أعتقد أن الكثير منا عاشوا في فترات ما من حياتهم أنواع شتى في الحرمان من حرية الإختيار و الحكم و بناء القرار الشخصي و من مصادرة الرأي في الشؤون الخاصة التي من المفترض أن يعود فيها الأمر و الحكم و القرار الشخصي لهم كونهم المعنيون بالدرجة الأولى .. لعل ذلك قد حصل معك في الطفولة مع الأسرة أو في أماكن العمل مع المدراء أو مع موظفي حكومة البلد .. هناك الكثيرون مارسوا بوعي أو بغير وعي السيادة على حقوقك و على نفسك و على عقلك و على ما ليس من حقهم و على ما ليس مصرح لهم بأن يتدخلوا فيه بدون إذن و وعي كامل من طرفك ..
قد تكون أنت من الذين تربوا و تبرمجوا على أن يمارسوا الإملاءات و الأوامر غير الحكيمة في حق الغير و هم يتوقعون الإمتثال و الطاعة العمياء دون رفض أو نقاش ممارسين أسلوب التهديد و فرض العقوبات الظالمة على المخالفين متجاهلين تماما رغبات الآخر و حقوقه في الطعن و النقاش و في الحصول على الإقتناع التام و على كافة المعطيات التي بناءا عليها يتقرر إذا كان ينبغي الإمتثال أو لا ..
ما رأيك في هذه الظاهرة ؟ و ما هي الحلول التي تقترحها و ترى أنها صائبة للحد من ظاهرة النيابة و الإملاءات الظالمة و مصادرة الرأي و حرية الآخر المشروعة له ؟ و كيف نقنع من ليسوا مقتنعين بعد بوجود حق الوعي و الإقتناع ؟
التعليقات