بعد الدعم المالي المقدم من هيئة الترفيه للأفلام مثل فيلم اولاد رزق هل سيجد الفيلم العربي طريقه للعالمية؟

الأفلام العربية التي وصلت للعالمية وحصدت جوائز مختلفة لم تكن أبدا ذات تكلفة عالية، فالأمر ليس في التكلفة بقدر ما هو بالجودة وخاصة من حيث السيناريو، ولكن الأن لدينا دعم مالي كبير فما الذي يمنع أن يتم صناعة عمل بتكلفة عالية وأعمال بجواره بتكلفة متوسطة ولكن بجودة مرتفعة من حيث جدية المواضيع والإخراج؟

لا أظن ذلك، وهذا لأن هذا الفيلم بالتحديد مثل البراند التى تم الترويج له بشكل كبير جداً، وأظن أن التكلفة المدفوعة تم صرف منها جزء على التسويق وأن هناك أيضاً جزء كبير من السعوديين إهتموا بالفيلم فقط لأنه أخذ تسويق فى السعودية لأنهم من المشاركين فى إنتاج وأن بعض أجزاء الفيلم حدثت هناك.

كما ان فيلم حياة الماعز إهتم به جزء كبير من الهنود أظن ذلك.

هذا الفيلم تحديدًا لا أرى نجاحه إلا ضربة حظ، واعتمد كما قال من قبلي على التسويق المبالغ فيه، وعلى نجاح جزئين سابقين، لكن هل يعني ذلك أنه لو خرج جزء رابع الآن سينجح؟ لا أعتقد.

بشهادة إحدى الممثلات الكبيرات في مجال التمثيل، كبيرة سنًا واسمًا أعني، وقد قالت في لقاء تليفزيوني لها إنها كانت مترددة كثيرًا في أن تكون ضيفة شرف بفيلم بإمكانيات ضعيفة إلى حد ما، وأبطاله هم شباب في بداية مشوارهم الفني.

ولكن كانت المفاجأة أن الفيلم نجح، وشجعها إلى الاختيار لاحقًا بناءًا على أمور أكثر من مجرد الإمكانات والأمور المتعلقة بالدعم المادي للفيلم والإنتاج ومصروف عليه كم وبلا بلا.

هناك خلطة متكاملة تصنع العمل، وليس عنصر واحد. ليس لأن الدعم كبير فالفيلم سينجح، إلا إذا صُرف هذا الدعم على التسويق، فبصراحة سينجح لا مفر.

حقيقة أنا أكره هذا الفيلم بشدة لأن هذا الفيلم تحديدًا هو مثال صارخ على أن الأموال والتأثيرات البصرية اللامعة لا تصنع فنًا حقيقيًا. الفيلم يروج لقيم وسلوكيات بعيدة تمامًا عن ما يحتاجه المجتمع اليوم، سواء من ناحية العنف أو التجاوزات الأخلاقية.

الفيلم قائم أصلا على جذب الانتباه بالعري والسب والعنف، منذ متى وهذه قيمنا!! الفيلم بدون رسالة وكل هذه الأموال التي أنفقت ما هي لعرض بهلواني يشد العين فقط، لا يوجد عمق أو قيمة.