إنترنت الأشياء..المميزات والمخاطر.

لا يمكن تأمين هذه الأنظمة بشكل كامل، وبالتالي هناك مخاطرة كبيرة، خصوصا أن الأمر لم يعد مقتصرا على بياناتنا الرقمية، بل على الأجهزة التي تأثر على حياتنا بشكل عام، لذلك هل ربط الفائدة العائدة من هذه التقنية توازي الخطورة؟

و يبقى هذا الأمر متعلق بهذف الإستخدام والغاية

المشكلة أنه حتى لو كان اسخدامنا صحيحا إلى حد ما، إلا أنه لا يمكن تامين هذه الأنظمة بشكل كامل، فأي جهد بشري لابد أن يحتوي على ثغرات.

وبرأي الكثير من الشركات لا تنظر للأمر من ناحية الفائدة فقط وإنما حتمية فرضت عليها من أجل مواكبة التطور

الا يمكننا السيطرة على هذه التقنيات أم أنها هي من ستسطير علينا وتفرض نفسها على حياتنا ألأ يمكننا السيطرة على هذا التطور وتوجيه أم أننا فقط نستسلم للمستجدات

فيكاد يكون نسبة الخر صفرا

هل هناك نظام تكون فيه نسبة الخطر صفر؟! حسب معرفتي الضئيلة فإنه لا يوجد نظام أمن بشكل كامل.

ربما كوني أدرس الأمن السيبراني فكل تركيزي ينصب على المخاطر الأمنية لهذه التقنيات.

الذي يجب أن تفكر فيه شركات التقنية هي كفيفية بناء حوائط أمان وعوازل ضد الاختراق وتعزيز الخصوصية

مفهوم الخصوصة أصلا قد انتهى يا أسماء، خبراء التقنية الأن يقولون أن الخصوصية قد انعدمت في عصر اقتصاد البيانات، لدرجة أن أحدهم قال بشكل صريح "نحن الأن نعيش عراة في الشارع".

نحن الأن لا نتحدث عن الحفاظ على خصوصيتنا نحن نتحدث عن الحفاظ على حياتنا.

على المستوى الشخصي لست ضد التقنيات الحديثة، ولكنني ضد أن تسيطر هذه التقنيات على حياتنا وتتداخل معها بالشكل الجنوني كما يحدث الأن

حتى وإن كانت تلك الأجهزة يدوية فإذا أرادت العصابات أن تستهدف شخصا يمكنها فعل ذلك على الطريقة القديمة.

قديما كان القتل يتطلب موارد وتدريب وتخطيط وغيرها، الأن يكفي فقط جهاز حاسوب واتصال بالإنترنت، وقديما كان القتلة هم المافيا والعصابات، الأن نحن نتحدث عن عصابات من المهندسين وخبراء التكنولوجيا!

خصوا أنه يمكن بسهولة عدم ترك أي بصمة رقمية أو أي أثر لعملية الاختراق، لذلك أعتقد أننا بحاجة للإهتمام بشكل أكبر بالجوانب الأمنية الرقمية، بعض الدول لديها وكالات كاملة من المهندسين لحماية البنية التحتية الرقمية الخاصة بها، أبرزها حول العالم NSA في أميريكا.

ما أراه فقط أن ساحة المعركة انتقلت من أرض الواقع إلى الشبكات والإنترنت

يتم دراسة هذا المفهوم اليوم في العلوم السياسية والعسكرية باعتباره نوعا جديدا من الحروب، أي أننا يمكن أن نشهد حروبا بلا دماء ولا رصاص ولكنها تؤدي نفس الغرض، وهو القضاء على الدول المعادية.

أتذكر لقاء لأحد قادة المخابرات الأمريكية تحدث فيه عن العداء مع إيران، وقال أننا كنا على وشك أن نجعل إيران تظلم كما كانت قبل مئات السنين، من خلال تعطيل أنظمة الطاقة والشبكات والاتصالات والدفاع وغيرها.