شاهدت فيلم cast away وأخيراً، فيلم أجّلته كثيراً من بطولة توم هانكس، يعمل بشركة fedex للشحن، يطير في رحلة عمل، مودّعاً شريكة حياته، تحطّ الطائرة في البحر إثر خراب تقني فيها، فيضطر للعيش على جزيرة لوحده، ليس لمدّة شهر أو شهرين بل لأربع سنوات، يعود فيرى شريكته متزوّجة من رجل آخر!

خضت نقاشاً في هذا الأمر مع صديقي، حيث يرى بأنّ الأمر عادي، لا يمكن أن تنتظره العمر وخاصّة أنّها تعتقده ميّتاً، حيث برر صديقي تبعاً للعاملين السابقين أي خطوة منها في هذا الصدرر، سمّاه بالحرف بعبارة: يجب أن تستمر حياتها. 

فهل تتفق أنت مع هذا الأمر؟

لإنني أنا عن نفسي لا أتقبّل هذا الأمر نهائياً إذا ما افترضت أنّ هذا الموقف يحدث معي، أسمّي الأمر بكل تأكيد خيانة، لا يمكن لأي إنسان برأيي خاض حباً حقيقياً خاصة إذا كان متوجاً بالزواج، أي بالوثاق الأبدي والعهد المشهود عليه في العقد أن ينكث وينقلب خلال أقل من 1200 يوم، هذا الأمر إثبات حقيقي برأيي لزيف ما كان من مشاعر وأنّ القضية لم تكن إلا تسرّع بتسرّع.

أستحضر الأن مشهد آخر من مسلسل سوري مشهور أيضاً يُبرز ذات الأمر ولكن بطريقة أسوء، مسلسل الندم الذي كان من كتابة السيناريست حسن سامي يوسف، حيث تقوم واحدة من البطلات أيضاً بالزواج بعد أن دخل زوجها السجن، معتقدةً أنّ ذنبه لا يمكن أن يخرجه من السجن، هذه الحالتين ليستا مختلفتين، قد تكون الحالة الثانية أوضح من حيث الخيانة ولكن كلاهما وجهين لعملة واحدة، حب مزيّف وخيانة أكيدة.

وأنت ما رأيك في هذه القضيّة؟ هل زواج الإمرأة بعد وفاة أو اختفاء زوجها يعد ضرباً من ضروب الخيانة أم حقاً مبرراً لا نقاش فيه؟ ولماذا؟