فتاة لديها تخوف من جدية العلاقات، ولم تستمر في علاقة واحدة طويلا، تتعرف على شاب منطوي ووحيد، ويكونان سعيدين لبعض الوقت، حيث يحبها الشاب ويتعلق بها، ولكنها تخبره بتخوفاتها نحو العلاقات الجادة ومن الالتزام، أو ما يسمونه هذه الأيام" commitment issues" ، ولكن كان رده عليها، أن الأمر ليس له علاقة بالخوف، بل هي لم تحب أحدا حبا حقيقيا من قبل.
هنا تذكرت مئات الحالات التي تأثرت بسبب عدم جدية أحد الأطراف برغم تأكيد حبه للطرف الأخر. صدمات الطفولة والاضطرابات النفسية التي قد يتعرض لها الإنسان في صغره، ورؤيته للعلاقة غير الصحية بين أهله، وهم بالنسبة له أول مثال عن كيف تكون العلاقات، كل هذا يؤثر بلا شك في تشوه مفهوم العلاقات لديه، ويجعل له تخوفاته الخاصة به، ولكن ألا يعتبر الحب علاج لكل هذا؟ ألا يمحي الحب الخوف، وهو في الأساس عبارة عن مشاعر مجتمعة من الأمان، والراحة، والإطمئنان، فكيف يصاحب الشعور بالحب، الشعور بالخوف!
معنى أن تحب أحد هو أن تتمنى إكمال حياتك معه، فلماذا يصرح البعض بحبهم مع تأكيد عدم استعدادهم بعد لأخذ أي خطوة لجدية العلاقة؟! أليس هذا تناقضا؟ هل بالفعل توجد حالات يكون الخوف عائق في العلاقة أم أن الخوف مجرد حجة ومبرر لحب ليس موجود بالأساس؟
التعليقات