ما هو الفرق بين الاستملاك والاستحواذ، وكيف يجب على رائد الأعمال أن يكون حذر بشأن قراراته؟


التعليقات

للأسف يا عفاف،، في كثيرٍ من الأحيان تضطر الشركات الناشئة التي تكون لا تزال في بداية طريقها وتمتلك أفكار عظيمة، لكنها لا تمتلك المال، فتسعى للقبول بالعروض السخيّة التي يحملها لهم بعض المستثمرين ورجال الأعمال تحت اسم الاستحواذ، فتقع فريسة العقود المقيّدة لها ويتبيّن في النهاية تبعية الشركة للشركة الام التي تتحكّم في كل شيء فيها.

وهنا للخروج من هذا الفك قبل الوقوع به، يجب مراجعة العقود جيدّا والتأكد من عدم الوقوع في قيد الأحكام القانونية التي تدوّن في العقود وتطبق الخناق على رقبة الشركة الناشئة ببندوء احتيالية مبهمة.

أما إن حصل الأمر وتم توقيع الاتّفاق، فهل هناك سبيلٌ للهروب منه؟ لا اظن!

في هذا الصدد، أذكر كيف استحوذت شركة أوبر للنقل التشاركي على شركة كريم في منطقة الشرق الأوسط، وأصبحت شركة تابعة لها.

على الرغم من قيمة العرض السخي، لكن كريم احتفظت بمجلس إدارتها وعلامتها التجارية المنفصلة عن أوبر، وأن تظل المنافسة موجودة بين الشركة الصغرى والأم للحفاظ على أرباح كريم.

ذلك بنظري استحواذٌ ناجح!

ما هي السبل لحماية مثل هذه الشركات من شبح الاستملاك؟ أوحتى الاستحواذ الذي من شأنه ان يسقط لها إبداعهاـ تعلمين الشرمة المستحوذة تصبح صاحبة القرار الأول والأخير

إن تمكّنت الشركة الام من التلاعب بالمصطلحات لدرجة تحوير العقد بصورة غير مباشرة وتحويل الاستحواذ إلى امتلاك، فهل هناك سبيلٌ للخلاص من هذا الفخ؟

ربما يحتاج الأمر إلى خبير قانوني أو محترف في قراءة ما بين السطور في العقود!

فأنا أعلم أن الشركات الكبرى تكون "داهية" في صياغة العقود!

ثم إن كان هناك شك ولو 1% بأن العقد هو امتلاك بصورة استحواذ، أليس من الأفضل أن تتخلى الشركة الصغرى عن الفكرة كلها؟ وتنتظر فرصة أخرى للحصول على تمويل من مستثمر آخر؟

أم أن خشية عدم الحصول على عروض مشابهة يدفعها إلى رمي نفسها في مسار مجهول؟

ما رأيكِ أنتِ يا عفاف؟

لو كنت هكذا ماذا ستفعلين، مع العلم أن الاستملاك لمدة 3 سنوات..

سأكون واقعية وأرضى بالأمر الواقع يا عفاف.

أنا كشركة ناشئة في بداية حياتي، أحتاج في البداية إلى السمعة.

سأحاول صرف النظر عن شركتي الأولى التي سعيتُ إلى بنائها لكن خطئي هذا بدّد حلمها.

لكن بعد 3 سنوات، ستكون لدي خبرة كبيرة من العمل مع شركة ضخمة ولها حجمها بين الشركات العالمية الأخرى.

كما يُمكنني خلال هذه المدة تكوين علاقات عديدة من رجال أعمال ومستثمرين من شركات مختلفة أو حتى داخل الشركة نفسها.

علاقاتي مع أصحاب المال ستُصبح أكبر من موقعي الجديد وكل ذلك سيُفيدني بعد 3 سنوات لأنطلق بخبرة أكبر وفي جعبتي أسماء عديدة يُمكنها أن تضع ثقتها في خبرتي الكبيرة وعلاقاتي معهم.

أم هل لكِ تصور آخر للأمور يا عفاف؟

أين هي الفرصة لاكتساب الخبرة؟

أنا شخصية مثابرة يا عفاف، وأظن أن سيو دال مي كذلك!

