كثير منا يخطر على باله فكرة أن يبدأ رحلة لعلاجه النفسي خصوصا في أوقات الأزمات والضغط المستمر أو عندما يستفرغ الوُسع في حل الأمور المعقدة بلا فائدة.. في رأيكم متى نزور معالجا نفسيا ومدى جدوى رحلات العلاج النفسي في وجهة نظركم؟
متى أزور معالج نفسي
أعتقد أن الفرد منا سيحتاج إلى العلاج النفسي إذا واجه أي صعوبات تؤثر سلباً على مستوى جودة حياته اليومية كالاكتئاب والقلق وضغوط العمل وكذلك العلاقات المحيطة، وفكرة العلاج النفسي تجعلنا نستكشف ذاتنا ونفهمها بشكل عميق، ولكن المشكلة أنه بالرغم من أهمية العلاج النفسي بشكل كبير إلا أن الكثيرون في الوقت الحالي لديهم نظرة سلبية للعلاج النفسي والمرضى النفسيين، ويرون المريض النفسي كشخص غير سوي.
للأسف هذا الزمان على عكس الأزمنة السابقة ينتشر فيها العلاج النفسي انتشارا كبيرا ولكن مع وجود مشكلة تؤثر بشكل سلبي جدا وهو وجود أشخاص كُثر يقدمون الخدمات النفسية من غير أن يكونوا متخصصين أو مؤهلين لذلك وربما في هذا يكونوا يسيئون للعملاء أكثر مما يحسنون إليهم ومنها أن يؤكدون لهم الوصم الاجتماعي أن المرض النفسي يعني أنك غير سويا!
كنت أسمع المرحوم د نادر قاسم أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية ، كلية التربية - جامعة عين شمس ، ومدير مركز الإرشاد النفسي دائما يقول، لا بأس أن تجدث نفسك يا إبني حتى لو ظللت تحادثها سنوات،ولكن متى أجابتك فلتذهب فورا للطبيب النفسي.
العلاج النفسي مجدي جدا ولكن يجب أن تذهب لمعالج محترف.
طبيا فإن العلاج النفسي يجب على الشخص في حالة أن هناك خلل وظيفي ما في حياته، كأن لا يستطيع الذهاب للعمل لأنه يعاني من حزن شديد، هنا يسمى اكتئاب ويستدعي الذهاب للطبيب.
إذا كان لا يستطيع بناء علاقة سوية مع شريك حياته وتوشك على الطلاق، هنا أنت في حاجة إلى معالج نفسي زوجي. وهكذا ..
التعليقات