اكتشفت من عدة تجارب سابقة، أنني تبنيت عقلية الضحية لفترة من الوقت دون إدراك، أجد نفسي أشكو الظروف وأنني فعلت كل ما بوسعي ولكن دون نتيجة حقيقية، ما أدركته فيما بعد أنني فقط كنت أنتظر أي نتيجة وليس نتيجة محددة لمجهود محدد.

في الأغلب نستخدم هذه العقلية كوسيلة دفاع مننا بعد التعرض لصدمة ما، رفض في عمل ما، فشلًا في العلاقات وهكذا، وما نقوم به هو مجموعة من التصرفات:

  • نلقي اللوم على الآخرين باستمرار بسبب ما يحدث لنا من إخفاقات.
  • نشعر وكأننا عالقين(Stuck)، ونتعامل مع أي أمر بمشاعر سلبية.
  • نشعر أننا غير قادرين على حل مشكلاتنا(كأننا نشاهد حياتنا من الخارج فقط ولسنا في كرسي القيادة).
  • نشعر أننا مُهاجمون إذا حاول أحد مساعدتنا وربما نلجأ لأخذ أي وضعية دفاعلية لتبرير موقفنا.
  • شعورنا بالأسف على نفسنا بشعرنا بالرضا.
  • دائمًا نميل للتحدث مع من يشبهنا في التصرف، أي أنه يلوم فقط ما يحدث له أو أن الحياة غير عادلة ولكن دون فعل أي أمر فعلي لتغيير الواقع.

ولكن ما الذي يجعل أي شخص يرغب بتبني هذه العقلية؟

كما ذكرت سابقًا، قد يكون ذلك نتيجة لعدة صدمات، وفي الأغلب تبني هذه العقلية هو سلوك يتعلمه الشخص، ربما رأى أحد من ذويه يستخدمه، فتبناه تلقائيًا.

ولكن هناك عدة أسباب قد تجعل الشخص يرغب بتبني هذه العقلية:

  • لا شعور بالمسؤولية: هو فقط نتيجة لكل ما يحدث له، أو الآخرين هم المسؤولون، فهنا لا حاجة للشعور بالتقصير أو الحاجة للتغيير.
  • التعاطف والتفهم ممن حوله، والتعامل معه دائمًا على أنه ضحية.
  • الاحتياج للصلاحية ممن حوله، في حالات الصدمات قد يرغب الشخص دائمًا بأن كل من حوله يعززون فكرة أنه مسكين وأنه فعل كل ما بوسعه، هذه الكلمات تشعره بالرضا.
  • تجنب إتخاذ أي خطوات قد يكون بها أي مخاطر نحو التغيير، فهو لا يريد الخروج من هذه الحالة.

السؤال هنا في رأيك ما هو التصرف السليم في هذه الحالة، وكيف يرفض الشخص هذه العقلية بشكل صحي؟