أثار المسلسل التركي الجديد خبئني فور صدوره انتقادات واسعة بسبب أحد مشاهده التي تدور بين طفلين وجد المشاهدون فيه أن الحوار بينهما لم يكن مناسبًا لأن يدور بين طفلين وأن هذا يعد استغلالًا للاطفال.

بعد رؤيتي للمشهد لم يكن بالمبالغة التي توقعتها بسبب حديث الناس عنه ولكن بالفعل لم تكن فكرة الحوار مناسبة، فلم يكن هذا المشهد وحده الذي يستحق ذلك الانتقاد والضجة فهو في رأيي أخف وطأة بكثير من أعمال أخرى كنت أندهش كيف تنصح بعدم مشاهدة الأطفال لها وفي الأساس يعمل بها أطفال!

ليست فقط الإيحاءات أو الحوارات غير الأخلاقية التي قد يفرض العمل الفني على طفل تأديتها ما يعد استغلالًا لهم، بل حتى المشاهد المؤذية نفسيًا كتمثيلهم لمواقف موت أو فقد تتضمن صراخ وبكاء، هذه المشاهد قد تتركنا نحن الكبار كمشاهدين في صدمة نفسية فماذا عنهم وهم أبطالها!

عمل الأطفال في السينما يحتاج ضوابط أو مراعاة خاصة لنفسية الأطفال ونشأتهم، بالأخص وأنهم يعانون أيضًا في سن صغير من التبعيات والآثار الضارة للشهرة ولا يكونوا على دراية بكيفية التعامل مع كل هذه المسؤوليات التي تفوق أعمارهم، ولكن يعتبر البعض هذا تقييد للإبداع وللموهبة وأن العمل الفني لا يجب أن يُقيد بشروط، فالضرورة الفنية تحتم تأديتهم لكل الأدوار بعض النظر عن التبعيات.

فما رأيكم؟ هل عمل الأطفال في التمثيل دون ضوابط استغلال يضر بهم أم تشجيع ودعم لموهبتهم؟ كيف يمكن أن ندخلهم المجال مع حمايتهم من آثاره السلبية؟