لماذا يستمر بعض من الرجال في ملاحقة طليقاتهم؟ من مسلسل فات المعاد

بعض الرجال لا يلاحقون طليقاتهم بدافع الحب بل بدافع التملك، هو لا يريدها ولا يحتمل أن يراها تعيش حياة جديدة يرى المرأة شيئا خرج من يده لكنه ما زال يظنه ملكه، ولذلك يستخدم الأبناء ليضغط ويؤذي ويتحكم، وهذا ليس خوفا على الأسرة بل خوفا على سلطته هو. الرجولة الحقيقية أن يحترم الرجل حياة من كانت زوجته وأن يفهم أن انتهاء العلاقة لا يعني انتهاء حقها في أن تعيش وتختار وتستقر.

اعتقد انها مشكلة في عقلية الشخص نفسه وليس مرتبطة بنوع معين , في حالة الطلاق كمثل حالات الاختلاف الكثيرة يحاول كل طرف ان يثبت للاخر ولو بالقوة ان دائما على حق وانه مصدر القوة والتحكم في العلاقة , رأيت حالات طلاق كثيرة لم تنتهى بمجرد الطلاق بل استمر كل طرف في مراقبة الاخر ومن يتمكن من الايذاء يفعل سواء بالفعل او حتى بكلام ينقص من الشخص الاخر بين الناس , لذلك هو بالـاكيد اسلوب خاطئ جدا ولا يعبر عن نضج الشخص وعقلانيته ولكنها في رايي موجودة في الطرفين والامثلة كثيرة جدا وباساليب مختلفة , ولاسباب كثيرة مثل العقد النفسية وحب التملك وخلق دافع الانتقام وغيرها , اعتقد انه اذا كان هناك احترام وود بين الاطراف لتجنبنا الدخول في مثل هذه الصراعات .

أرى ملاحقة بعض الرجال لطليقاتهم لا يكون بسبب رغبة حقيقية في الرجوع بل لأن بعضهم لا يعرف كيف يتعامل مع مرحلة ما بعد الطلاق. بعد الانفصال يشعر الرجل بفراغ كبير ويتعلق بالماضي لأنه لم يهيئ نفسه لحياة جديدة فيبدأ بالتدخل أو متابعة طليقته حتى لو كان لا يريد العودة إليها. وأحيانًا لا يكون الأمر حب بل صعوبة في تقبل أن للطليقة حق في أن تبدأ حياة جديدة. ظهور رجل آخر في حياتها قد يزعجه فقط لأنه يشعر بأن مكانه القديم يختفي وليس لأن العلاقة ما زالت مهمة له.

أرى أن السبب غالبًا ليس الحب أو الرغبة في الارتباط، بل شعور بالملكية والسيطرة، وربما غيرة أو خوف من فقدان الدور الذي اعتادوا عليه في حياة المرأة والأطفال. بعض الرجال يظنون أن طليقهم ملكهم حتى بعد الانفصال، فيحاولون التدخل أو المضايقة، وهذا تصرف مؤذي للطرفين. الحل الحقيقي يكون بوضع حدود واضحة وحماية النفس قانونيًا وعاطفيًا، مع التركيز على الاستقلالية وإعادة بناء الحياة بعد الطلاق.