في عالم واسع وأصبح قرية صغيرة بسبب سهولة التواصل مع ثقافات مختلفة وأناس يعيشون بعيدا عنا بأميال، أصبحت العلاقات والارتباط بشخص من دولة وثقافة مختلفة أمرًا واردا، وفي مسلسل جايبة العيد تعود فتاة سعودية من بريطانيا لتعلن لأهلها أنها سترتبط بشخص من أصول باكستانية ولكن العائلة تقابل هذا بالرفض وهذه أحد العوائق التي يواجهها المرتبطين من دول مختلفة، وهي قبول الأهل بالشخص الغريب عنهم وعن ثقافتهم فهل هذا هو العائق الوحيد أم هنالك عوائق أخرى قد تفسد الارتباط بين شخصين من دول مختلفة؟

من خلال ملاحظتي وجدت أن عائق الأهل هذا لا يرتبط بثقافة دولة مختلفة فقط ولكن ثقافة الأسرة نفسها وغيرها من القيم الاجتماعية والاقتصادية ولكني أفكر أعمق من هذا في الموضوع فالارتباط بشخص من ثقافة مختلفة قد ينتج عنه الكثير من المناقشات بين الشخصين فمثلا لو الأول من أمريكا والثاني من روسيا فسيكون هنالك العديد من المشاحنات سواء بقصد أو بدون وأيضا بالنسبة لنا في الوطن العربي والغرب فسيكون هنالك صراع ما خفي، له علاقة بتاريخ الدولة نفسها أو مواقفها التاريخية في موقف معين أو حتى نقاش حول الحضارات والثقافة التي تعلم منها الشخص وثقافته.