الإجابة الوحيدة التى أعرفها أننا جئنا إلى هذه الحياة لعبادة الله وحده، وكل ما نفعله يكون تحت مسمى العبادة.
لكن كيف ستكون الإجابة إذا جاء السؤال من لاديني او ملحد؟! وأعتقد أن هذا السؤال أعمق مما يبدو
للأســف، ليس هناك إجابــة على هذا الســؤال، سواءاً كنت مؤمنــاً أو غير ذلــك، وإجابتـــك (لعبادة اللــه)، ليســت إجابــة وافيـــة. المثــال التالي أوضح فيـه مقصــدي في الإجابــة الوافيـــة.
عنــدما تسأل، لمــاذا لا ينــدمج المــاء مع الزيـــت؟ طبعــاً الإجابة على هذا الســؤال معروفة ومشهــورة لكن تخيــل أحدهــم يجيبــك ويقول، (لأنها هكــذا وستضل هكذا). سوف تقــول لماذا هي هكذا؟ وتــطرح أسألــة حتـــّـى تصل إلى الإجابــة الوافيــة، المشروحــة علميــاً التي نعرفهــا اليوم.
فعندمــا تقول نحــن موجودين لعبادة اللــه. لا بد أن تطراء على المتلقــي اسأله كماذا يريــد الله من عبادتنــا له؟ ولماذا هو موجود أيضاً؟ ومن مسبب وجوده؟ وأسألة أخــرى، أستطيــع أن أناقشــك بهــا وأطرح غيرهــا إلى مالانهايــــة (دون أن نحصل كلانا على إجابـة وافيــة).
لماذا نحــن موجودين؟ حســب وجهة نظري لا إجابــة وافية للسؤال، فأنا من أصنع السبب وأقوم بالعمــل عليه. حتى لو لم يكن هنــاك سبباً لوجودي، أنــا أصنع الأسبــاب وأعمــل عليهــا.
عندما طرحت هذا السؤال على بعض الأصدقاء لم يواجهوا صعوبة في الرد عليه، وحتى لم يعتبروه سؤالاً صعباً. كانت إجابتهم أننا خلقنا لعبادة وإستخلاف الأرض وتعميرها. وهذه كانت إجابة وافية بالنسبة لهم.
لكن كما قلت لا توجد إجابة وافية على هذا السؤال، وكل ما نحاول فعله هو الحصول على إجابات لكل ما يشغل تفكيرنا لأن كل ماهو مجهول لا يحبذه الإنسان بطبعه.
التعليقات