بول شاب لديه 18 عام، مليء بالأمل والحماس، ابتسامته لا تفارق وجهه حتى وهو يذهب لكي يحارب مع أصدقائه مع أجل الدفاع عن دولته، وسرعان ما تتحول سعادته بالمشاركة في الحرب إلى صدمة وخيبة أمل تقتل البسمة التي كانت على وجهه، فبعدما أدرك ويلات الحرب، أصبحت أمنيته الوحيدة انتهائها.
العام الماضي بعدما شاهدت الفيلم تأثرت كثيرًا بالفارق بين الصورتين، ما قبل الحرب وما بعدها.
الحرب لا تقتل البشر فقط، بل تقتل المشاعر والآمال، تقتل الأحلام والإنسانية بداخلهم، تترك أجسادًا بلا أرواح، مصير مجهول، ومستقبل يملؤه الخوف، ولطالما كانت بلادنا العربية أكثر من تأثر وتألم بالحروب والصراعات، وها نحن الآن نشهد مزيدًا من الألم، يعتصر قلوبنا، ونحن نرى من بعيد ما نعجز عن إيقافه.
أردت أن أعرف كيف يمكن أن يتجاوز الشخص ما عانه بسبب دمار الحروب، كيف يتلافى الآثار، ويعيد الابتسامة على وجهه، بحثت ووجدت بعض الطرق والآليات التي يوصي بها المختصين النفسيين في هذا الشأن، وبشكل عام فأهم طريقة تكمن في تلقي العلاج من المختصين، ولكن في ظل الظروف الاستثنائية يكون الأمر صعب توفره، لذلك أريد أن نتشارك الحلول والطرق الممكنة للأفراد في ظل الظروف الصعبة هذه ويمكن تطبيقها، ما هي مقترحاتكم؟
التعليقات