فيلم crater: هل يصبح لدى الإنسان في القريب العاجل القدرة الفعلية على استعمار الفضاء والعيش فيه؟

أظن أن هذا من ضرب الخيال لا أكثر، فالأمر ليس فقط توفير إمكانيات لآلاف الذين قد يرغبون بخوض مثل هذه التجربة، بل بدراسة إمكانية الحياة هناك بالفعل، الجاذبية والغلاف الجوي والأيام والفصول والحرارة والهواء الموجود هناك والخ من تفاصيل تجعلنا نرى حقيقة أن الذهاب الجماعي ما هو أإلا انتحار جماعي لا أكثر!

هل سيصبح مشروع أيلون ماسك حقيقة وهل سنرى هذا الفيلم يتحقق كما لو أنه شيء عادي أن يعيش أطفال وعائلات كاملة على سطح القمر دون أي مشاكل؟ كيف ستكون هذه الحياة برأيكم وهل هي ممكنة أم أن هذا ضرب من الخيال الجامح الغير قابل للتحقق؟

مشروع إيلون ماسك للغزو الفضائي بالتأكيد يشكل تحدّيا هائلا من النواحي التقنية والبشرية، على الرغم من التقدم الكبير في التكنولوجيا الفضائية، إلا أن هذا المشروع برأيي قد يواجه تحديات هائلة مثل الحفاظ على سلامة الرواد وتوفير بيئة مستدامة وصحية في الفضاء.

إن كانت الهجرة الجماعية للفضاء واستعمار المريخ ممكنة أم لا، أعتقد أن ذلك يعتمد على العديد من العوامل المعقدة بما في ذلك التقنيات المستقبلية والتقدم في الاستدامة الفضائية.

هل سيأتي وقت قريب وتبدأ الهجرة الجماعية للفضاء واستعمار المريخ كما يطمح إيلون ماسك؟!

الى وقت قريب يقدر بكم ؟

علماء الكونيات يقولون بأن الامر ليس الا افتراض علمي لحد الان، مع ان ماسك ومن معه يدلون بتصريحات فنتازية بعيدة المنال، وهم في ذلك مبررين جدا، اذ لذيهم مشاريع وتطلعات اقتصادية كبيرة جدا تحتاج الى تمويل هائل من المجتمع الدولي رؤوس الأموال الكبيرة، وهذا يحتاج منهم الكثير من السيناريوهات المذهلة التي تأخذ لب الناس حتى لو لم تكن واقعية ولا منطقية .

سيتفن هوكنغ يصدق فكرة السفر عبر الزمن التي أسس لها انشتاين، والمجتمع العلمي كلها يقبل فكرة غزو كواكب جديدة ، لكن المل يجمع ايضا اننا مازلنا في بداية الطريق وان الامر غير محسوم والمدة غير معلومة، لانه مشروع متكامل يجب ان يشارك في كل الباحثين من التخصصات كلها.

أعتقد أنّ هذا المشروع قد يصبح حقيقة في حال توفير مستلزمات الحياة الأساسية في الفصاء وهي الهواء والماء والطعام. ولكن عند تطبيقه قد نواجه كأرضيين كثير من العقبات مثل العزلة وتراجع العلاقات الاجتماعية التي كانت موجودة سابقا على كوكبًا الأرض وهو ما قد يهدّد الصحّة النفسية للأفراد. على ما يبدو أنّ هذا الحلم قد يصبح حقيقة مع التطورّات الهائلة التي تحصل في المجال التقني والتكنولوجي. ولكن ما لا أستطيع تصوّره إذا ما كانت لتكون الحياة شبيهةً بالحياة على الأرض بالكثير من النواحي أم أنّها ستكون مختلفة كليًّا.

