من منا فكر مرة قبل شراء أزياء جديدة إذا هو يضر البيئة أو لا!

وأنتم هل تتبعون الموضة وتشترون الملابس بكثرة، أو على حسب الحاجة فقط، هل فكرتم يوما في الحصول على الملابس المصنوعة من مواد يمكن اعادة تدويرها للحفاظ على البيئة؟

لا يمكنني أن أقول نعم؛ لأنني لست من الترف أو الرفاهية أن أبحث عن مشاكل البيئة فيما يضرها من استخدام الملابس غير المستدامة أو القابلة لإعادة التدوير. أنا عامةً لا أبتاع ملابس إلا ما أحتاج إليه فقط هذه واحدة. الامر الآخر هو أنًي لا أعتقد أنً تلك الملابس غير المستدامة تشكل نسبة كبيرة في الضرر بالبيئة فهناك مثلاً عواد السيارات و المصانع و مصادر الطاقة غير المتجددة حتى بطاريات الهواتف التي تستهلك ولا يعود لها قيمة ونلقيها في القمامة تمثل خطراً على البيئة. كذلك هناك من العطور وىالبرفانات ما يمثل خطراً أيضاً وهو قد يكون من الكماليات ولا نحتاج إليها. الواقع يا مريم أن مشاكل البيئة تحتاج إلى توعية في المدارس وفي الجامعات وفي دور العبادة لأنها مشكلة خطيرة فعلاً ولكننا في الوطن العربي نكاد لا نأبه لها لأننا عندنا مشاكل أكبر و أشد ولذلك فمعظم الناس تتخذها ترفاً.

مشاكل البيئة تقع على عاتق الحكومات أولاً و المؤسسات الرسمية ونحن كشعوب لنكون على قدر المسئولية بأضرار البيئة فلابد أولاً أن تؤمن لنا تلك الحكومات الحاجت الأساسية كي نفكر في الترفيات. ألا تتفقين معي؟

هل فكرتم يوما في الحصول على الملابس المصنوعة من مواد يمكن اعادة تدويرها للحفاظ على البيئة؟

لن تجدي نعم كثيرة في هذه المسألة، استطيع المراهنة على ذلك وذلك لإنّ المنطقة العربية برمّتها لم تتعلّم إلى اليوم أن تتحمّل أي مسؤولية اتجاه البيئة ويعتبرون هذا الأمر موضوع لا يخص الشعب بل يخص الخطة الحكومية، لم نتعلّم إلى اليوم لا بالمدارس ولا بحملات جديّة فعلاً إلى خطر هذه الأمور، لذلك أعتقد أنّ الأمر لن يشكّل كبير اشكالية بالنسبة للناس. بالنسبة للمسألة بحد ذاتها نعم فكّرت بالأمر قبل الآن ولكن هذا النوع من الملابس غير متوفّر لا بالمتاجر الاتلكروني ولا السوق العام للناس، وهي فرصة قد تكون مناسبة جداً لجهة مهتمّة بصناعة مشروع جديد مهتم بصناعة ملابس قابلة للتدوير (مع التشديد على أهمية تعزيز قطاع تدوير النفايات في الدول = العربية)

راج في الفترة الأخيرة مصطلح ال Social Corporate Responsibility وهو يشير إلى تبني الوسائل وطرق العمل التي تحمي البيئة من أي تفكك أو آثار محتملة. وبنفس الوقت فقد صارت المواطنة الصالحة وموجباتها تفرض على الأفراد الحرص على التزام الشركات هذه المواصفات التي لا تضر البيئة لا بل وتفيدها. ومن هنا، فقد أصبح محتملا أن نر شركة قد انخفضت مبيعاتهها بشكل كبير بسبب استغلالها للبيئة وعدم التزامها بتقديم الدعم لها وهو موقف يتخذه الأفراد من خلال مقاطعة منتج ما, بالنسبة لي فلم أجرب يوما أن أقاطع سلعة بسبب احتوائها على ما يضر البيئة أو بسبب عدم استخدمها على مواد يمكن إعادة تدويرها. ولكنني مستقبلا لربما أمارس هذا الأمر في حال التعديل على السياسات البيئية وإدخالها بقوة إلى المجال الصناعي والخدماتي,