أثناء عرض مسلسل ورد وشكولاته، ظهرت مرة أخرى قضية شيماء جمال المذيعة التي قُتلت على يد زوجها منذ ٣ سنوات، وظهرت أم شيماء في لقاءات جديدة وبدأت تظهر لقاءات قديمة ووقت المحاكمة، لكن الأم هذه المرة ظهرت أكثر وبدأت في نشر فيديوهات وهي تحكي وتتحاور مع الصحفيين أو في لقاءات تلفزيونية، ورأيت تعليقات مثل "لو فتحت التلاجة ولا الغسالة هلاقي أم شيماء" وهجوم حاد من جهة أنها تود الظهور ولا تحترم موت ابنتها واتهامات أنها تبحث عن شهرة أو مال أو ربما كانت تريد التمثيل بدلًا من صفاء الطوخي.. ومنهم من يقول "ياريتك موتي بدل بنتك" أو "ياريتك تحصليها".
لكن وسط كل هذه السخرية والاتهامات والاستخفاف بمشاعرها، كيف أصلًا لا نرى شخص مر بتجربة صعبة مثل موت ابنتها بهذا الشكل وأنها أم في النهاية ونرى حرقتها في كل لقاء وهي تتكلم، ولا ألوم من لا يرى ذلك، لكن بعض الإحساس أظن أنني لو كنت مكانها كنت سأصل لمرحلة جنونية لا أتخيلها، لماذا لم نفكر أنها مشاعرها المتفجرة هذه من الصدمة، تود أن تُسمع حتى لو أنها ستتكلم عنها كل يوم على مدار ٢٤ ساعة، أم أصبح القتل عاديًا أصلًا من كثر الحوادث فلم يعد يشعر البعض أكثر مما يتكلم ويتهم! حقيقي، كل ما أراه هو امرأة مصدومة تود أن لا تصمت أبدًا وهناك صدمات ترافق البشر وتنتج عنها سلوكيات تستمر وربما تتضاعف إلى موته.
التعليقات