الكثير من التقنيات الحديثة اليوم بالطب تعد بمستقبل يتحدى الأمراض، ما نعرفه منها وما لا نعرفه، الظاهر منها والباطن كذلك؛ فمنذ أنّ ظهرت فكرة الجينوم البشري وتم تحويلها إلى مشروع حيّ تم تنفيذه في بداية الألفينات والباحثون مولعون بفكرة التعديل على الجينات للتحكم في ظهور الأمراض وعلاجها من جذورها.

توسعت الهندسة الوراثية لتكون عِلم كامل مستقل بذاته كما نرى، وهم يدرسون حاليًا فكرة إنتاج أجيال كاملة من البشر بها جميع الصفات المثالية (المرغوب بها)، ولن يتم تطبيق هذا فقط في نزع جينات الأمراض بحيث يولد الطفل خاليًا من الأمراض، وإنما فيما يتعلق بالصفات السطحية والجمالية أيضًا مثل الطول ولون العينين ودرجة تجعد الشعر،.... إلخ.

لا أحد يحب أن يولد ابنه غبيًا مثلًا. لكن لا بأس بذلك؛ لأن الهندسة الوراثية لديها الحل، فالآن يمكن الحصول على طفل ينافس آينشتين. منذ ولادته!

فماذا لو أُتيحت لك الفرصة لاختيار صفات أبنائك، هل تحب أن يولد طفلك على ذوقك عن طريق التعديل الوراثي؟ وفرضًا قمنا بتطبيق تلك التقنية، ماذا ستكون العواقب المحتملة للأمر في المستقبل؟