من رامز قلب الأسد في بدايته إلى رامز ثعلب الصحراء انتقالاً إلى رامز مجنون رسمي إلى نهايةً في هذه رامز نيفر إيند وأجزاء أخرى كثيرة من برنامج يُطل في رمضان مقالبه هي إرعاب الناس وتسليته وكوميديته في الاستهزاء من الناس، إمّا من خوفهم أو من شكلهم وتصرفاتهم كضيوف، أو استغباءً لهم وضحكاً عليهم كمشاهدين، مُتلقّين. 

هذه السنة عنوان الجزء: رامز نيفر إيند (أي رامز لن ينتهي أبداً) فهل هذا رداً وجواباً لكل من يرى أنّ هذا النوع من البرامج سيء ومفلس ويجب أن ينتهي حالاً؟ أعتقد أنّ نعم وأنّ هذه فعلاً حالة من التحدّي العام للناس، الناضجين منهم على الأقل والذين يقولون ما يعتقدونه ويصرّحون مراراً وتكراراً بأنّ هذا البرنامج:

أسوء ما يُمكن أن نشاهد حرفياً في الموسم الرمضاني. 

ولكي نكون أكثر ترتيباً في استنكارنا وموقفنا ضد ما يكوّنه هذا الشاب من قباحة على الشاشة العربية سأورد أسبابي الشخصية التي أرى بأنّها كافية لإقفال البرنامج بأكمله أو إلغاء رعايته من القناة المستضيفة: 

  • الإمتاع الجميل هو الإمتاع الذي لا يرافقه رعب إنسان، أي أن نخرج من المعادلة جميعاً في رضا ولا أن تتم محاولة إرضاء الضيف من فزعه بالمال، يكفي أن تُصمم بحق الضيوف مقالب بلا رعب، فهذا إن كان مناسباً للشاشات فهو غير مناسب بالمرّة للموسم الرمضاني. 
  • العنصرية: نعم بكل ما تعني الكلمة من معنى، فهذا الذي يقوم به إمّا عنصرية أو تنمّر بوتيرة ومستوى عالي، أمام الملايين حرفياً، وتنمّره إمّا على حساب الشكل أو الشخصية أو التصرّفات وحياة الضيف الشخصية، شيء بمنتهى السوء ولا يجب أن يُرى وخاصّة من المراهقين.
  • ضعف المحتوى: قد يبدو هذا غريباً ويقول لي شخص ما ولكن هو متنوّع دائماً! وأنا أقول هو ليس بمتنوّع إنّما هو قد فتح نفسه على كل الخيارات فصار كل شيء يمكن أن يفكّر فيه قابل لأن يكون برنامج، فقد كل أصالة وأهميّة. 

ربما سيستمر في تقديم هذا النوع من البرامج فعلاً، وربما لن ينتهي فعلاً "نيفر إيند" ولكن السؤال وكلّ السؤال: هل هذا النوع برأيك من البرامج يجب أن ينتهي؟ وما هي الأسباب التي تراها أيضاً تزيد البرنامج سوءاً على سوءه؟.