أتذكر أنني كنت مع قرب إنقضاء الموسم الرمضاني، كثيرًا ما أتمنى أن تكون نهايات المسلسلات سعيدة، ولكن الأمر المفاجيء والملفت للنظر أن الكثير من المسلسلات كانت نهايتها حزينة، فمثلا لو اتجهنا لمصر لوجدنا أن المسلسل الأكثر شعبية "تحت الوصاية" حُكم على البطلة "حنان"- والتي تلعب شخصيتها منى زكي- بالسجن لمدة عام مع الشغل والنفاذ، أيضًا مسلسل ضرب نار" هذ الآخر قتلت البطلة "مهرة"- والتي تلعب شخصيتها- ياسمين عبدالعزيز على يد تاجر مخدرات.

ويبدو أنّ المسلسلات السورية سارت على نفس النهج، فمثلا نهاية مسلسل النار بالنار، قتلت البطلة "مريم" -والذي تلعب شخصيتها كاريس بشار- ذبحًا على يد زوجها.

بالطبع المسلسلات الخليجية كان لها نصيب الأسد من حيث العدد، فمثلا مسلسل مجاريح، رأينا كيف أنّ البطلة "غنيمة والتي تلعب شخصيتها "سعاد عبدالله" توفيت؟ أيضًا توفيت كل من بطلة مسلسل قفص مخملي وكذبة أبريل وقرة عينك.

مثل هذه النهايات جعلتني أتساءل عن السبب الذي جعل الكتاب والمخرجين يفضلون النهاية الحزينة على السعيدة! كنت استمع لبض النقاد ويبدو أن ثمة منهم تؤيد ذلك، فمثلا يعزون السبب في تفضيلهم للنهاية الحزينة هو أنهم يرون النهايات السعيدة غالبًا ما تكون مبتذلة وغير منطقية البتّه على العكس من النهاية الحزينة التي تكون أكثر واقعية. وبعضهم يرة وأن حبكة في النهاية الحزينة قد تكون أقوى، حقيقة مثل هذا السبب قد لا أتفق معهم البتّه، فما المشكلة إن قمت بتأليق وإنتاج مسلسل بحبكة قوية ونهايته سعيدة، و الدليل على ذلك المسلسل المصري" جعفر العمدة" المسلسل كانت نهايته سعيدة ومقنعة. ولعل الدماغ قد يكون له دور في ذلك، فمثلا قد يجعل الشخص يتعاطف بشكل أكبر تجاه البطل

حقيقًة لست من مؤيدي النهايات الحزينة البتّه، حتى أنني قبل مشاهدة أي مسلسل ما أو فيلم ما أتعرّف على نهاية المسلسل أو الفيلم إن كانت ستكون نهايته حزينة أم سعيدة وبالتالي أقرر مشاهدته أم لا، ربما أصاب بالخيبة والندم فقط في شهر رمضان كوننا نفضل أن نشاهد المسلسل حصريًا. لا مشكلة في أن أبكي وأبكي أثناء مشاهدتي لأحداث المسلسل ولكن على الأقل تكون نهاية المسلسل سعيدة!

وأنت، هل ترى بأنّ من يفضل المسلسل الذي يكون نهايته حزينة على النهاية السعيدة شخص سادي؟ وأيهما تفضل؟