استغلالك في العمل: كيف تميّزه وتدافع عن حقك؟ فيلم The Devil Wears Prada

بصراحة لقد كان هذا الأمر يزعجني كثيرا في السابق وأشعر بغضب عارم وأنني قد تم استغلالي والتلاعب بي، لكن مع الوقت بدأت لا أكترث لهذا طالما ان ما قمت به يصب في المصلحة الكبرى وهي خدمة الشركة او المشروع او ايا كان ما أعمل ضمنه. نصحني الكثير من أصدقائي ألا أتخذ هذا النهج لأنه في نهاية المطاف ستبدو أنت في هيئة الشخص الذي بالكاد يقوم بمهامه فقط بينما سيبدو من تساعده في هيئة البطل الذي ينجز المهام الصعبة بنفسه، وهو ما قد يؤدي للتخلي عني إذا تم تخيير الإدارة بيننا مثلا

عندما يحدث ذلك، سأحرص على توثيق جهودي وإبراز دوري بذكاء... سأشارك التحديثات حول العمل بشكل مباشر مع المديرين أو في الاجتماعات، بحيث يظهر دوري بوضوح دون الحاجة إلى مواجهة مباشرة. أيضًا، سأتعلم قول ((لا)) عندما أشعر أن المساعدة تتحول إلى استغلال. الأهم بالنسبة لي هو بناء سمعة كشخص متعاون، لكن دون أن يتم تهميش جهودي أو التقليل منها

 حيث يجسد كيف يتم استغلال الجهود في بيئة العمل. تعمل "آندي" كمساعدة شخصية لرئيسة تحرير مجلة موضة متطلبة، وتتحمل ضغوطًا هائلة وتبذل جهدًا كبيرًا، لكن في النهاية، تُنسب الإنجازات إلى مديرتها التي تأخذ الفضل كله لنفسها، دون الاعتراف بمساعدتها الحقيقية

هناك فرق بين أن يكون مديرك وزميلك، مديرك مهما حدث هو الذي بالواجهة وهو الذي يحاسب على الأخطاء والتقصيرات ودورك تنفيذي لما يقوله فطبيعي ان تشعري أنك تبذلين كل شيء ولكن بالحقيقة لولا توجيهاته لن تصلي لهذه المرحلة.

لكن لو زميلة تفعل ذلك، ببساطة لن أعطيها معلومة تفصيلية ولكن سأعطيها معلومات إرشادية تساعدها، يعني هناك نقطة اسمها تمكين بالعمل، فجميل أن أساعد زملائي وأمكنهم من المهام إن كانوا جديدن، ولو لدي أي خبرة تساعدهم فسأفعل لأجل الجميع، لكن إن تأتي لفعل مهمة وتريد أن أنفذها فهذا استغلال وهنا يكفي التوجيه فقط، وتحفيزها للبدء بنفسها فقد تكون متوترة، لا تثق بنفسها وبالتالي توجيهي لها بأن تأخذ الخطوة الأولى سيساعدها كثيرا، وسيوقف فكرة الاتكالية التي خلقت لديها فقد لا يكون غرضها استغلال

عندما أجد أن جهودي تنسب لأشخاص آخرين رغم مساعدتي لهم بكل تعاون، أول شيء سأفعله هو التعبير عن استيائي بشكل محترم، حيث أُوضح أنني كنت جزءا أساسيا في هذا الإنجاز. سأحرص على توثيق مساهماتي بشكل مستمر عبر رسائل أو تقارير توضح دوري في العمل. إذا استمر الوضع دون تقدير، سأناقش الأمر مع مديري أو المسؤولين عن العمل، لأشرح ضرورة الاعتراف بكل الجهود المبذولة. وإذا لم يتغير الأمر، سأعيد تقييم البيئة التي أعمل فيها وأفكر في مستقبلي المهني في مكان يقدر جهودي