هل فتحت الدراما العربية النار على الطب النفسي في محاولة لتشويه صورته؟

13

التعليقات

أظن أن الأعمال السينمائية والدرامية في كل أنحاء العالم تستغل الأمراض والاضطرابات النفسية لما لها من عامل جذب للمشاهد, لا تخلو الأعمال الهليودية من تشويه ومن غير المستبعد أن يكون هذا العمل الدرامي العربي مجرد نسخة لعمل درامي قديم أمريكي أو بدولة أخرى.

الوعي بالأمراض النفسية مرتبط بازدهار التعليم والصحة بالدول, الأمر بحاجة لإرادة سياسية للاهتمام بصحة المواطنين النفسية, والرفع من وعيهم, لا يمكن لشعوب بتعليم رديء أن تستوعب ماهية الأمراض النفسية, لا ننسى الموروث الثقافي الذي يفسر كل شيء على أنه سحر ساحر ومس من الجان.

تسويق فكرة بشكل عرضي وفي بضعة أعمال ليس له أي تأثير على المجتمعات, فكثيرة هي الأفكار الحسنة والسيئة المساقة بالأعمال السينمائية والدرامية...يمكن الحديث عن وجود تأثير ايجابي أو سلبي إن كان هناك تناول ممنهج للموضوع, أي أن يكون هناك عدة أعمال لديها هدف وغاية وفكرة تود إيصالها تتراكم مع الزمن في وعي المجتمع, على شاكلة الأعمال التي تتطرق للأحداث التاريخية "المجيدة".

وهل هذا العمل الدرامي المصري من طينة هذا العمل الذي ذكرته؟

ولكن النقاش هنا عن تأثيرها في توجيه وعي المجتمعات العربية, كم عدد الأفراد الذين شاهدوه؟ وكم شخصا من هؤلاء المشاهدين اقتنع بعد مشاهدته أن الطب النفسي شر؟ لا أظن أن الناس بهذا الغباء الذي يجعلهم يستمدون معلوماتهم من مسلسل بهذه البساطة.

لو كان الأمر بهذه السهولة في تغيير وعي المجتمعات والتأثير عليها لاستغنت الحكومات عن أي وسيلة تأثير واكتفت بالأعمال الدرامية...

لا أقول أنها لا تؤثر بالمرة, أبدا! ولكن التأثير بحاجة لتراكم عدة أعمال تسوق نفس الأفكار مرارا وتكرارا بشكل ممنهج حتى ترسخ بالأذهان, أما عمل هنا وعمل هناك وفكرة هنا وفكرة هناك شخصيا لا أرى لها أي تأثير.

أظن ان الفرق أن لعبة الحبار تربعت توب تن عالميا والكثير من العرب شاهدوه بالاضافة الى الأجانب ومشاهدين من جميع الدول تقريبا, أما 60 دقيقة عمل عربي تربع توب تن عربيا تقريبا شاهده المصريين وبعض دول الخليج فقط حتى أنه لم يصل لكل الدول العربية اذ انني لم أسمع به الا من مساهمتك وعندما سألت أصدقائي المهتمين بالافلام لم يتعرف عليه أحد.

ليس عندى علم كبير عن الطب النفسي .

غير بعض القراءات المتعددة .

لكنى سأتحدث عن نظرة المجتمع من حولى للطب النفسي.

نعم هناك رهاب كبير اتجاة هذا النوع من الطب.

أذكر مجرد الحديث أو متابعه صفحه دكتور نفسى

ستجد الرعب و الأنتقادات من حولك ،

حول الخوف من رؤيه الآخرين لك والخوف من أن يظن البعض أنه عندك مشاكل نفسية وخصوصا لو كانت تلك الشخصية هى

إمرأة فالخوف هنا يكون أشد حيث يتحول الأمر الى الخوف على مظهرها وسمعتها وقد يصل الأمر الخوف أنها لن تستطيع أن تتزوج إذا كانت انسه إن سمع أحد أن لديها مشكله نفسيه لمجرد لايك على صفحه دكتور نفسى.

نعم مازال ذكر كلمه دكتور نفسى يسبب الكثير من الفزع.

ياسلام لو زاد الأمر بمزيد من التشويه من خلال الإعلان والتلفزيون اكيد سيزيد الأمر سوءاً بدون تفكير .

هل سبق وأن وجدت يا شرين مريضا نفسيا في مجتمعك يتحدث بشكل عادي عنه ؟

لأكون صريحه يا عفاف لن يكون هناك حديث لأنه لا يوجد من الأساس من حولى أحد يعانى

من مرض نفسي.

