أحد أشهر أفلام فاتن حمامة، وفي قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، وكيف لا، وقد استطاع أن يصل صوته وتأثيره لرئيس الدولة وزوجته وقتها، ليخرج قانونًا خاصًا استجابة لرفض المعاناة التي قدمها الفيلم. دائمًا ما يذكرني هذا الفيلم بدور الفن وقوته، وما يمكن أنه يحدثه من تغيير وتأثير.

كل المهن هامة وكل الأدوار مقدرة، وأعظم شيء يمكن أن يقدمه الإنسان من خلال عمله أن يترك أثرًا نافعًا، وقيمة حقيقية في حياة الناس، فالعالم ملئ بالمشاكل والمعاناة والقضايا التي تستحق تسليط الضوء عليها ومحاولة إيجاد حلول لها، وكلنا باختلاف أدوارنا لدينا مسؤولية واجبة للمساعدة في ذلك بشكل أو بآخر وعلى قدر ما أوتينا من قوة وتأثير لنفعل ذلك، وللفن أيضًا دور كبير استطاع هذا الفيلم أن يثبته.

وهذا ما يجعلني أتساءل ‏طالما أن هذا الفيلم استطاع أن يحقق تأثيرًا فعالًا في عرض القضايا ويكون سببًا في حلها، لماذا لم تستطع الأعمال الأخرى القيام بدور مماثل؟ ما الذي تفتقده الأعمال الفنية حاليًا يضعف من تأثيرها وقدرتها على إيصال رسالتها؟ هل هناك ظروف وعوامل أخرى بعيدة عن العمل الفني نفسه؟