من ضمن أكبر المشاكل التي نعاني منها في المنتجات التقنية هو غلو سعرها مقارنة بنفس المنتجات في دول أخرى، لعل أقرب مثال على ذلك هو تطلعنا للحصول على هاتف معين أو حاسوب من أحد المهاجرين في الدول الأجنبية بسبب فرق السعر الواضح في الكثير من الأوقات.

مع الأسف تعتمد الكثير من الدول العربية اليوم على استيراد المعدات التكنولوجية بشكلها الجاهز على التصنيع، أو استيراد المنتج ككل أحيانًا.

وينتج عن هذا الأمر ارتفاع الأسعار نتيجة الشحن الجمركي، وبالنسبة لي فإنني أشعر بفرق في الخامات ما بين المنتج المستورد والمنتج الذي تم تجميعه محليًا.. فهل توافقوني الرأي؟

ورغم الثراء الذي تتمتع به بعض الدول العربية وكذلك وجود كفاءات بشرية على أعلى مستوى، إلا أنها تميل بنسبة كبيرة إلى الحل السهل وترفض إقامة مصانع وشركات هدفها الوحيد هو الابتكار التقني وإخراج صناعات متطورة ومنافسة الشركات العالمية إن أمكن.

يحزنني حقًا عندما أرى الدول العربية تنفق ملايين الدولارات وقد تصل إلى مليارات الدولارات على شركات أجنبية من أجل تجميع المعدات وتصنيعها على المستوى الذي تريده. لم لا يتم إنفاق مثل هذه المبالغ في عملية التطور التكنولوجي العربي ونصبح مسئولين عن أجهزتنا من الألف إلى الياء؟!

أرجو عما قريب أن يصبح لدينا سيارات عربية الصنع، هواتف، وحواسيب وأجهزة تقنية عربية. 

أخبرونا عن مقترحاتكم للتغلب على هذا التصحر التكنولوجي والارتقاء بالتصنيع التقني العربي إلى مستوى أفضل.