الله يصنع لك! 

جاءت هذه الجملة أمامي كالغيث في وقت لم أستطع تجاوزها، ومن عادتي منذ زمن وأنا أطيل الوقوف عن تدبير الله لسيدنا موسى (عليه السلام) ونعمة الاصطفاء الذي اختصه بها، وشعوره عندما سمع قوله تعالى: "وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي" هذه المعية والرعاية الإلهية التي أحاطته وشملته في كل موقف دون أن يدري!

أعيد النظر في كثير من الأمور التي تحدث حولي، الأيام الثقال التي نعتقد أنها لن تمر، والأمور التي لا نعرف كيف سنخرج منها ولا كيف ستنتهي، والمحن التي تتوالى! لأجد هذا اليقين بحسن التدبير والفتح قريب يعيد ترتيب المشهد ورسم أبعاد أخرى، استشعر فيها لطف الله ورحمته تارةً، وحسن تدبيره ورعايته تارة أخرى، ولا أتجاوز مثل هذه الرسائل إلا بصدر تملأه السِعة والأنس بمعية الله.

وأنت، ما أخر رسالة استشعرتها وتوقفت عندها مع كل ما يحدث حولك؟