أصبحت صناعة السينما الآن مصدر دخل عظيم وتجارة رابحة جدا ، بل وأصبحت تملك كل شئ لتفعل أى شئ تريده ، و أصبحت واجهة الفن عموما وسحبت من تحت الأشكال الفنية الأخرى الشعبية الجماهيرية ، ورغم أن السينما تستطيع تطويع كل شئ ( العلم و الفلسفة وأشكال الفنون الأخرى مثل الشعر و الرواية و النحت و الرسم ) تحت عباءتها ، إلا أننا مازلنا نرى أفلاما ليست بسيطة لكنها تغازل مشاهد لا يحب أن يرى أى عمق آخر فى الحياة سوى الذى يعرفه ، أى ليس عليه أن يبذل أى مجهود فكرى وهو يشاهد العمل لأن هذا العمل لا يطرح أى إشكالية ، هو فقط يداعب بعض غرائز المشاهد ، وعلى حد وصف جون ستيورات ميل فإن هذه المتع تعتبر متع دنيا لا ترقى إلى المتع الأسمى .
الأمر الذى دفع بعض المخرجين مثل داود عبد السيد إلى الإعتزال لأن الجمهور اليوم لا يريد متعة الفلسفة ، حتى لو كانت داخل أحداث شيقة ممتعة ، وذلك على حد تعبيره للمسألة .
أما أنا فأحب أن استمتع بالعمل التجارى فى أوقات مثل المشاهدة مع أسرتى فغالبا أفضل الأفلام الكوميدى ، أما العمل الفنى الملئ بالفلسفة فإننى أفضل أن آراه وحدى ، وأن أشاهده أكثر من مرة ، وهكذا ، فما رأيكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التعليقات