في طفولتي كانت هنالك قنوات مخصصة للمسابقات تعرض مسابقات مستمرة بلا توقف على مدار اليوم، وكنت أقول عنها إنها ساذجة، ولكن مع الوقت أصبحت هنالك مسابقات صعبة نوعا ما، على قنوات أخرى ولكني كنت أشعر دائما أن هنالك تحيزا بشكل ما لفريق معين أو شخص معين بحيث يكون من الواضح أنه من سيفوز بالنهاية بالجائزة الكبرى، وهذا ما يتناوله الفيلم المبني على أحداث حقيقية، حيث برنامج مسابقات يتعلق بالأسئلة والذكاء وهنالك متسابقان اثنان ومن يفوز يستمر في الظهور في القناة حتى يخسر أمام متسابق أخر والمفاجأة هنا أن من يفوز يكون بالترتيب مع القناة وبرنامج المسابقات، وربما لو نظرت للأمر في أغلب البرامج حاليا ستجد أنهم يقومون بإنشاء قصة جيدة لأحد المتسابقين ليصبح هو الفائز بالنهاية حتى أنك تجد أنهم يعطونه وقتا أكبر لتقديم نفسه وتقديم حياته الماضية في صورة براقة، وكأن كل شيء معد مسبقا! فهذه وجهة نظري فماذا عنك أتعتقد أن هذه البرامج خادعة ويكون كل شيء معد مسبقا أم أنها حقيقية بالفعل؟
فيلم Quiz Show: أتعتقد أن برامج المسابقات خادعة أم أنها حقيقية؟
كل ما في التلفاز كذب.. حتى يثبت العكس!
أعتقد أن غالبيتنا أصبحنا نشاهد التلفاز وطيف هذه القناعة لايفارقنا، بالأخص مع خروج عدد من الأشخاص عن صمتهم وحديثهم حول أمور متفق عليها بين المتسابقين في بعض البرامج ومعديها، وأمور تحاك خلف الاستوديوهات ودون أي علمٍ من المشاهد، وأرى الأمر مبرراً لأبعد درجة، ففي النهاية القناة هي التي تتكلف بمثل هذه البرامج وهذا يعطيها السلطة لتتحكم بكل ما يعرض فيها كما تشاء، وبالطبع هناك أهداف موضوعة لمثل هذه البرامج، لذلك فإن مصداقية التلفاز في إنحدار..
ولكن أليست كل هذه الأمور والمؤامرات لا تعني المشاهد في شيء؟ ففي النهاية غرضه من المشاهدة هو الترفيه ونال ذلك.
كل ما في التلفاز كذب.. حتى يثبت العكس!
لنقل أن كل ما فى التلفاز تمثيل.....حتى يثبت العكس!
هناك بعض البرامج المعدودة التى يمكننا قول أنها ليست تمثيل بل حتى أنه للأسف بعض البرامج الإسلامية تدخل فى باند التمثيل أن يتم إخراج الداعية مثله مثل الفنان أو المشهور أو أياً يكن ومعه خطاب مسبق، مستغلاً شهرتهخ وسيطه بين الناس ليقدم برنامج ناجح ليحقق مشاهدات عالية.
إذًا، ما البرامج التي يمكننا إسناد المصداقية لها؟ إذا كانت البرامج الدينية نفسها يتم تسييسها والتلاعب بها بهدف تحقيق حلقات ناجحة، أو حلقات مثيرة جدًا للجدل، لتصبح رائجة والجميع يتحدث عنها وتتصدر "التريند".
هذه هي مشكلة التلفاز إيريني، نظراً للميزانيات الضخمة التي تدفع لإعداد هذه البرامج والرعاة الذين يقفون وراءها، هم يحاولون ضمان نجاحها بأي شكل كان حتى لا تضيع كل تلك الموارد وتصير هباءً منثوراً.. المهم أن نحقق المشاهدات والرواج ونكسب العائد المادي المجزي، لا وقت لدينا لإرضاء قيم المشاهدين!
ربما هذا ما يفسر عرض أكثر المسلسلات جدلًا وجرأة وامتلاءً بالتجاوزات في شهر رمضان المبارك.. هم يستفيدون من استفزاز المشاهدين ونيل تفاعلهم.
أنا لا أتحدث عن القنوات الدينية بل عن البرامج الدينية التى تكون فى قناة أفلام أو مسلسلات وهكذا، القنوات الدينية قد تكون ملك مؤسسة غير ربحية تصرف عليها وفكرها يديره علماء دين أفاضل.
البرامج التى يمكننا إسناد لها المصداقية غالباً فى التلفاز هى التى تتحدث عن الحقائق أو الجرائم التى حدثت وهكذا، لكن ما تبقي يمكن وضعه فى بند التمثيل حتى الأخبار تمثيل فى معظمها.
هذا غريب.. فعلى الأقل كنت دائمًا ما أحسن الظن بالبرامج الدينية نظرًا للأهداف النبيلة التي تنطوي عليها، ولكن أن يدخل التلاعب حتى هنا هذا أمر مخزٍ إن ثبت!
أعتقد أن التوجه العام في هذا الزمن الآن هو إسناد المصداقية إلى مواقع التواصل الإجتماعي أكثر من التلفاز ذو الأجندات الخفية، فحتى الأخبار أصبحنا لا نأخذها من النشرات التلفزية بل من وسائل التواصل الإجتماعي وصفحاته الإخبارية والصحفيين المستقلين..
