اللعنة هناك سنجاب صغير يقيم علاقة مع سنجاب كبير تلك العبارة الصادمة نطقت بها بطلة المسلسل وهي طفلة لم تتجاوز 16 عام أثناء أحد المشاهد التي تحاول أن تبدو مضحكة فقط ليتم تمرير الفكرة إلى العقل الباطن ، مثلما تم ترويج فكرة أن العلاقات الجنسية الكاملة في خارج إطار الزواج هو أمر طبيعي من حقوق المرأة ، العلاقات الشاذة أيضاً تم تمرير أفكارها بنجاح على أنها حقوق طبيعية وليس (شذوذ عن الطبيعة البشرية التي خلقنا بها) والأن الترويج للبيدوفليا .. حيث يبدأ الأمر بعبارة بسيطة .. ثم تتكرر ، ثم تتطرح في شكل فكرة (يتم الهجوم عليها) ثم يتم عرضها كفكرة أضطر شخصاً لفعلها .. ثم عرضها كفكرة أن الأشخاص الممارسين لها هم ليسوا سيئين ، بل هناك من هو أسوأ منهم .. ثم تطرح الفكرة أن شيء طبيعي عليك تقبله .. [ثم تصبح معتقدت الشخص المختلف عنهم هي محل إتهام وتخلف] و و .. والعالم كله يفعل تلك الخطيئة إلا هذا الشخص ....... هكذا يتم ترويج أي فكرة مسمومة في أعمالهم الدرامية لتتكرر الأفكار ألاف المرات ويشاهدها الملايين ألالاف المرات وتصبح واقع .. يفرض نفسه على الجميع .. فكيف لنا مواجهة هذا التيار الذي يروج لتلك الأفكار الهدامة مثل (البيدوفليا والشذوذ) بشكل فعال بالأخص أنها منتشرة في كل المنصات التلفزيونية تقريباً و وسائل التواصل الخاصة بهم وهي التي لا يمكن مقاطعتها ليطرح السؤال نفسه بوضوحما الطريقة المناسبة للتعامل مع الأعمال الفنية التي تقوم (بالترويج للبيدوفليا) ؟
ما الطريقة المناسبة للتعامل مع الأعمال الفنية التي تقوم (بالترويج للبيدوفليا) مسلسل The.Last.Of.Us
إن ما نراه اليوم من ترويج لأفكار هدامة عبر بعض الأعمال الفنية والتلفزيونية خاصة تلك التي تمس القيم الأخلاقية والاجتماعية مثل البيدوفليا والشذوذ يشكل خطرًا حقيقيًا على نسيج مجتمعاتنا وقيمنا الأصيلة فالفن له دور مهم في تشكيل الوعي الجمعي وعليه تقع مسؤولية كبيرة في نقل الرسائل التي تعزز الأخلاق والإنسانية لا التي تحاول تقنين أو تطبيع أفعال تتنافى مع الفطرة السليمة والحقوق الأساسية للإنسان
مواجهة هذا التيار تتطلب وعياً مجتمعياً واسعاً يبدأ من الأسرة والمؤسسات التعليمية إلى الإعلام المسؤول مع ضرورة تحكيم ضوابط صارمة تحمي الفئات الضعيفة خاصة الأطفال والشباب من التعرض لتلك الرسائل السلبية كما ينبغي للمشاهدين والمجتمع المدني أن يكونوا واعين وناقدين يرفضون هذه المحتويات ويرفضون دعمها مالياً أو جمهورياً
بالإضافة إلى ذلك لابد من حوار مفتوح ومتوازن يعزز القيم الإنسانية الأصيلة ويدحض الأفكار المغلوطة بأسلوب علمي وأخلاقي بعيداً عن التطرف أو الهجوم العنيف لأن التوعية هي السلاح الأمثل للحفاظ على المجتمع والأسرة
ويجب الضرب بيد من حديد على هذه الفئة التي تسعى لتدمير القيم وتهديد أمن وأخلاق المجتمع بحزم وقوة للحفاظ على سلامة الأجيال القادمة
في النهاية حماية قيمنا وأجيالنا القادمة هي مسؤولية جماعية ويتطلب ذلك تعاون الجميع لمواجهة أي محاولة لتطبيع أو تبرير أفعال لا يقبلها ضمير ولا شرع ولا قانون
