إنتاج عام 2009
فيلم رعب
قصة الفيلم:
يتحدث الفيلم عن فتاة تدعى آنا تعيش قصة حب مع شاب من جيلها ويلتقيا في أحد الأيام في أحد المطاعم ويقرر أن يفصح لها عن رغبته للانتقال للعيش في مدينة شيكاغو بقصد الترقية، كان يقصد أنه يريد أن يذهب معها وينتقلا سوياً لكن لم تفهم آنا مقصد صديقها بل ظنته يتخلى عنها فخرجت غاضبة من المطعم وقادت سيارتها في جو شديد الأمطار، و أمسكت هاتفها لترسل له رسالة ولكن سرعان ما حدث اصطدام قوي مع سيارة أخرى وهنا كانت مفصلية الأحداث حيث في إطار من الغموض والخيال تستيقظ آنا لتجد نفسها ممتدة على أريكة الموتى وهنا ترى أليوت الذي يجهزها للدفن يخبرها بأنها ميتة وما تشعر به بأنها على قيد الحياة مجرد شعور وهمي يشعر به جميع الأموات ويقنعها بأنه شخص ذو ملكة ربانية تسمح له التكلم مع الأموات ومساعدتهم لتقبل هذه الحقيقة.
الموت هو الحقيقة الوحيدة في هذه الحياة!
إن الموت هو أصعب ما يمكن أن نواجهه في حياتنا، فراقنا عن أحبتنا وأهلنا، اليوم هنا وغدا لا، وكأنهم لم يكونا في هذه الدنيا أبداً، لا نسمع صوتهم ولا نستطيع رؤيتهم ولا نتحدث معهم ولكن دائما هناك حسهم في المكان يظل موجوداً، ذكريات وبضع صور والقليل من الأحاديث التي نتذكرها و تبدأ بالاختفاء تدريجياً إلى أن تختفي تماماً وتصبح خيالات فقط..
من يخاف من الموت يخسر الحياة!
تظل آنا في صراع بين الموت والحياة، بين الاستسلام لهذه الحقيقة وبين الكفاح للتمسك بإمكانية بقائها على قيد الحياة، هنا كان هناك خوف كبير من العودة للحياة بعد كل ما حدث وخوف أكبر من الموت نفسه، لأنه شعوره مجهول، أن نخاف من الموت أمر طبيعي للغاية وغريزة بشرية لا عيب ولا جبن فيهاوإنما العيب أن يتغلب علينا هذا الشعور ولا نتغلب عليه، لقد علمنا ديننا أن نستوهب الحياة بطلب الموت، وحبب إلينا نبينا الشهادة، نلحقها إذا هربت منا، ونفتش عنها إذا ضلت عنا، ودائما ما نقرأ "يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة."
الحياة حلم يوقظنا منه الموت!
كلنا ندرك أن هذه الحياة فانية وزائلة ومؤقتة، إن عشتها بما يرضي الله وإن تذوقت أفضل نعيمها وإن عصيت وضربت وقتلت وأفسدت وخنت وكذبت وسرقت ، فكل ما تعيش به زائل ومنتهي لا محالة ولكن لا مفر من العقاب والثواب، سيأخذ كل شخص نتيجة عمله في دنياه، كما قلت كلنا ندرك هذا ولكن لا نرتب أعمالنا بناءً عليه ونتجاهل هذه الحقيقة كثيراً ولا نتصرف وفقها، ننسى أو نتناسى أو تلهينا الحياة، أسباب كثيرة ولكن لا تصلح لأن تكون مبررات.
الفيلم يحمل في طياته فكرة غريبة في سياق الخيال والرعب وهي فكرة التخاطب مع الموتى والتواصل معهم،
تخيل أنك تمتلك هذه الملكة او الموهبة أي تخيل أنها موجودة فعلا،
من هم الأشخاص الذين تود أن تتحدث معهم ممن رحلوا؟
لو حدث وجرى هذا التواصل ماذا ستقول لهم؟
يمكنك أن تترك رسالة هنا إلى شخص ما فقدته في هذه الحياة بقيت في داخلك ولم تقلها له وهو على قيد الحياة!
التعليقات