سأبدأ من الصفر مجددًا، ولو كان ذلك يعني أن أعمل بالأجرة في محل ملابس أو أي شيء آخر يضمن لي أن أوفّر قوت يومي.

على الجانب، سأسعى مرةً أخرى لتأسيس عملٍ يتناسب مع مهاراتي.

بالتأكيد خلال منافستها في الهاكاثون لفتت أنظار العديد من اصحاب المشاريع، وذلك يعني أن هناك فرصة أمامها.

وكبداية، سأسس أي مشروع خاص يتناسب مع قدرتي حتى أتمكّن من الوقوف على قدماي مجددصا.

ما رأيك؟

أتدرين! أجد ذلك ذكاءًا لا مثيل له!

وأعتقد أن اختها تتمتّع بالذكاء أيضًا وستقبل انضمامها إلى الشركة! توقعات بناءًا على ترتيبك لأحداث المسلسل!

فسيو دال مي لا يُستهان بذكائها الاجتماعي والمهني والإداري وقادرة على تسيير مهامها باحترافية كما أثبتت ذلك في الهاكاثون

وربما هي وسيلة تتقرّب فيها الأختان من بعضهما البعض!

وكما يقولون: عدو الأمس صديق اليوم!

لقد ارتكبوا خطئاً جسيماً!!

ما فعله أليكس ببساطة هو جعلهم موظفين لديه بينما كانوا يخرجون إلى دنيا الأعمال.

أعتبرهم، رغم فوزهم بالهاكثون، لا يمتوا لريادة الأعمال بِصلة، فطلاب ريادة الأعمال يعلمون مدى أهمية الثقة في النجاح لرياديّ الأعمال، استحضرني أن أذكر هنا الفنان محمد رمضان ورغم اعتراضي على نوعية فنه الذي يقدمه للجمهورإلا أنه دائماً ما يردد " ثقة بالله نجاح" .

ثم إن الأصل في المسؤلية عن قرار بيع الفكرة لفريق رواد الأعمال مشتركة وتقع عليهم جميعاً، فإن تنازل أحدهم عن حقه في اتخاذ القرار لصالح عضو آخر في الفريق فإنه كمن طعن نفسه بالسكين، لا أعرف لماذا أنهوا مستقبلهم بهذه السرعة، إنه خطأ 95٪ من الشركات الناشئة والتي تخاف الغوص في مياه المنافسة و تكتفي بالمشاهدة من الشاطئ

لكن أليست المخاطرة نوعا من النجاح؟

بالتأكيد لا، فالمخاطرة ربما هي طريق للنجاح، لكنها لا تعتبر نجاحاً.

لكن في رأيك ألم يتعرض رواد الأعمال الناجحون حاليا لأي فشل..؟ وهل الخبرة هي الحامي عن أي محاولات مثل ما فعل أليكس؟

بالتأكيد عفاف ، فإن الرضوخ لسلطة المال، وترك الشغف والإيمان بمشروعهم منذ البداية كان فشلاً ذريعاً بل الاولى لهم أن يمضوا في الخطط التي وضعوها للعمل في المشروع، الخبرة هي التي جعلت أليكس يقتنص الفرصة و يساومهم على بيع مشروعهم ، ماذا تعتقدين بهذا الشأن عفاف؟

عواقب الطمع دائما وخيمة يا عفاف!

أنا دائما أفكر ان حدث وأن عرض علي شخص ما عرض استكثرته أو لم أفهم مغزاه، لماذا أقبل؟ ماذا سيستفيد صاحب العرض؟

هل هذا العرض فرصة فعلا ولن تتكرر؟ ما أسوء شيء ممكن أن يحدث عندي قبولي للعرض؟

وبالطبع لن يكون الأمر معقدا مثل بيع أكثر من نصف أسهم شركة فيها جهد الكثيرين، في هذا المجال تحديدا لا أحد يشاركك عبثا وان رغب في أن يمتلك أكثر من نصف الأسهم فاعلم أنه يريد أن يغير في جذور الشركة ويتحكم بكل شيء ويتخذ القرارات الأكثر أهمية....

اعلم بأنك لم تعد المالك وصاحب القرار وبعدها وافق أو عارض كما تشاء


مسلسلات

مجتمع يختص بالمسلسلات عامة , و بالاخص المسلسلات الاجنبية

63.7 ألف متابع