ونعم أعتقد أنها معضلة، لأني لا أرى أن تضحية بثينة لوالدها واجب ولا يندرج تحت بند بر الوالدين ولا يسمى حتى عملًا بطوليًا
لا أتفق مع حضرتك في هذه العبارة رغم ما فيها من صواب، أنا لم ولن أتفق بالمرّة ما قدّمته الشخصية التي مثّلها خالد تاجا في هذا المسلسل، حيث كان قبل كل شرّه ومعاملته السيئة قاتلاً حقيقياً لأمّها ولكن لا أستطيع نهائياً أن لا أطوّر سؤال هنا أعتقده أنّهُ مهم في معرض حديثنا عن الآباء والعلاقة بين الأبناء وبينهم، والسؤال هنا هو: هل يجب أن يبني الأبناء علاقاتهم مع آبائهم بناءً على علاقة آبائهم معهم؟ أي هل هي علاقة مقايضة حقيقية تكون بين الاب والابن، حيث أنّك قدّمت رعايةً لي فسأقدّم رعاية لك بالمقابل؟
أجيب على هذا السؤال المُتخيّل: لا أعتقد أنّ الأمر يجب أن يكون على هذه الشاكلة، رغم أنّهُ وفي حال تمّ كذلك لا أعتقد أنّ هذا قد يكون ظلماً حقيقياً في حق شخصية الأب التي في المسلسل، ولكن هي ظلم أو شطط عن روح الأخلاق الحقيقية التي يجب أن يتمتع بها كل ولد أو شاب يُدرك معنى أخلاق، أي يجب على الأبناء أن يجدوا نقاط ارتكاز غير مسألة العلاقة المباشرة والمعاملة ليقدّموا الخير لآبائهم العاقّين، ربما تساعدنا الأية الكريمة التالي في إمدادنا بركيزة ثابتة من النوع الذي أتكلّم عنه: "وقُلْ ربِّي ارحَمْهما كَمَا ربَّيانِي صَغيرًا".
التعليقات