إلى أي حد في نظرك أصبح التعليم يصعد من وثيرة النظام الطبقي في المجتمع؟


التعليقات

إلى أي حد في نظرك أصبح التعليم يصعد من وثيرة النظام الطبقي في المجتمع؟

للأسف، أصبح التعليم على عكس ما يدعو إليه وسيلة لتكريس الطبقية والعنصرية في المدرسة والجامعات.

أذكر مرةً بينما أنا في المرحلة الإعدادية، كان هناك طالبة ذات نظر ضعيف وطويلة، وربما هي الأطول في الصف. وكانت تشكو للمعلمة أنها لا تتمكن من رؤية الكتابة على السبورة، وفي كل مرة تجيب عليها المعلمة بنفس العبارة والضحكة الساخرة: "طولك أطول من يوم عرفة وما بينفع إلك غير الكرسي الأخير".

للأسف هذه العبارة ارتبطت بالفتاة، لدرجة جعلت البعض من التلميذات يُنادينها "يوم عرفة" سخريةً من طولها، ولا أدري متى كان الطول موضع سخرية! ألسنا دائمًا نقول: "الطول هيبة"؟؟؟

مثال صغير كهذا ولكِ أن تقيسي أمثلة عديدة أخرى عن العنصرية والطبقية في المدارس، وكيف يسمح المدرّسين ذات أنفسهم بالتنمر على طلاب واستمرار هذه الظاهرة.

أما عن الطبقية،، في كل مدرسة تقريبًا درستُ بها كان هناك طالبة مميّزة لأن والدها كان دائم التبرع لصندوق المدرسة :) !!!

ولكِ أن تتخيلي المعاملة التي تحظى بها هذه الطالبة مقابل أخرى لم تتمكّن من دفع رسوم الكتب بسبب فقرها!

وما هي سبل فصل التعليم عن الطبقية بما أن التعلم الجيد حق للجميع؟

في مدارسنا؟؟ لا أجد حلًا! وبالله عليكِ إن لديكِ حلول أطلعيني عليها!

فقد اشتكى لي ابني منذ يومين عن أن المعلمة تميّز بينه وبين طالب آخر في الفصل لأن الثاني هو "ابن معلّمة" وابني لا! وتمنح الثاني الحق في الإجابة على أسئلة عديدة وتصفيقًا حارًا ومدح "على الرايحة والجاية"، على عكس بقية التلاميذ ومنهم ابني!

ما هو الحل الذي وجدت لابنك؟ أنا دائما أفكر في حل الانتقال من المدرسة ما دام أنها تدعم الطبقية لكن والدي يرفضون، ما دام أنهم من يدفعون التكاليف فليس الحق للكلام، لهذا أترك الحال حاله..

ما فعلته أنني قمت بزيارة لمدرسته وتناقشت مع المدرّسة وأطلعتها على ما يشعر به ابني، وطلبت منها بلباقة أو توليه اهتمامًا أكبر لأن رغبته عارمة بالإجابة والظهور دائمًا أمام الجميع "ابن أمه ههههه"!

هذا الحل مؤقت وأعلم أن نتيجته لن تدوم في الوقت الحالي فهو لا يزال في الصف الأول أي طالب جديد. أما خيار نقله إلى مدرسة أخرى فغير مطورح حاليًا لبعد مسافة المدرسة الأخرى.

ألا يؤثر هذا على نفسية التلميذ؟ وينعكس بالسوء عليه؟

بالتأكيد يؤثّر، ولو لم يكن يشعر بالضيق لما أطلعني على امتعاضه وحزنه من هذا الأمر. خاصةً أنه يُبلي حسنًا جدًا في المدرسة لكن لا يحظَ بنفس التقدير الذي يحصل عليه "ابن المعلّمة"!

هذه الممارسة عانيتُ منها كذلك رغم تفوّقي في مراحلي الدراسية كلّها. حتى أنه في أحد المرات تم رفع بنت مربّية الصف بدرجات مادة التربية الفنية "الرسم" لتُصبح هي الأولى وأنا الثانية! لذلك لا أرى لها سبيلًا لتنتهي! هي متجذّرة بالسلوكيات!


مسلسلات

مجتمع يختص بالمسلسلات عامة , و بالاخص المسلسلات الاجنبية

63.7 ألف متابع