بدأت أيضاً الولايات المتحدة منذ حوالي عدّة سنوات بمشاريع أكبر وأكثر جديّة برأيي ما يؤكّد فعلاً نيّتها على كتابة فصل جديد في التاريخ بعنوان غزو الفضاء، لإنّها قامت مؤخراً من أربع سنوات تقريباً بتدشين وزارة جديدة في بلادها باسم وزارة الدفاع الفضائي والذي مهمّتها الأولى والأخيرة هي الحماية الفضائية من أمرين، الأوّل طبعاً المتعارف عليه من الكائنات الفضائية التي قد يتعرّض لها الجيش والمراكب أثناء عملية الاستعمار في الكواكب الأخرى، وثاني أمر تخاف منه الوزارة هو تدخّل باقي الدول، باقي دول العالم في المسألة، إمريكا تريد لها المساحة الأكبر حتى في الفضاء والهمينة الكاملة على الأمر في المستقبل، هي تعدّ نفسها أصلاً لاستعمار الكواكب الأخرى من أجل بسط هيمنة أعلى على مسألة العالم برمّته، وتخوض حربها الأن وسباقها مع روسيا وبعض دول أوروبا والهند والصين واليابان، هذه حرب معرفية باردة لا نعرف عنها الكثير.

هناك تجهيزات وأموال وخطط ضخمة لأجل هذا الأمر، ولكن لا، ليست كافية لتنفيذ هذا الحلم الخيالي الجميل، "تهئية كوكب أخر" لكي يعيش عليه الإنسان بأمان كالأرض أمر يفوق قدرة البشر بشكل كامل، إذا كنا على الأرض غير آمنين 100% من الكوارث الطبيعية والمشكلات البيئية المختلفة، كيف نهيأ مكان أخر خارج الكوكب الذي عرفناه لآلاف السنين ومازالنا نجهل الكثير من أسراره وعلومه لكي نعيش عليه حياة مستقرة طبيعية! كم احتجنا من سنين حتى نعرف بعض من حقائق وعلوم الأرض لكي نطوعها ونجعل حياتنا أفضل؟ هل ما فعله البشر على مدار آلاف السنين، سيتمكن مجموعة منهم بتنفيده في خلال 30 أو 40 سنة قادمة من الآن!

حتى تعميرنا للأرض لم تكن نصاحة وذكاء منا فقط، بل الأرض في الأساس مسخرة لنا، وهذا ما ساعد الإنسان على العيش بها، لذا الأمر يفوقنا كثيرا ولن يحقق أي شيئا ملموس، ستظل آمال ومحاولات، يروجون لها، ويثيرون الفضول والأوهام حولها.

هل سيصبح مشروع أيلون ماسك حقيقة وهل سنرى هذا الفيلم يتحقق كما لو أنه شيء عادي أن يعيش أطفال وعائلات كاملة على سطح القمر دون أي مشاكل؟ كيف ستكون هذه الحياة برأيكم وهل هي ممكنة أم أن هذا ضرب من الخيال الجامح الغير قابل للتحقق؟

مشروع إيلون ماسك للهجرة والاستعمار في الفضاء وعلى سطح الكواكب الخارجية، وخاصة على سطح المريخ، هو مشروع مثير للجدل والتفكير، هذه الخطط تثير الكثير من الأسئلة حول إمكانية تحقيقها والتحديات المتعلقة بها.

الكواكب الخارجية مختلفة تمامًا عن الأرض من حيث البيئة والتضاريس والظروف المناخية، ولذا يتطلب العيش هناك تقنيات ومعدات واختبارات مكثفة ودراسات عميقة.

علينا أن نعلم هنا يتحدث عن رحلة بدون عودة، وهذا يعني أن الرواد سيعيشون هناك لفترات طويلة جدًا أو ربما للأبد. هذا يتطلب دراسات نفسية واجتماعية عميقة لفهم كيف ستؤثر هذه الظروف على الإنسان وكيف التعامل معها؟ تكلفة إرسال

والأمر يحتاج موارد مالية كبيرة لتحقيق ذلك، بالنسبة لي الأمر غير مقبول للتحقيق خاصة أن هذه الكواكب غير صالحة لعيش البشر وللحياة الطبيعية العادية.