أتفق معك أستاذة عبير في طرحك ولكن هناك عبارة لفتت نظري وأحب من خلالها معرفة رأيك بالتفصيل في تلك النقطة بالتحديد :
ويجب الضرب بيد من حديد على هذه الفئة التي تسعى لتدمير القيم وتهديد أمن وأخلاق المجتمع بحزم وقوة للحفاظ على سلامة الأجيال القادمة
كيف ذلك ونحن لا نملك (سلطة) على الأعمال الأجنبية التي يتم طرحها ومشاهدتها؟
شكرًا جزيلًا على ملاحظتك الثرية التي أثارت نقطة مهمة تستحق الوقوف عندها بالفعل عندما نقول الضرب بيد من حديد فإننا لا نعني بذلك الهيمنة المطلقة أو السيطرة المباشرة على المحتوى الأجنبي لأننا ندرك تمامًا أننا لا نملك سلطة تشريعية أو تنفيذية على ما يُنتج ويُعرض في الخارج
لكن المقصود هنا هو اتخاذ مواقف حازمة وإجراءات صارمة داخليًا للحد من تأثير هذه الأعمال على نسيجنا الثقافي والاجتماعي ويتم ذلك من خلال
أولًا تعزيز الرقابة المحلية على المنصات التي تُتيح هذا النوع من المحتوى مع دعم السياسات التي تحفظ خصوصية المجتمع وهويته
ثانيًا رفع الوعي المجتمعي وخاصة بين النشء والشباب من خلال برامج إعلامية وتعليمية تُنمي التفكير النقدي وتُرسخ القيم الأخلاقية
ثالثًا دعم المحتوى البديل من خلال تشجيع الإنتاج المحلي الجاد الذي يوازن بين الجودة والإبداع ويحترم القيم دون الوقوع في الابتذال أو التقليد
رابعًا التثقيف الأسري إذ تقع على الأسرة أيضًا مسؤولية التوجيه والمتابعة لما يشاهده الأبناء والتواصل الدائم معهم لفهم ما يتعرضون له من مؤثرات
فالقضية ليست في المنع المطلق بقدر ما هي معركة وعي وتمكين نُسهم فيها جميعًا لحماية الأجيال القادمة دون المساس بالانفتاح والتنوع ولكن بحدود تحمي الثوابت وتحترم الهوية
بالنظر لردك المعمق أستاذة (سهام) أجد أنني لا أتوافق معها .. نعم ما طرحتيه من حل فعال ولكن لنأخذ نقطة واحدة ولنتحدث بها كيف يمكن تحقيقها لتدركي بنهايتها أن باقي الحلول التي تم طرحها يصعب جداً إتباعها بالحقيقة. على سبيل المثال :
أولًا تعزيز الرقابة المحلية على المنصات التي تُتيح هذا النوع من المحتوى مع دعم السياسات التي تحفظ خصوصية المجتمع وهويته
كيف بوجهة نظرك تعزيز دور الرقابة .. الرقابة لن تستطيع إيقاف أو حذف مشاهد شذوذ تعرض في منصة نتفليكس ، والأخطر إنها لن تستطيع إيقاف ترويج فكرة مثل البيدوفليا؟
شكرًا لك على مداخلتك التي أقدرها كثيرًا وأسمح لي أولًا أن أوضح بلطف أنني لست الأستاذة سهام بل الأستاذة عبير ويسعدني دائمًا التحاور مع أصحاب الفكر والطرح الواعي مثلك
أما فيما يخص ملاحظتك حول الرقابة المحلية فأتفهم تمامًا وجهة نظرك وهي واقعية من حيث أن بعض المنصات العالمية مثل نتفليكس لا تخضع للرقابة المباشرة من الجهات المحلية وهذا تحدٍ كبير فعلًا لكنه لا يعني أن دور الرقابة معدوم أو غير ذي جدوى
عندما أتحدث عن تعزيز الرقابة لا أقصد بذلك فرض سلطة على منصات لا تقع ضمن النطاق القانوني للدولة فهذا أمر نتفق أنه شبه مستحيل لكن الرقابة يمكن أن تتخذ أشكالًا أخرى أكثر ذكاءً وفاعلية مثل
