يتناول الفيلم فكرة نظام الرأسمالي على أنه النظام الذي يأكل الناس لحماً ويرميهم عظاماً، من خلال قصة سيدة في الخمسينات من عمرها تعود إلى عملها في شركة أدوية بعد غياب طويل بسبب المرض، لتكتشف أنها لم تعد موظفة ولا يوجد من يستطيع تقديم إجابة واضحة حول وضعها الحالي، ويعكس هذا الوضع تجارب مشابهة كثيرة في واقعنا المعاصر، خاصة مع التغيرات التي شهدتها سوق العمل مؤخراً، حيث طُرد العديد من الموظفين بسبب تقليص القوى العاملة، ويعبر المُخرج عن رؤيته بأن:

الرأسمالية هدفها فقط هو جعل الأثرياء أكثر ثراءً، أما البقية فلا يستفيدون منها شيئاً، بل يصرفون حياتهم في العمل وخدمة المنظومة التي تتعامل معهم كأنهم لا وجود لهم

لذا كيف يمكننا حماية أنفسنا من وحش الرأسمالية؟ وهل تعتقد أن الرأسمالية فعلاً تعمل فقط على تعزيز ثروة الأغنياء على حساب البقية؟