يتناول الفيلم قصة طالب موسيقى متحمس يدعى أندرو نيمان، الذي يتعلم من مدرب قاس كيفية التضحية والتفاني لتحقيق الكمال الفني، مما يثير تساؤلات حول حدود الطموح والتضحية الشخصية في مجال الفنون او اي مجال في العموم ، في رأيك ما هي حدود الطموح والى اي حد يمكن ان يصل الأنسان الى التضحية ؟
بعد مشاهدة فيلم: "Whiplash" خطر على ذهني سؤال عن ما هي حدود التضحية والتفاني التي يمكن ان يصل اليها الانسان في العمل؟
ينبغي للإنسان ان يبذل التضحيات في سبيل تحقيقزطموحه، فلا شيئ في الحياة يأتي دون مقابل لكني أرى أن للتضخيات حدود، فمثلًا لا يمكنني ان أتقبل الإهانات أو الإيذاء النفسي او البدني، يمكنني التضحية ببعض الراحة والوقت والجهد دون الإقلال من كرامتي في سبيل تحقيق ما أتطلع إليه. أرى أن فكرة الفيلم مبالغ بها فمهما كان ثمن تحقيق الأهداف فلا تزال هناك مبادئ يجب ان يتمسك بها الإنسان، وهناك جوانب أخرى للحياة غير النجاح بالعمل فقط.
اتفق معك تماماً ، اذ ان لكل طموح حدود لا يمكن ان يتعداها الانسان في سبيل تحقيق ما يريده ، ايضا تشابهة الافكار في وجهة نظري في فيلم Lamborghini the man behind the legend ، حيث انها تعتبر قصة حقيقية وفيها فضل بطل الفيلم عمله وشغفه على زوجته ، فهذا ايضا مثال على ان تتبع الاحلام في بعض الوقت قد يؤدي الى هلاكك .
مثال على ان تتبع الاحلام في بعض الوقت قد يؤدي الى هلاكك .
هذا إذا ما اقتصرت أحلام الشخص على جانب واحد من جوانب حياته دون غيره، كالحياة العملية والمهنية أو الأسرية وغيرها..
ولذلك أرى ضرورة وجود طموح متوازن لدى الإنسان، وأن يضع أحلام وأهداف تخص كل جانب من جوانب حياته؛ فمثلا كوني أحلم بالتفوق الدراسي أو المهني، لا يجب أن يمنعني من الحلم بالسفر أو تكوين ذكريات ممتعة مع الأهل والأصدقاء!
على حسب قيمة الشيء نفسه فهناك أشياء لا تستحق مجهود أو وقت الإنسان من الأساس وهناك أشياء تستحق أن يفني الإنسان فيها صحته وحتى حياته، فمن يفني صحته ونفسيته من أجل ايصال المساعدات للفقراء مثلًا غير من يفنيها في تعلم آلة موسيقية أو أي صناعة ترفيهية، كل منا كبشر له رصيد من كل شيء في الحياة وما يصرف من هذا الرصيد لا يسترد فأنا أفضل أن أصرف رصيدي على ما ينفعني في آخرتي والناس.
احسنت اتفق معك تماماً ، ولكن علينا ان نتذكر ان لكل انسان في العالم قناعاته واولوياته الخاصة ، اذ ان هناك اشخاص يفنون عمرهم في سبيل مساعدة الناس وفي سبيل زيادة رصيده في اخرته ، وعلى الجانب الاخر هناك من يكرسون قلوبهم في سبيل احلامهم ، لدرجة التعلق المرضي او محاولة الوصول الى الكمال .
أشعر في كثير من الأحيان أن هذا التعلق الشديد والتضحية بكل شيء من أجل هذه الأشياء هي مجرد محاولة من هؤلاء لرأب صدع عدم الإيمان والقاء كل ما يملكون وراء أمر فان لا فائدة حقيقية من وراءه، سمعت أحد العلماء يقول أن كل انسان له إله وهذا وجدته حقيقي جدا فحتى الملحدون يعبدون شيء فقد يعبدون رغباتهم أو المال أو السلطة أو الشهرة أو النفوذ أو اللذة وغير ذلك فحتى من يهربون من عبودية الله يجدون أنفسهم يعبدون أشياء أخرى كما هو حال البطل في هذا الفيلم فهذه الآلة في نظري هي إلاهه.
التعليقات