أولًا توجيه السياسات الإعلامية المحلية نحو تقديم بدائل قوية منافسة من حيث الجودة والمحتوى
ثانيًا فرض شروط تنظيمية على مزودي خدمات الإنترنت والمنصات الإقليمية فيما يخص التصنيف العمري والمحتوى الحساس
ثالثًا إشراك المجتمع وخصوصًا الأسرة والمؤسسات التعليمية في عملية الرقابة التوعوية التي تبني وعيًا من الداخل لا يعتمد فقط على المنع من الخارج
رابعًا التعاون الدولي والإقليمي مع منصات البث العالمي من أجل المطالبة بحقوق مجتمعية تحفظ قيم المشاهدين في الدول المختلفة وهو أمر بدأت بعض الدول بالفعل اتخاذ خطوات فيه
أوافقك أن بعض الأفكار الخطيرة مثل البيدوفليا أو الترويج للشذوذ تُعرض أحيانًا بشكل غير مباشر ضمن الأعمال الدرامية أو الوثائقية وهنا لا بد أن نعترف أن الأمر لم يعد يواجه بالمنع فقط بل يحتاج إلى مضادات فكرية وثقافية فعالة ومستمرة
إذًا نعم المهمة صعبة والتحدي كبير لكنه ليس مستحيلًا إذا تم التعامل معه بعقلية استراتيجية لا بردود فعل مؤقتة
وأحب أن أوضح أيضًا أنني أبلغ من العمر ٥٨ عامًا وقد تربيت ونشأت على القيم والأخلاق والاحترام وهي مبادئ أؤمن بها وأحملها معي في كل حوار وموقف
ما أطرحه ليس مجرد رأي عابر بل هو امتداد لتجربة حياة طويلة عايشت فيها التغيرات الفكرية والاجتماعية عن قرب وأدركت تمامًا قيمة الثوابت التي تحفظ توازن المجتمعات
لذلك حين أتحدث عن هذه القضايا فإني لا أطرحها من منطلق تنظير أو جدل بل من منطلق غيرة حقيقية على الجيل وعلى المستقبل
أحترم كل رأي يخالفني طالما يُطرح بأدب وفكر وأؤمن أن الحوار الهادئ هو مفتاح الفهم المتبادل وبناء الوعي الناضج
أعتذر عن الخطأ الغير مقصود أستاذة عبير (كامل الاحترام والتقدير)
أنا لم أجد في كلامك شائبة فيما يخص عرض الأمر كحل .. ولكن كان مقصدي من البداية أن يكون الحل عملياً قابلاً للتطبيق ، وربما إختلافنا هنا قد يلهم الشخص المناسب في الوقت المناسب للقيام بالفعل المناسب حين يشاء الله أمراً كان مفعولاً .. إختلاف وجهات النظر هو فقط اختلف منظور (لأن لنا نفس الهدف) ولكن دعينا نقول بعض التحديات التي أحب أن أعرف رأيك بها، مثل أن تأثير تلك الأعمال الفنية أمتد لمرحلة أعمق وأكثر خطورة .. فالشركات التي تروج لتلك الأفكار قد تزعجها بعض قرارات المنع أو التقييد (حال تنفيذها بفعالية مسئولة) وحينما تضرب في أكثر المناطق إيلاماً لديهم [محافظهم] ولكونهم يعبدون المال فقد يرتضعوا أو يقوموا بتغيير أو حذف بعض التفاصيل، ولكن هناك ألالاف الفيديوهات التي لا تخضع للرقابة مثل فيديوهات التيك توك على سبيل المثال وليس الحصر ، تلك المنصة تروج لعشرات الأفكار المدمرة مثل الشذوذ والبيدوفليا بأساليب مباشرة أو غير مباشرة وتستهدف جمهور جمهور المراهقين الذين لا يملك معظمهم أي قدرة على الفلترة بدافع حب التجربة والفضول ، ولن يفلح معهم منع أو رقابة لأن هذا سيزيد من فضولهم من منطق الممنوع مرغوب .. فكيف أستاذة (عبير) تعرفي الحل المناسب فق تلك المعطيات.
