شخصية بطلة العمل هنا اتسمت بالخجل الزائد الذي يصل بها لعدم القدرة على النظر لأعين من يخاطبها، ورؤيتها جعلتني أتذكر كل الشخصيات الخجولة التي قابلتها، وكيف منهم من أثر الخجل على حياته بشكل كبير.

في البداية الخجل ليس صفة سيئة، على العكس هو شعور طبيعي في الأساس، ولكن عندما يزداد عن الحد الطبيعي للدرجة التي تعيق حياة الإنسان فلا بد من وقفة، وللتفرقة بين الاثنين، فالخجل الطبيعي هو شعور مؤقت يحدث عند التعرض لموقف يستدعي الخجل بالفعل، وليس شعور دائم يرافق حتى المواقف العادية.

على سبيل المثال أصحاب الشخصية الخجولة قد يخجلون عند سماع المجاملات اللطيفة وهو أمر عادي لا ضرر به، ولكن الخجل الزائد والذي قد يدخل تحت بند الرهاب الاجتماعي قد يشمل عدم تحية الفرد للمجموعة عند الدخول لأحد الأماكن، أو عدم المبادرة بالحديث والتعريف بالنفس أمام الآخرين، أو عدم قدرة الشخص على الاستفسار أو طلب شيء ما، وتكليف شخص آخر بهذه المهمة، وكل ما سبق هو أساسيات للتعامل والعيش والتكيف مع المجتمع، وبدونها سيظل الشخص بحاجة دائمًا لمن يتصرف في شؤونه نيابة عنه.

لهذا أود أن نتشارك سويًا كل الحلول والطرق التي يمكن لمن يعاني من هذه المشكلة أن يبدأ بها ليحاول تغيير أنماط سلوكياته.