هذه هي المرة الأولى بالنسبة لي التي أسمع فيها عن هذا الأمر، ولكن لا أعتقد أن جميع البرامج تتبع نفس الأسلوب، ربما ألاحظ الأمر بالفعل في برامج مسابقات الغناء، وكأنهم يستمعون لصوت المتسابق قبل اختباره أمامنا، وفي حالة أنه متميز يقومون بعرض فيديو لحياته بشكل جذاب ويمنحونه فرصة أكبر للتحدث عن نفسه، ولكن لم ألاحظ الأمر في برامج المسابقات على سبيل المثال برنامج العباقرة.
من وجهة نظري، البرامج الترفيهية بما في ذلك برامج المسابقات، تهدف إلى جذب أكبر عدد ممكن من المشاهدين، فتقديم خلفيات درامية مؤثرة لبعض المتسابقين أو تسليط الضوء على قصصهم الشخصية يمكن أن يزيد من تفاعل الجمهور مع البرنامج، وهذه التكتيكات تخلق اتصالاً عاطفياً بين المشاهد والمتسابق مما يزيد من المشاهدين، لذلك أتفق أن هناك العديد من برامج المسابقات التي تكون مرتبة الأمر منذ البداية مع الفائز لكن من ناحية أخرى، هناك برامج تكون فعلاً قائمة على المنافسة العادلة، ويتم اختيار المتسابقين بناء على مهاراتهم ومعرفتهم مثل برنامج Star Academy وغيره لكن يبقى السؤال هنا، كيف يمكننا التفريق بين البرامج الحقيقية والبرامج المزيفة؟
كنت أشاهد صورة أسد ينقصصه الوجه ويكتب أسفلها جائزة ب 1000$ لو عرفت ماهو الحيوان التى فى الصورة؟! 😂 هذا بالنسبة للبرامج الساذجة، وغالباً كانت هذه القنوات تحقق يومياً ملايين المكالمات ذات الدقيةق بسعر 1.5 جنية أو ب 5 جنية وكانت ال 5 جنية حينها تحضر فطار ل 10 أفراد.
لا يمكننا الجزم بأن جميعها حقيقة أو أو جميعها تم إعداده مسبقاً، ولكن يمكننا القول أنها تمتع المشاهد وتحقق مشاهدات عالية وتحقق مكاسب كبيرة جداً، لايهمنى إن كان متفق عليها إن أنا حقاً إستمتعت بها ولكن ما يثير حفيظتى أن أجد فناناً مفتعل المقلب أو المسابقة أياً يكن وظاهراً عليه أنه يمثل ليس إلا ويظهر أنه متفق عليه مسبقاً أو أنا أشعر بذلك، ولكن الحقيقة تظهر والمزيف يظهر، هل برنامج العباقرة تزييف أم أنه حتماً برنامج حقيقي يعتمد على المعلومات ومن أجل المصداقية تم وضع جمهور من المشاهدين فى الحلقة Live ألا نثق فى برنامج كهذا ويتبرع فعلياً للبنوك من أجل التعليم أو صندوق التعليم؟!
كنت أشاهد صورة أسد ينقصصه الوجه ويكتب أسفلها جائزة ب 1000$ لو عرفت ماهو الحيوان التى فى الصورة؟! 😂 هذا بالنسبة للبرامج الساذجة، وغالباً كانت هذه القنوات تحقق يومياً ملايين المكالمات ذات الدقيةق بسعر 1.5 جنية أو ب 5 جنية وكانت ال 5 جنية حينها تحضر فطار ل 10 أفراد.
لا، ويغيظك أنه يتصل واحد يقول قرد، ومن يليه يقول دب. كنت أصر وقتها أنه لا يمكن أن يكون هؤلاء أشخاص حقيقيين. وعندك حق أن المزيف منها يظهر زيفه بسرعة، وربما لا يجذب المشاهدين كما الحقيقي. لكن، من مدة سمعت أن بعض البرامج تقوم بتعيين ممثلين حتى تحس أن الموضوع حقيقي، ويكتبون سكريبت كامل لما يريدونه أن يحدث خلال الحلقات. لكن، حتى هذا أصبح الناس يحسون أنه مزيف.
أتذكر أنني كنت أحب مشاهدة جورج قرداحي في "من سيربح المليون" ولكني كنت صغيرة في ذلك الوقت، وبالطبع كنت اعتقد أن الموضوع يحدث بنفس الطريقة التي نراها بها على الشاشة، ولم أفكر قبلًا أن الموضوع يمكن ان يكون مُعد مسبقًا، والبرنامج هو مجرد عرض تمثيلي فقط. أريد أن أخبرك بما هو أكثر سخرية من ذلك، مؤخرًا فقط عرفت أن WWE هو مجرد تمثيل فقط، وأن جميع المشاهدين في الحلبة يكونوا على علم بذلك، المشكلة أن تشجيعهم يبدو طبيعيًا جدًا، يذكرني بالمصارعات الوحشية في روما في ساحاة الكولوسيوم. لذا، بالعودة إلى سؤالك، هل فعلًا كل البرامج تتعامل بنفس الأسلوب، ما رأيك في برنامج العباقرة مثلًا؟
التعليقات