فلن يذهب أحد لطبيب نفسي مهما كان حالته النفسية ، وحتى إذا ذهب لن يخرج معلنا لأحد عن ذهابه.

واعتقد أن الاكتئاب نفسه يتم التعامل معه

على أنه شويه زعل وحزن وينتهى بعد كام يوم.

واذا زاد يعتبر كأنه شخص دارمي يحب الشكوى ولفت الإنتباه .

احيانا اعتقد ان هذا الأسلوب البسيط في تناول الأمور يعد علاجا سريعاً . فالطبيعه خفيفه الظل واللجوء للتكبير تحمى كثيرا في باطنها .

لنكن واقعين يا عفاف و نتأمل معا .

رقم واحد والأساس الخوف والرهبة من ربنا ،

دا الأساس من خلال المجتمع الذى أعيش فيه ودا الطبيعى والصحيح بدون تزويق ، كل من حولى أول تفكير له هو ربنا .

ثانياً دفئ العائله واحتضانها وترابطها مهما كانت الظروف والتحديات يحمى كثيرا وكل العائلات المصريه من حولى هكذا .

ثالثا وأعتقد أن مصر معروف عنها خفه الدم

نأخد كل شئ ببساطه وضحك أى كان الموقف

وممكن وقت الحزن نقزقز لب ونضحك عادى على أى فيلم كوميدي وتصبح الصبح كل شئ تمام .

أعتقد بأنّ الفكرة درامية بحتة عفاف،

يجب دوماً في أيّ عمل درامي أن يكون هنالك شخص فاسد، وقد امتلأت أعمالنا الدرامية بنقل صورة عن طبيب فاسد، محامي مادي يدافع عن الظلم، قاضي مرتشي، رجل أمن يستغل منصبه، وزير حرامي.. إلخ،

وبالتالي أظن المشاهد المتابع بشكل جيد للأعمال الدرامية سيدرك أنّ الأمر لا يتجاوز أكثر من دور مكتوب.

وعملية الانتقال لطبيب نفسي، ربما لأنّ الدراما أشبعت كثيراً ببقية الوظائف التي يكون أصحابها فاسدون، الأمر الذي سيكون هنالك تسليط على مهن جديدة، كما أنّ باب علم النفس يحتمل التأويل كثيراً ويمكن لكاتب بارع ومتمرس طرح أكثر من فكرة ضمن إطار العمل الدرامي تاركاً جانباً كبيراً للتشويق.

فهمتك...

أحياناً عدم اطلاعي على تفاصيل العمل يجعل لديّ قصور في تصوّر الفكرة.

بل تم إجماع أن المجال برمته غير مفيد..

لا أعلم أين، لكنني أذكر بأنني شاهدت عملاً/قرأت (لست أذكر) عن شخصية طبيب نفسي تعامل مع الطب النفسي كقبعة الساحر، تدخل فيها وردة فيخرج منها أرنباً.. كان يمارس التنويم المغناطيسي لمعالجة مرضاه، ثم بدأ يستعمله كوسيلة للتأثير على العقل الباطني لمرضاه فيقومون بأعمال إجرامية تنصبّ جميعها لصالح ذلك الطبيب.

حينها ظننت أن التنويم المغناطيسي اليد الإعجازية للسيطرة على الكون.

مشكلة حين يملك العمل الدرامي القدرة على تشكيكك في مجال بدل أن يكون ذا أثر إيجابي بحياتك ترى بأنه كارثة حقيقية.

هل فعلا هناك وعي به في محيطك، أم لا يعدو عارا يهرب منه الشخص مستعرا منه؟

إذا أردت الحديث عن الطب في المحيط الأردني، فهو ليس مرحب به بالشكل الذي يكون في دول أخرى،

أغلب الأطباء النفسيين يمارسون تلك المهام للحالات المستعصية جداً.

فعلا، إذن ماذا ترين أنت بخصوص الطب النفسي، يهمني رأيك..

حسناً.. ستجبرينني على الاعتراف 😁😁

حين كنت أكمل البكالوريوس، كنا بسكن طالبات حينها، وأذكر أنني ورفيقاتي بالغرفة كان لدينا فضول شديد لنعرف ماذا يفعل الطبيب النفسي.

خبرتك بأنه في كلّ مركز صحي هنالك طبيب نفسي.

اتفقنا حينها على أن نذهب ونحجز موعداً ونرى كيف سيتعامل مع الأمر.

