فيلم خيال علمي سابق لعصره لكونه إنتاج 1970 وتدور فكرته حول نظام دفاع حاسوبي ذكي يتحكم في الأسلحة النووية ويقرر حماية الأرض بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب البشرية وهو يحمل كما يبدو تحذير واضح حول إستخدام الذكاء الاصطناعي في التحكم في الطاقة النووية وبالرجوع للواقع الفعلي الحالي وحالة الهوس الشديد التي تجتاح العالم حول إدار ج الذكاء الاصطناعي في كل شيء (دون فهم أو تأني أو معرفة ما يجب وما لا يجب فعله به) فهناك خبر يتحدث عن قيام شركة جوجل لعقد اتفاقية مع شركة كايروس باور (Kairos Power)، لشراء الطاقة النووية المولدة من المفاعلات النووية الصغيرة، وذلك بهدف تلبية الطلب المتزايد على الطاقة لتشغيل مراكز البيانات الضخمة التي تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي بحيث تستخدم الطاقة النووية بمد الذكاء الاصطناعي الخارق بالطاقة اللازمة للعمل من خلال مفاعل نواوي مصغر ومخصص له .
استخدام الطاقة النووية في الذكاء الاصطناعي أتوافق عليه؟ Colossus: The Forbin Project؟
في الوقت الراهن، لا أعتقد أن الذكاء الاصطناعي قادر على الإشراف على شيء بحجم الطاقة النووية. فقرار بحجم إطلاق قنابل نووية قادرة على إبتدة مدن كاملة لا يجب أن يكون في يد خوارزمية عمياء لا تفكر ولا تتفاعل مع الأمور ولا تملك عاطفة. وبالتالي أعتقد أن هذا الأمر لا بد أن يكون في يد البشر ولا يصح أن نتركه للذكاء الاصطناع برمته
هم في الوقت الحالي لا يستخدموا الذكاء الاصطناعي في التحكم في الشفيرات النواوية ((هذه كارثة لم تحدث بعد والحمد لله)) هم فقط يرغبون في استخدام المفاعلات النواوية لتعزيز طاقة الذكاء الاصطناعي وربما يحدث لاحقاً في وقت قريب أن يأخذ الذكاء الاصطناعي من الطاقة النواوية بقدر حاجته.. فهل يصبح هذا خياراً آمناً ؟
أعتقد أن استخدام الطاقة النووية في الذكاء الاصطناعي، كما في فيلم Colossus: The Forbin Project، يحمل مخاطر كبيرة، فبالرغم من أن الطاقة النووية قد توفر إمدادات طاقة ضخمة لأنظمة الذكاء الاصطناعي، إلا أن دمجها في تقنيات قوية قد يؤدي إلى فقدان السيطرة عليها وهذا يثير تساؤلات حول الأبعاد الأخلاقية والأمنية لهذه التكنولوجيا، وبرأيي لا بد من وجود إشراف دقيق ومعايير صارمة عند استخدام الطاقة النووية مع الذكاء الاصطناعي لضمان عدم تجاوزها للحدود الآمنة.
أنا لا افهم في مثل هذه الأمور بصراحة، ولكن استشعر خطر من هذا العبث الذي يحدث حولنا، طفرة تقنية لها أغراض غير واضحة، ولها خريطة غير محددة المعالم، غالباً يطورون لأجل التطوير فقط لا لأجل وجهة أو هدف واضح، وأخشى أن يتحمل العالم كله أثر هذا العبث قريباً.
الغريب أن الصمت يسيطر على المشهد لا أحد يحتج ولا أحد يستفسر، هل نحن مضطرون دائما للانتظار حتى نجمع الأشلاء جراء كارثة جديدة ؟
هو ليس صمت بالأحرى يا صديقي بل هو أمر أقرب لفكرة الاغتباط بما يمكن أن يحققه الذكاء الاصطناعي ، الذكاء الاصطناعي ليس بالضرورة شيء شرير بل إنعكاس لما يمكن أن يفكر فيه البشر .. (البشر في الحقيقة هم العنصر الشرير هنا) ، والاغتباط الذي فيه البشر يجعلهم لا يرون ما يحدث أمام أعينهم من خطر قد يشكله الذكاء الاصطناعي - ربما لأنه يحدث ببطء شديد- في وقت تدور فيها التحديثات الخاصة بالنجاحات التي يمكن للذكاء الاصطناعي تحقيقها بسرعة هائلة لا يمكن لأحد تخيلها فما بالك بمعاصرتها .... ولكن دعني أفكر معك بصوت عالي .. هل يمكن إيقاف ذلك الجنون أم تبعيتنا بسبب تخلفنا التكنولجي عن ركب التقدم سيجعلنا نقف موقف المتفرج نشاهد ونتحسر؟
أمر مرعب جدا، أنا أخشى اليوم الذي سيجكم فيه الذكاء الاصطناعي العالم، سيبقى لنا الحياة البدائية فقط !
لابد من اليوم أن نبعد الذكاء الاصطناعي عن الامور الاستراتيجية كالطاقة النووية حتى لا يحدث ما لايحمد عقباه!!.
المشكلة الأكبر أن القيود التي يفرضها المطورن يعودون لتغيرها حتى يلحقوا بالسباق النواوي ، فالجميع يتعامل مع الذكاء الاصطناعي كما لو أنه [سلاح العالم الجديد] وهو كذلك بالفعل ... فنحن نكرر ذات قصة القنبلة النواوية فور أن تمتلك دولة قنبلة حتى تتصارع باقي الدولة لفعل المثل ، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري تزيد يوماُ بعد يوم... واليوم يطبقون الذكاء الاصطناعي في الطاقة النواوية السلمية ، ولكن ما الذي سيمنعهم غداً من أستخدامه في التطبيقات الفتاكه في الأسلحة النواوية .. فهم من يضع القواعد.
التعليقات