أخي الكريم أشكرك جزيل الشكر على كلماتك الطيبة واحترامك في الطرح كما أقدّر وعيك العميق بالمشكلة وتشخيصك الدقيق لجذورها نحن متفقان تمامًا على الهدف وإن اختلفت الزاوية التي ننظر منها إلى الحل فذلك من طبيعة الحوار البنّاء
وفيما يتعلق بسؤالك حول الحل المناسب في ظل هذه المعطيات المعقدة خاصة مع المحتوى المدمّر المنتشر في منصات مثل تيك توك والذي يستهدف المراهقين بأساليب خفية ومغرية فإن الحل لا يمكن أن يكون تقليديًا يعتمد على المنع وحده لأننا أمام جيل أكثر تمردًا وفضولًا وما يُمنع عنه يُصبح أكثر جذبًا لديه
لذا أرى أن الحل الأمثل يجب أن يكون شاملًا ومتكاملًا قائمًا على خمس ركائز رئيسية
أولًا تعزيز المناعة الفكرية والقيمية من الداخل وليس فقط وضع الحواجز من الخارج وهذا يتم عبر التربية الواعية التي تُرسّخ الفهم والنقاش والثقة لا التلقين والتخويف
ثانيًا صناعة محتوى بديل جذاب وراقي ينافس المحتوى الهدام ويُقدَّم بنفس الأدوات والأساليب التي يحبها الجيل ولكن برؤية تحترم العقل والقيم
ثالثًا الرقابة الذكية لا القمعية وذلك من خلال تمكين الأهل والمربين باستخدام أدوات التحكم الرقمي دون مصادرة الحرية أو إشعال الفضول السلبي
رابعًا الضغط الواعي المنظم على المنصات والشركات التي ترعى هذا الانحلال عبر حملات شعبية وإعلامية تكشف تضارب مصالحها وتُحرجها أخلاقيًا واقتصاديًا
خامسًا التعاون مع المؤثرين الواعين الذين يمتلكون تأثيرًا حقيقيًا على المراهقين ليكونوا جزءًا من الحل لا من المشكلة
الخلاصة أننا لا نريد أن نحارب المحتوى الفاسد فقط بل أن نحرر العقول من الانبهار به وهذا لا يحدث بالمنع وحده بل بصناعة البديل وتعزيز الوعي وتمكين الأسرة وبناء تحالف ذكي من كل الأطراف الفاعلة
أتمنى أن نكون على طريق تكامل لا تصادم لأننا كما قلت نختلف في المنظور لكن نلتقي في الهدف
الحلول التي قدمتها أستاذة عبير أكثر من رائعة وبما أنك تملكين رؤية واضحة للأمر ما رأيك أن تسمحي لي بالتعمق أكثر في تفاصيلها فقد يفيد هذا كل من يقرأ في إتباعها وربما تصل لصاحب قرار يتخذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ (من يعلم) ولنذهب لأهم النقاط التي أحتاج لمعرفة رأيك التفصيلي بها إن أمكن :
أولًا تعزيز المناعة الفكرية والقيمية من الداخل وليس فقط وضع الحواجز من الخارج وهذا يتم عبر التربية الواعية التي تُرسّخ الفهم والنقاش والثقة لا التلقين والتخويف
هل هناك ألية واضحة قد تساعد في تطبيق ذلك المقترح؟
ثانيًا صناعة محتوى بديل جذاب وراقي ينافس المحتوى الهدام ويُقدَّم بنفس الأدوات والأساليب التي يحبها الجيل ولكن برؤية تحترم العقل والقيم
ما المحتوى بوجهة نظرك الذي يحقق ذلك المقترح وهل هناك أمثلة أو مثل واحد على الأقل (قد يكون هذا مفيد لي جداً) ؟
