مسألة فرق الجودة بين الأعمال العربية و الأجنبية ليست مجرد إمكانيات إنتاج أو ميزانيات ضخمة، بل ترتبط بعوامل أعمق، في رأيي، جزء من المشكلة يعود إلى ندرة الإنتاج العربي (حوالي 8 أفلام/سنة في مصر مقابل أكثر من 800 فيلم/سنة في أمريكا) و غياب الاستثمار الجاد في تطوير السيناريو والكتابة، إذ أن كثيرا من الأفلام العربية تعتمد على أفكار مكررة أو سطحية، بينما نجد في الأفلام الأجنبية تنوعًا هائلا في القصص والخيال والمعالجة.
كذلك، هناك ضعف في الجرأة على التجريب الفني، فالسينما العربية غالبا تخشى الخروج عن المألوف خوفا من الرقابة أو من عدم تقبّل الجمهور، بينما السينما الأجنبية تراهن على التجديد حتى لو أخفقت أحيانا، ولا يمكن إنكار دور الإمكانيات التقنية والإنتاجية.
لكن المشكلة الأعمق هي في العقلية التي تدير الصناعة، إذ نرى الاهتمام بالربح السريع من الكوميديا التجارية أكثر من صناعة أعمال خالدة، ومع ذلك، هذا لا يعني أن السينما العربية تفتقر تماما للجودة، فهناك محاولات مميزة وأفلام عربية وصلت إلى العالمية، لكن السؤال: ما العنصر الرئيسي الذي نفتقده في السينما العربية؟
التعليقات