أذكر أنني حين دخلت عليه وقد كان دوري كان يدور في خيالي ذلك الكنب الطويل (الشيزلونج) ويكون الطبيب مقابلي ويستمع (تعرفين حالة التأثر بما تشاهدينه درامياً)، لكنني وجدت طبيباً خلف طاولته أول ما دخلت قال: لديّ مواعيد كثيرة، من ماذا تعانين؟؟

من ماذا أعاني؟ هل هكذا يكون الأمر؟ ابتدعت قصة عن عدم تأقلمي مع زميلاتي بالسكن وحزني الدائم، صدقيني لم يتجاوز الأمر عشر دقائق قبل أن يقول بأنني أعاني الاكتئاب ويكتب لي علاج.

خرجت من عنده ونصحت زميلاتي المتبقيات بأن الأمر لا يستحق الفضول، ولنغادر، ووضعت ورقة العلاج بالحاوية.

كانت هذه تجربة دعمّها ما حدث حين أصيب والدي بجلطة دماغية أفقدته كلّ قدراته، حتى وصل لمرحلة لا نعلم ماذا يشعر به أبونا، حينها هاتفت أحد الأطباء النفسيين الذين عثرت على أسمائهم، وطلبت منه زيارة والدي بالبيت والاطلاع على حالته، لم يحتج الأمر منه لأكثر من دقائق قبل أن يصف له دواء مضاداً للاكتئاب.

لم يعد ليسأل عن حال والدي، ولا حتى ليطمئن هل هنالك تحسن بحالته.

لولا متابعتي لكثير من البرامج على يوتيوب التي يقوم الطبيب النفسي بتحليل سلوك المجرمين ويساهم برسم ملامح ذلك المجرم وتوّقع تحركاته، لقلت بأنّ الأمر مجرد هراء.

تجارب المحيطين بنا تجعلنا لا نثق.. للأسف.

أتعلمين ربما لأننا في بلادنا العربية ما زلنا في بدايات قبول الأمر، أصبح الطبيب نفسه يعاني شكّ أنه قادر على الأمر..

بصراحة هنالك مواقع على الانترنت توّفر ذلك، بالصدفة كنت أقوم بعمل بحث عن أحد الأمور لأرد على أحدهم، فوجدت موقعاً تحددين طبيبك وتختارين الموعد وتدفين عن كلّ ساعة علاج معه.

لكن مشكلة هذه المواقع أننا لو فرضنا أن الطبيب احتاج أن يصرف علاجاً هل يمكن أن يتم ذلك بسهولة؟ فمثلاً في الأردن لا يمكنك صرف علاجات الطب النفسي بدون أن يتم التدقيق في الامر حتى لا يتم استغلال الأدوية لأغراض غير ما وضعت لأجله.

لكن لم أفهم الإشكال الذي طرحتيه بهذا الأمر؟

سأخبرك.. إن اعتمدنا طريقة العلاج النفسي من خلال طبيب نتعامل معه أون لاين من خلال أحد التطبيقات، يرانا ونراه ، يسمعنا ونسمعه، وقام مثلاً بتحديد أني أعاني من الانفصام أو الاكتئاب، أو أياً كان، ألن يصف لي علاجاً فالمسألة لن تتوقف فقط عند العلاج بالحديث معي فقط، حين يصف العلاج كيف يمكنني صرفه؟ وقد اتفقنا فعلياً أن صرف هذه الأدوية لا يكون بالسهولة التي نظنها بها،

صدقاً لا أعلم عفاف إن كانت الأمور تجري بهذا الشكل،

هناك وصفات طبية قد يكتبها في وورد مثلا ويرسلها pdf تصلك وتطبيعنها بتوقيعه واسمه للصيدلية وتشترين الأدوية.

ربما يكون ذلك فعلاً ما يحدث، هذا الأمر يمكن للشخص الذي يستخدم هذه الطريقة الاستقصاء والاستفسار عنه من الطبيب مباشرة،

أعتقد أن المشكلة هنا تكمن في أن العمل الدرامي لابد أن يكون له (حبكة) و (صراع).

وعند دراستي لكتابة السيناريو، كان المُحاضر يخبرنا أن لا أحد يريد مشاهدة عمل عن رجل طيب يعيش حياة طيبة مع زوجة طيبة وينجب أبناء طيبين ويميت ميتة طبيعية في ظروف طيبة! لابد من حدث يدخل على حياة الرجل أو أبناؤه ليقلبها رأسا على عقب ليحصل المشاهد على متعة المشاهدة.

