بات من المعروف أن الدراما السورية تتميز بالقصص الدرامية الواقعية المثيرة للاهتمام، والتي يتم تقديمها على أيدي ممثلين ومخرجين على درجة من الثقافة الفنية والإبداعية، وفي هذا العام عادت الدراما السورية بقوة على الساحة من خلال عدد من المسلسلات ومنها مسلسل "كسر عظم" بطولة كاريس بشار المتميزة دائمًا وفايز قزق، وعدد من النجوم الآخرين.

في الحلقة العاشرة وفي مفاجأة صدمت المشاهد وغيرت مجرى أحداث المسلسل، يقوم ابن الحكم (فايز قزق) ريان بالانتحار بمسدسه، بعد استعادة عدد من الذكريات للأمور التي أجبره أباه على القيام بها، في محاولة للتخلص منه وعدم الانقياد لما يحاول اقحامه به من تجارة للمخدرات والأسلحة وغيرها، ليأتي بعدها الحكم ليرى ابنه غارق في دمه في مشهد درامي يجسد لوحة "إيفان الرهيب يقتل ابنه" للفنان إيليا ريبين، حيث أن إيفان كان قيصر متغطرس وقتل ابنه بضربة في رأسه، حيث أجد أن المشهد الدرامي يجسد قصة اللوحة الشهيرة، فالحكم شخص متغطرس ومتجبر تمامًا مثل القيصر إيفان وتسبب في مقتل ابنه حيث أنه انتحر بسببه، وحتى طريقة الموت كانت في الرأس، لتتجسد اللوحة بعناصرها الكاملة أمامنا.

لقد كان المشهد واضحًا جدًا بالنسبة أنه تجسيد للوحة، فتضمين مثل هذه اللوحات العالمية وتوظيفها في الدراما أمر لا يمكن استبعاده عن الدراما السورية.

برأيكم ما مدى أهمية أن يتم توظيف الفن في الدراما، وما الفائدة؟ وهل يجب على الكاتب أو المخرج أن يكون على قدر عالٍ من الثقافة الفنية ليخرج بأعمال درامية مميزة؟؟