قررت هذا العام أن أعطي رامز جلال فرصة أخيرة، فقلت لنفسي ربما هناك شيء جديد هذه المرة! لكن بمجرد أن بدأت الحلقة، شعرت أنني أشاهد إعادة لمواسمه السابقة، فقط مع ديكور مختلف وبعض المؤثرات الإضافية. نفس السيناريو، نفس الرعب المصطنع، نفس ردود الفعل المبالغ فيها، حتى تعليقاته الساخرة على الضيوف أصبحت مكررة بشكل مزعج.
لم أجد أي شيء يستحق الضحك، بل على العكس، شعرت بعدم الراحة. فكرة البرنامج كلها قائمة على إحراج الضيف وإدخاله في حالة من الخوف والتوتر، ثم تقديم ذلك كنوع من الكوميديا. متى أصبح إذلال الآخرين مادة ترفيهية؟ ومتى أصبح المشاهد يستمتع برؤية شخص يُهان أو يُرعب أمام الكاميرا؟
في البداية، كنت أقول إن الضيوف بالتأكيد على علم بالمقلب، وإن الأمر كله مجرد تمثيل، لكن حتى لو كان كذلك، لا يبرر أن يتحول البرنامج إلى استعراض سنوي لإهانة المشاهير.
لماذا لا نرى كوميديا ذكية تعتمد على المواقف العفوية بدلاً من استنزاف نفس الفكرة عاما بعد عام؟
التعليقات