شركة صخر اسم لا ينسى بين الكثيرين من عشاق التكنولوجيا العرب، حيث تعد من الرواد في مجال تقنيات المعلومات، و قادت ثورة حقيقية في صناعة التكنولوجيا باللغة العربية، فبدأت رحلتها بالاستحواذ على أسواق البرمجيات العربية، وقدمت العديد من التقنيات المتقدمة، التي أثرت بشكل كبير على الساحة التكنولوجية العربية، ولكن أين هي الآن في ظل هذا التطور؟ وكيف يمكن تعزيز هذا التأثير بالمستقبل؟

إنجازات الشركة لا تعد وتحصى ، فكانت من السباقين في إنشاء جيل جديد لمعالجات اللغة الطبيعية NLP، الذي ساهم في تطوير التفاعل بين البشر والأنظمة الحاسوبية باللغة العربية بشكل فعال، وعلى مر السنين نجحت صخر في تحقيق تغلب على التفوق التقني الغربي، وأثبتت أنه من الممكن تطوير حلول تكنولوجية متقدمة تتناسب مع حاجات المستخدمين العرب.

في عام 2006، تلاشت صخر من الويب بشكل مفاجئ، لكن مسيرتها الرائدة استمرت بالتأثير على الساحة التقنية العربية، وتم تكريم مؤسسها، محمد الشارخ رحمه الله بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات، ومازال موقعه للحين موجود.

اطلعت عليه ووجدت فيه بعض الأدوات الرائدة في مجال اللغة العربية، أحدها باسم شكللي وتهدف إلى تشكيل وضبط النصوص العربية وأرى أنها مفيدة حتى في تعليم الأطفال للطريقة الصحيحة لتشكيل الكلمات، بينما الأداة الثانية بإسم صححلي وفائدتها تكمن في مراجعة النصوص وتدقيقها نحويا وإملائيا، وتعتبر أداة تعليمية ممتازة أيضا.