تبدأ أول حلقة ب(فخر) الذي يتعرض للاستغلال والتنمر من صغره، أبوه رجل غير متعلم لكنه ثري للغاية وماهر في مهنته، وبالتالي لا يرى أهمية تذكر للتعليم، أراد ألا يكمل الابن (فخر) تعليمه ليبدأ في "الأهم" وهو عمل أبيه، لكن الصبي يترك السوق ليكمل تعليمه وسط مضايقات وتنمر رهيب من زملاءه ولا يشجعه في طريقه إلا خاله المتعلم المحب للفزياء، الذي يأس من زمن من نفسه والمجتمع الذي لم يستطع مواجهته، فقرر تشجيع ابن أخته ليصنع ما لم يستطع هو فعله.
المهم يكمل (فخر) دراسته بتفوق، يتعرض لاستغلال من فتاة أوهمته أنها تحبه لينجز لها الفروض، لتضغط بذلك على جرح حبه لابنة خالته التي أحبها منذ صغره ولم يجد منها إلا النفور والإهانة.
يمر كل ذلك ويسافر ليكمل تعليمه للتقنية في الخارج لمدة ٧ سنوات، حتى يأخذ الدكتوراة، وسط استهجان أبيه، الذي لا يرى لأبنه نجاحا إلا إذا عمل في مهنته مثل أخيه، واستثمر الأموال الذي تركها له.
يعود"فخر" ليجد أن لا أحد بانتظاره فعلا إلا والدته المحبة لولدها بلا أي شرط، الأب مايزال يراه فاشلا، الأخ يحقد عليه، زملاء المدرسة ما يزالون يبحثون على أي طريقة ليسخروا منه، فقاموا بمكالمة احتيالية أن الوزير رشحه لمنصب مستشار، الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم، ليجد كل من حوله يحتفلون به فجأة، ويعبرون له عن ثقتهم بنجاحه، وفرحتهم لأجله، وتخبره ابنة خالته أنها كانت تحبه طوال الوقت، لكنها كانت تخفي ذلك بذلك الأسلوب الفظ.
ولا يستطيع (فخر) أن يعترف لأحد بأن الأمر مجرد مقلب سخيف من زملائه إلا لخاله، وهو الوحيد أيضا الذي يعرف أنه يعمل على مشروع "نظارة بيضاء" تستطيع كشف المشاعر عن طريق قياس العمليات الحيوية للانسان، فتعرف إذا كان متوترا أو عدوانيا أو يكذب وهكذا.
وينصحه خاله بعد الانتهاء من مشروعه ألا يجربه على الذين يحبهم لكي يظل يحبهم
وعندما أخبره (فخر) أنه لا يكره أحدا، رد عليه خاله أنه من الأفضل عدم تجربة اختراعه على المقربين منه.
المسلسل في أول حلقاته أوضح مشكلات عديدة، وقد حاولت اختصارها ما استطعت، التقبل المشروط حتى من الأهل، الذي يسبب مشكلة كبيرة بالثقة بالنفس، وإهمال العلم بصفته وسيلة للمال، لاقيمة في حد ذاته، و النفاق المجتمعي واهتمام الناس فقط بالأثرياء أو الذين يملكون منصب يمكن الاستعلاء على الناس به مثل "مستشار الوزير"....إلخ
ما أفكر فيه هل نصيحة الخال في محلها، هل نعيش سعداء مع من حولنا متوهمين الحب والسلام، أم نرتدي "النظارات البيضاء" لنرى على الحقيقة قبحا قد لا نستطيع التعايش معه؟
التعليقات