لذلك إذا كان العمل عن طبيب نفسي، فمن المتوقع أن نبدأ في مشاهدة أحداث تجعلنا نشك أو نتضايق أو حتى نخاف من الطبيب. ومن هنا يأتي سؤالك: هل يشوه العمل الطبيب النفسي؟

أعتقد أن العمل هنا يستعرض حالة خاصة هي حالة أو قصة طبيب واحد. وليس كل الأطباء. المشكلة تحدث هنا من إسقاط المشاهد لما يراه على الشاشة على كل الأطباء. لذلك يجب على كاتب السيناريو الناجح أن يقوم بعمل موازنة، كأن يظهر طبيب ملتزم ومحترم بجوار الشخصية الغير متزنة. وأستشهد هنا بالأعمال التي تتناول الشرطة المصرية مؤخرا، حيث يتم استعراض شخصية طيبة تعمل في نفس المجال في حال كان العمل يدور عن شرطي فاسد.

أعتذر عن الإطالة، وشكرا لطرحك واسلوبه المميز

تحياتي

أهلا محمد، يسعدني رد شخص متمرس في مجال الكتابة والسيناريو..

الشكر موصول لك.. ويسعدني أن تتلاقى أفكارنا في هذا الفضاء.

لكن هل هي نظرة الجميع هكذا؟ هل وصل المجتمع العربي بكل فئاته لهذا الوعي..

معك حق في هذه النقطة. من أجل هذا أوضحت أن صُناع العمل مسئولين عن خلق التوازن. دعيني أضرب لك مثلا بفيلم مصري هو فيلم (ابو علي) من انتاج ٢٠٠٥ يستعرض الفيلم قصة ظابط شرطة فاسد، لكن مع نهاية الأحداث، يكتشف هذا الفساد ظابط أخر صالح، ويتدخل لتنعدل كفة الأحداث لصالح بطلنا.

أيضا نقطة أخرى يجب أن أشير اليها.. من الضروري تحسين وعي المُشاهد، بحيث لا يأخذ ما يراه على الشاشة مسلماً به. فبعد سنوات من غرس فكرة أن (السينما الواقعية) تعبر عن واقع الحياة، يجب أن نزرع مفهوم (السينما للمتعة)، وهي أن ما يشاهده الإنسان على الشاشة صُنع لإمتاعه وليس لضرورة التعبير عن حقيقة ما يحدث في الواقع.

وشكرا لك على سعة صدرك. تحياتي

لا تخلو مهنة في العالم من الصالح و الطالح، و نتناول في أفلامنا المحامي الفاسد و الطبيب القاتل و الضابط المرتشي، صدقيني كل هذه الأفلام قد تجعلك تفكر أن هناك فئة كبيرة من أصحاب هذه المهنة على هذا المنوال، و هذا ليس صحيحاً بالطبع، الطبيب النفسي من وجهة نظري يمتهن مهنة صعبة فكلنا عيوب و عقد و أي عمل درامياً مهما كان عملاً مؤثراً لا يمكن أن يشوه مهنة، فمنذ سنوات طويلة كان الفنان عادل إمام قد عمل شخصية حسن سبانخ و قد هوجم أنه يشوه مهنة المحاماة و يتهم كل المحامين بالفساد و عليها جدل حتى الآن و لم تشوه المحاماة.

من الطرائف عن الطب النفسي التي لا أفهمها و أرجو أن تفسيرها لي إن كنتِ تعلميها، عندما بقول أحد أنه محتاج الذهاب للطبيب النفسي يُقال له" هداك الله أنصحك بركعتين لله" و هذه جملة مشهورة أسمعها من متعلمين! أمنيتي أن أجد أحداً يعرفني ما علاقة الطب النفسي بالصلاة و هل لابد للمريض النفسي ألا يكون مُصلياً؟

موضوع غريب و ردود فعل تُشعرني بالغثيان عند الحديث عن الطب النفسي، و منذُ أيام كان في بلدي نقاش عن أن الايف كوتشينج تشويه للطب النفسي و أنه يمكن للايف كوتشينج أخذ بعض الكورسات و يصبح مشابهاً للطب النفسي و المشكلة أيضاً أن مجتمعنا أصلاً غير مؤهل للطبيب النفسي أيكون مؤهلاً للايف كوتشينج؟

أرى أنه من المنطقي أن أي صانع دراما يمكن له أولاً أن يناقش مشاكل المجتمع و يبدأ يعالجها في سياق جذاب و لكننا نصنع الدراما من أجل أن نقول صنعنا ليس إلا، و اذا قيل أنه إنك قد ترسخ مفهوماً بالطبع موجود نعاني منه يقال حرية الرأي و الابداع و العناين البراقة التي ستودي بنا إلى التهلكة.

