تدور الأحداث في إطار من الرعب حول شابة أمريكية تُسافر للعمل راهبة في كنيسة بمدينة (روما)، ومع مرور الوقت تواجه مؤامرة صادمة تسعى لاستحضار كيان شرير يتم تهيئة طفلة بالكنسية لتقديمها له كقربان؟! وهو أمر شائع بكثير من أفلام الرعب ، لكنه بشكل غريب له أسس واقعية فمن منا لم يسمع بالمنظمة الخفية (إياها) وحكومات الظل التي تسيطر على العالم وتتحكم في الإعلام والسينما والسياسين والشركات وكل شيء،والتي يثار الكثير من النظريات حولها ، ومن أشهر النظريات إرعاباً وإثارة للأهتمام وتحدث عنها كل المؤثرين وحتى بعض المشاهير.. هي وجود ديانة وثنية غامضة لعبادة كيان وثني يرمز للشيطان يدعى بافوميت، وهذا البافوميت يتم تقديم له قرابين من الأطفال بالأخص الأطفال الرضع؟! وبالمناسبة هي ديانة قديمة بالفعل ولكن ليس هذا المخيف المخيف أنه يشاع أن تلك المنظمات تحيي تلك الطقوس في طبقاتها العليا وتقدم أطفال قادمين من تجارة البشر أو من صفقات مشبوهة من الدرك ويب ، أو عمليات خطف ممنهجة ، ما يهم أنه يشاع [أن هذا بالفعل يحدث] وكثير من المؤثرين يتحدثوا عن تلك الطقوس الشيطانية كما لو إنها حقيقة مسلم بها بل يشاع أن الأطفال يتم إخافتهم بشدة قبل القضاء عليهم لأن أجسادهم تفرز في أثناء الخوف هرمون معين يعيد الشباب ، والبعض يذهب لأراء أكثر تطرفاً مثل أن الأطفال يتم إلتهامهم من كبار النخبة؟! وبغض النظر عن النفي و التصديق لتلك النظرية الغريبة .. أتجد هذا منطقياً وتقول أن هناك فئة في العصر الحالي من البشر تقوم حرفياً بأختطاف أطفال صغيرة بعضهم رضع ليتم إخافتهم ثم قتلهم أو إلتهامهم كجزء من عملية طقوسية لعبادة وثنية ؟! أتجد نفسك مقتنعاً أنه يوجد حقاً من يطبق تلك المعتقدات الأن ويوافق على تنفيذها؟
قتل الأطفال من أجل معتقد وثني أيوجد حقاً من يطبق تلك المعتقدات الأن؟ فيلم The First Omen
بصراحة، أنا غير مقتنع بهذا الكلام تماما، صحيح في أفلام ومسلسلات تحكي عن طقوس غريبة وعبادات شيطانية، ولكن ده بيكون جزء من الإثارة والرعب، لكنه في النهاية خيال وليس واقع.
الحديث عن منظمات عالمية تقدم أطفال كقرابين لكيان شيطاني؟ هذا شيء صعب جدًا تصديقه، خصوصًا إنه لا يوجد أي دليل حقيقي عليه.
العالم مليء بما يكفي من الشر الواقعي الحقيقي، من تجارة بالبشر واستغلال أطفال وظلم وقهر، دون الحاجة لجعلها أسطورة وتحويلها إلى رواية فانتازية شيطانية.
أعتقد أن المشكلة الأساسية ليس في أن ما قلت كذب أو حقيقة (البشر مجانين بطبيعة الحال) وأمام وهم الجمال والخلود فعلوا الكثير من الفظائع، والعبادات الوثنية والشيطانية موجودة بالفعل ممارستها الشاذة، وهناك عشرات البراهين والقرائن في تصريحاتهم تدل على إمكانية إرتكابهم لهذا الجرم، ولكن هل لهم تلك الهيمنة العالمية الشديدة على العالم (ربما هذا ما قد يكون محل نقاش) وهل إن كان لهم سيطة فعلية (من وجهة نظر نقدية) فيقوم المنضم لهم بتنفيذ تلك الفظائع من أجل مال أو شهرة للترقي .. فربما أشكك أيضاً في ذلك، المشكلة أنني قرأت الكثير ما ينفي والكثير مما يؤكد ذلك مما يجعله موضوع مثير للأهتمام والنقاش بموضوعية أكثر وأنا لا أعلم ما إذا كنت توافقني في رأيي أم لا.. ولكن المؤكد أننا في الحقيقة أمام فظائع تفوق ألالاف المرات ما يفعله أو ما يزعم بفعله جامعة سرية ذات أهداف مشبوهة .. مثل جندي للجيش الأسرئيلي شاب يبتسم بفرحة بأنه قام بقتل أطفال أبرياء أمام عدسات كاميرات العالم بأجمعه .
التعليقات