رابعًا الضغط الواعي المنظم على المنصات والشركات التي ترعى هذا الانحلال عبر حملات شعبية وإعلامية تكشف تضارب مصالحها وتُحرجها أخلاقيًا واقتصاديًا
كيف تكون تلك الحملات فعالة وشعوبنا للأسف هوائية تنسى بسرعة على سبيل المثال شريحة كبيرة من الناس لا تجد غضاضة في استخدام منتجات عدو محتل يقتل النساء والأطفال والأبرياء ويبيع بضاعته لنا ويحصد مكاسب من ذلك .. فما بالك بمجرد حملات توعية تنصح بالأخلاقيات .. هل تجدي تلك النقطة فعالة ؟
هذه أكثر النقاط التي أهتم بمعرفة الأجوبة عليها أما باقي النقاط فهي أقتراحات فعالة قابلة للتطبيق.
أشكرك على هذا الطرح العميق والواعي وسعيدة بأن ما قُدِّم لامس فيك اهتماماً حقيقياً بالتفاصيل وهذا بحد ذاته خطوة على طريق التغيير
بشأن تعزيز المناعة الفكرية والقيمية من الداخل
نعم هناك آليات واضحة لتطبيق هذا المقترح وأبرزها ما يمكن تسميته بالتربية التحصينية الواعية وهي تربية تقوم على ثلاث ركائز
التمكين الفكري عبر تنمية مهارة التفكير النقدي وتعويد الطفل أو الشاب على أن يسأل ويفكر ويبحث لا أن يُلقن ويُسكت وهذا يبدأ من المنزل ويدعم في المدرسة والإعلام
النقاش المفتوح نعوّد أبناءنا على الحديث عن القضايا القيمية والاجتماعية والدينية بعيداً عن أسلوب التهديد أو الترهيب نناقشهم لنبني قناعة لا لندفعهم للخوف أو الانغلاق
القدوة الواقعية لا شيء يثبت القيم في النفس مثل أن يراها الأبناء مجسدة في سلوك من يربّونهم المناعة لا تُبنى بالكلام بل بالفعل والممارسة اليومية
حول صناعة المحتوى البديل الجذاب
لكي ينجح هذا المقترح يجب أن نرتقي بالمحتوى ليُخاطب الجيل بلغته لا بلغتنا القديمة المحتوى الذي يحقق الأثر هو محتوى يدمج العمق مع الإبداع مثل مسلسلات قصيرة شبابية تعالج قضايا الهوية والإعلام التوعوي بأسلوب ترفيهي والانفوجرافيك والفيديوهات القصيرة بودكاستات واقعية تتناول صراعات الشباب بلغة صادقة
أمثلة حية:
من التجارب الناجحة نسبياً مسلسل رشاش وقابل للكسر والخطايا العشر وهي نماذج خليجية أو عربية حاولت أن تقدم خطاباً أخلاقياً بقالب جذاب
وكذلك مبادرات مثل عصير الكتب أو الدحيح في بداياته استخدمت أدوات العصر في تقديم محتوى معرفي محبب
ما نحتاجه هو نقل هذه النماذج من الجهد الفردي إلى مشروع مؤسساتي كبير برؤية واضحة وتمويل مستدام
فعالية الحملات الشعبية والإعلامية للضغط على المنصات الراعية للانحلال
أتفهم تماماً تشاؤمك المشروع من ضعف الذاكرة الجماعية والتهاون الشعبي لكن مع ذلك
الحملات لا تفشل دائماً بل تحتاج إلى شروط لتنجح وأهمها:
أن تكون ممنهجة لا عاطفية
أن تتكرر ولا تعتمد على صدمة واحدة