لا اظن ذلك عفاف لقد بات الطب النفسي ضرورة ملحة في حياتنا المعاصرة ، وربما الوعي العربي اصبح اكثر تقدما خاصة ان المرض النفسي اصبح متفشيا في العائلات العربية تجدين على الاقل اسرة بها شخص مصاب بمرض نفسي بسبب ضغوط عمل او مشاكل لا اخفي اننا عربيا لازلنا نرى الذهاب للطبيب النفسي عيبا ولا نعترف به ولكن الحاجة الملحة تدفعنا للذهاب اضحى المجتمع كله يعاني نفسيا سواء بالقليل او الكثير كورونا وحدها جعلتنا نرى شخصايتنا المهزوزة اخد مصاب بالهلع او الخوف او ... الكثير

شاهدت صورة للمسلسل، ولم أنجذب له، ومن قصتك للمسلسل أعتقد أنني لن أشاهده، لا أحب نوعية هذه الأعمال التي تتحدث بشكل سيء عن الطب النفسي وتتلاعب به.

أظن أن الأمر مجرد تقليد لموضة تلك النوعية من الأفلام الأجنبية، مثل فيلم get out، ولكن هل حقًا يمكننا تحويل أي فيلم ليتناسب مع المشاهد العربي،! لا أظن ذلك.

بالنهاية مثل تلك المسلسلات تأثيرها فردي، على من يسمعها ويفكر بالذهاب للطبيب فقد تغير رأيه، ولكن لن تؤثر على المجتمع ككل، لأنها أولا لم تُعرض في رمضان وليست من نوعية الدراما التي تفضلها ربات المنزل الأكثر مشاهدة للمسلسلات.

حتى الآن لم نشاهد عمل كهذا في رمضان، وأتمنى ألا يكون كلامك صحيحًا، ولكن بالفعل المنتجين ينجذبون للناجح من الدراما، بغض النر عن الحبكة والجودة، ولن أستغرب إن ظهر هذا النوع كموضة بشكل أو بآخر في رمضان القادم.

برأيي أن الأعمال الفنية قائمة على التخيلات أو تحليلات لأمور واقعية تحدث على أرض الواقع و تقوم بتصويرها بشكل يجذب المشاهدين ، الأعمال الفنية تقوم على خلق تصورات ذهنية عن أحداث قد يكون للعامل النفسي لها جانب كبير و هو ما قد يحصل عليه الكتاب من القصص التي تحصل في عيادات أو مستشفيات الطب النفسي و تقوم بوضع لمساتها السلبية التي قد تجذب الناس لأن الإنسان بطبعه يجذبه معرفة الأمور السيئة من باب حب الاستطلاع او تجنبها مثلا و أيضا الغموض الذي يلف هذه الأشياء و هو ما يدفع المشاهد لمعرفة ما يحصل داخل هذه الغرف المغلقة . و مما ينقله هذا العمل الفني عن هذا التخصص من الطب الذي لا غنى عنه و قد يعتبر أحيانا من الطب المختص بالأمراض العضوية إلا أن له تأثير كبير على المشاهدين و الذي بدوره قد ينعكس سلبا في حال تم تصوير هكذا أ/ور بشكل خاطئ في الأعمال الفنية .

أتابع المسلسل وفي الحقيقة لم أرى الأمر بذلك الشكل

هم وضعوا مثال للدكتور النفسي الحقيقي والذي كان صديقا لوالده، والذي هو بالمناسبة طبيب نفسي فعلا في الحقيقة. وهو من ساعد الكاتب على حبك التفاصيل النفسية لأبطاله إلى هذا الحد، وإن كان يرى أن العمل يسئ إلى تخصصه فما كان شارك فيه.

وعلى العكس من ضمن التوعية اللازمة بالطب النفسي، علينا التوعية من الثقة العمياء في كل رجل دين، في كل طبيب..وهكذا

لأن معظم هذه الوظائف تكون جذابة جدا لشخصية استغلالية تريد أن ينظر لها الناس بتقديس.

الشخصية النرجسية أو السيكوباتية خطيرة جدا لدرجة أن الأطباء النفسيين أنفسهم قد يخدعون بهم، ولذلك في القصة أن صديق والده هو الوحيد الذي كان ضده لأنه من يعرف تاريخه منذ طفولته.

الأمر خطير ولا يمكن الاستهانة به، والعمل قدمه بشكل مذهل بحبكة وتصوير وإخراج وسيناريو رائعين. أرى أن الأمر يستحق حتى لو أخذه البعض بسطحية


مسلسلات

مجتمع يختص بالمسلسلات عامة , و بالاخص المسلسلات الاجنبية

63.7 ألف متابع