شاهدت في وقت سابق مسلسل The Good Doctor ، المسلسل يحكى عن الطبيب الجراح شون ميرفي والذي أدى دوره الممثل فريدي هايمور، وهو مصاب باضطراب طيف التوحد، ولذلك فهو يواجه صعوبات في التواصل مع الآخرين، وقد واجه العديد من المشاكل في بداية طريقه حتى يتمكن من العمل بالمستشفى التي أراد العمل بها، لكن بمرور الوقت أثبت للجميع بأنه طبيباً ماهراً ويستحق أن يكون جراحاً ناجحاً بجدارة.

يواجه مصابي التوحد عدة صعوبات وأهمها هي إعتقاد العديد من الناس بأنهم أقل شأناً وقيمة، والحقيقة غير ذلك لأنهم كما نعلم يعانون من صعوبات في التواصل مع الآخرين، لكنهم أيضاً يتمتعون بقدرات خاصة، فهم لديهم ذاكرة قوية تمكنهم من الحفظ بشكل يفوق الآخرين، ولديهم قدرة عالية على التركيز تمكنهم من فك وتركيب الأجهزة بسرعة وبسهولة، كما أن بعضهم لديه قدرات حسابية خاصة لحل المسائل الرياضية، والمعادلات بمنتهى الدقة، كما أن البعض يمتلك القدرة على الرسم والتلوين بشكل مميز للغاية ويعود ذلك إلى قوة ذاكرتهم التي تمكنهم من الاحتفاظ بالتفاصيل الصغيرة في عقلهم ليطبعوها بدقة على أوراق الرسم.

وفقاً لما تم ذكره من قدرات خاصة استطاع بطل العمل شون ميرفي النجاح كطبيب جراح يستعين به زملائه في العديد من العمليات الجراحية ليبتكر حلاً جديداً لإنقاذ المرضى، كما أنه ظل يعمل جاهداً ويطور من نفسه ليتمكن من التواصل مع الآخرين قدر الإمكان، وبذلك فإن التوحد لم يكن عائقاً لنجاحه بل على العكس من ذلك، ساعده هذا الاضطراب في أن يصبح من أفضل وأنجح الأطباء، حيث يثق فيه زملائه ومرضاه.

فما رأيكم هل يعد التوحد نعمة أم نقمة لأصحابه، وكيف يمكن تحويل المصاعب التي نواجهها لتصبح حافزاً للنجاح؟.