أن تُربط بالفعل اليومي مثل المقاطعة أو اختيار البديل أو الترويج للوعي
أن تتبنّاها شخصيات مؤثرة مؤمنة بالقضية لا تبحث عن تريند لحظي
التاريخ الحديث فيه شواهد مثل حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية التي أثرت فعلياً في بعض الأسواق صحيح أن الحماس فتر لكنه عاد عند كل استفزاز وهذا يعني أن الوعي موجود لكنه يحتاج من يوقظه وينظمه ويوجهه باستمرار
خلاصة القول
نحن لسنا بلا حيلة ولسنا بلا أدوات
لكننا بحاجة إلى من يؤمن بأن معركة الوعي تُخاض بالتراكم لا بالانفعال وبالبدائل لا بالشتائم وبالمبادرات لا بالندب
وحين تتلاقى النوايا الصادقة مع الوسائل الذكية يبدأ التغيير
ببطء نعم
لكن بثبات
المقاطعة بالنسبة لي خيار محسوم، فلن أخسر شيئًا إن توقفت عن مشاهدة عمل يروّج لانحراف خطير مثل البيدوفيليا، بالعكس، سأكسب موقفي الأخلاقي. الأثر التراكمي لمثل هذه المقاطعات قد يكون بطيئًا، لكنه مؤثر. الفن في النهاية صناعة تُقاد بالطلب، وإن توقّفنا عن الطلب، سيتغيّر المعروض.
نعم أنت تتصرف التصرف الصحيح .. ولكن هو بنهاية الأمر تصرف فردي .. لكن المجتمع حولنا لا يقوم بتلك الفلترة .. هو أشبه بأسفنجة تمتص كل شيء دون تفريق بين ما هو صالح وطالح ويتأثر ... لذا ماذا تفعل إذا وجدت مجتمعنا ينظر لك ذات يوم على إنك شخص غريب وعجيب لأنك لا تؤمن بحقوق الشواذ .. أو العلاقات المبنية على البيدوفليا؟
أميتوا الباطل بالسكوت عنه.
الحل هو إعلان الرفض التام، ثم مقاطعة مثل تلك الأعمال وأخذ الحذر عند مشاهدة أي شيء، فيجب أن نقوم بعمل بحث صغير عن أي شيء نراه أو نقرأه أو نقدمه لأطفالنا، لنعرف ما هي الأفكار التي يناقشها العمل ومدى ملائمتها وما هو السن المناسب للمشاهدة أو القراءة.
نعم هذا الحل فعال يا صديقتي فيما يتعلق بنا كأشخاص راشدين ترابينا على مبادئ صحيحة دينياً وأخلاقياً وعرفنا تمييز السم بالعسل ومن ثم القيام بعمل (فلترة للمحتوى المعروض علينا برقابة داخلية) ولكن الباطل صوته مرتفع ويصل للجميع الذين يبقى غالبيتهم ليس لهم القدرة على فلترة ما يتم رؤيته ، وأنا أعلم جيداً أنل كل شخص سيحاسبه الله على ما أقترفه من ذنب بحث نفسه، ولكننا أيضاً مسؤلين للتنويه عن أي باطل ومحاصرته والقضاء عليه أو علاجه لأنه ببساطة مرض خبيث ينتشر حولنا بسرعة إن أطالنا صمتنا عنه ، لقد كان ردك يشبه إلى حداً كبير رد الأستاذ محمد محمود لذا سأقتبس من ردي عليه جزء مهم أحب معرفة رأيك فيه :
المجتمع حولنا لا يقوم بتلك الفلترة .. هو أشبه بأسفنجة تمتص كل شيء دون تفريق بين ما هو صالح وطالح ويتأثر ... لذا ماذا تفعل إذا وجدت مجتمعنا ينظر لك ذات يوم على إنك شخص غريب وعجيب لأنك لا تؤمن بحقوق الشواذ .. أو العلاقات المبنية على البيدوفليا؟
التعليقات