يتفق كثير من جمهور السينما أنّ سينما المخرج كوينتن تارنتينو فيها مشاهد عنف بأكثر بكثير من باقي المخرجين وهذا العنف غالباً يأتي بشكل دموي مفرط وأحياناً مثير للقرف تماماً كما حصل في الفيلم الشهير الذي من جزئين: kill bill 1/2 من انتاج عام 2003 و2004، بطولة الشقراء التي نالت شهرة غير طبيعية عن دورها هذا: Uma Thurman. 

هذا الفيلم بتلك الفتاة كان محورها وثيمة الدور بأكمله الذي تلعبه: الانتقام. 

الانتقام بالقتل والاسراف بهذا القتل إلى درجات غير طبيعية بالمرّة، إنّها تُطارد عصابة قد نالت من حياتها، لتتفرغ تقريباً في فيلم من جزئيين لتصفية القتلة، بالأيدي والأسلحة وحتى السيف! لا شيء يستطيع أن يوقف هذه الشخصيّة إلّا الموت الذي لم ولن يصيبها ليستمر الفيلم والعنف الذي فيه إلى آخر لحظة تقريباً وبمشاهد معظمها حمراء، لا يُعكّر قتامة المشهد إلى لباسها الأصفر الغريب.

ليأتي بفيلم آخر ويبدأ قصة آخري بذات الثيمة ولكن في مكان أضيق من سابقه في فيلم أقل ما يقال عنه أنّه دموي!

وهناك طبعاً أفلام أخرى أكثر بكثير غنية عن التعريف معظمنا يعرفها، قصّة العصابة مع الخائن في resovier dog وفيلم pulp fiction الذي يعتبره الكثير من مخرجين هولييود درّة العمل الترفيهي وغيرهم كـ:

  • Death proof (ضد الموت).
  • Django unchained 

أسأل ودائماً ما أسأل خاصةً بسبب اهتمامي بمسألة كتابة السيناريو ذلك السؤال الأخلاقي الذي يعنّ على بال الإنسان والذي لا يمكن أن يتجاهله الفنان: هل يُمكننا الترفيه عن أنفسنا بأعلى درجة ممكنة بدون هذا النوع من المشاهد؟ وإن كان يُمكن ذلك، لم قد نتفادى هذا الأمر من الأساس؟ ما الذي يضير أحياناً أن نرى عُنفاً غير مبرر على الشاشة قد يطابق أحياناً ما نراه في الحياة؟ أو قد يكون مجرّد شطحة خيال كالذي صار في مسلسل لعبة الحبّار، الذي كانت فيه اللعبة كلّها كمبدأ تدور على أنّ: الخاسر يموت! 

وسؤالي الأخير: ما هو أكثر فيلم عنيف شاهدته حتّى الآن؟ وما الذي دفعك حقاً إلى مشاهدته؟