هذه الجملة قالها الممثل مارك روفالو في الفيلم، حيث يدفعنا للتفكير في طبيعة الإنسان ككائن حر وكيف يمكن للمجتمع والظروف المحيطة به أن تقيد حريته، بداية من التربية الأسرية حتى الأحكام المجتمعية التي تحد من قدرته على تحقيق ذاته.

نحن مبرمجون على اتباع القواعد والتكيف مع مجتمعاتنا وعاداتها منذ ولادتنا ورغم ذلك، يبقى هذا الكائن الجائع بداخلنا، يهمس لنا ويشجعنا على كسر تلك القيود التي تستهلك حياتنا لكننا أحيانا نخشى منه، خائفين من المجهول وما قد يحمله لنا من المخاطر وننسى أن هذا الكائن الجائع للحرية ما هو إلا طبيعتنا الإنسانية.

لذلك يجب علينا أن نتذكر أن الحياة ليست سوى سلسلة من التجارب التي تُشكل شخصياتنا وتمنحنا الحكمة والنضج، فحين نختار أن نخوض تجارب جديدة، فإننا نغذي هذا الكائن بالحرية ونمنح لأنفسنا الحياة وبدونه ستكون حياتنا لا معنى لها...

أحب هذا الكائن وأفسح له المجال ليعبر عن نفسه بحرية، مما يمنحني الفرصة لاكتشاف كل ما هو جديد في الحياة ومع ذلك أحرص على ترويضه حتى لا يقودني إلى مخاطر غير محسوبة وأنت، كيف تتعامل مع هذا الكائن الجائع للحرية بداخلك؟