فيلم Gone GIRL

التصنيف: دراما، غموض، إثارة.

تقييم 8.1 على IMDB

إنتاج عام 2014

الفكرة

تدور أحداث الفيلم حول حادث اختفاء زوجة إيمي يبلغ زوجها نك الشرطة للبحث عنها، وخلال عملية البحث تظهر أدلة عديدة تدين الزوج في احتمال خطفه وقتله لزوجته للحصول على أموالها، ثم تنقلب الأحداث باتجاه غير متوقع.

الحبكة وعنصر التشويق

رغم أن أفلام الجرائم دائماً ما تكون مثيرة وتخطف أبصار الكثيرون إلا أن فيلم GONE GIRL قفز الحاجز الذي اعتدناه في أفلام الجرائم، فعشاق تلك الأفلام كانوا يتسابقون في معرفة الجاني من أول مشهد والمحترفين ، ولكن مؤلف ومخرج الفيلم تعمدا إظهار مساوئ الزوج التي سهلت على المشاهدين تصديق كونه قاتلاً لزوجته ثم فاجئوا المشاهدين بمنعطف غير متوقع في قصة الفيلم، حيث تظهر حقيقة صادمة بأن الزوجة الضحية إيمي التي تعاطف معها المشاهد طوال الفيلم هي العقل المدبر للجريمة، فقد خططت ليبدو وكأن زوجها قد قتلها انتقاماً منه حتى يعدم بعد أن اكتشفت خيانته لها.

أعدت إيمي خطة قادت خلالها الشرطة في عملية بحثهم عنها خطوة بخطوة حيث أعطتهم دليل وراء الآخر يوحي بأن نك قتلها للحصول على أموالها، وكانت المفاجأة في إعداد إيمي مسرح وهمي لجريمة الخطف التي اختفت بعدها إيمي، تعمدت خلاله أن يبدو الخطف مفتعل وغير حقيقي لتشك الشرطة في نك، فبدا الأمر وكأن الزوج قتلها ويحاول إيهام الشرطة بأن خاطفاً اقتحم المنزل وأخذ زوجته.

أفكار استوقفتني

أكثر ما ميز الفيلم عدا التحول المفاجئ بالأحداث هو نهايته، فهي غير متوقعة بكل الأحوال، فرغم كون البطلة مضطربة نفسياً وخططت بقسوة وبتفاصيل غير أدمية لإيقاع الزوج وإعدامه إلا أن هناك مشهد استطاع به الزوج التلاعب بالبطلة نفسيا وإرغامها على إظهار نفسها للشرطة لتبرئته، عبر رسالة وجهها إليها في أحد البرامج، هذه المشاهد من الألعاب النفسية فاجأتني كمشاهد بقدر ما فاجأني تقلب الأحداث، فمنذ بداية الفيلم والتلاعب النفسي والكذب مهارة احترفها أبطاله قامت بها إيمي لتنتقم من زوجها وكذب نك لنقذ نفسه من الموت.

وحتى الإعلام دعم أكاذيب ايمي دون تأكد أو تقصي للحقائق فصنع منها بطلة وهمية.

هل تستطيع الكذب بنفس المهارة ليصدقك الجميع بما فيهم خبراء الشرطة وحتى المضطربون نفسياً، أم هذه موهبة نادرة خاصة بأبطال الفيلم؟

والسؤال الأهم هل تؤمن بكل بطل يصوره الإعلام لك، أم ستتقصى الحقائق من الآن؟