«تشرب شاي؟ مش عاوز شاي؟ ما تشرب شاي!».

— جورج سيدهم، مسرحية المتزوجون.

وفقًا لأبحاث عدة كما يُقال، يمكن أن يسبب الشاي الأسود الأرق لدى بعض الأشخاص بسبب احتوائه على نسبة عالية من الكافيين. حيث يعزز الكافيين اليقظة ويجعل الدماغ متحفزاً، مما يسبب صعوبة في النوم لدى شريحة واسعة من الناس، خصوصاً إذا تم تناوله في وقت متأخر من النهار. ومع ذلك، يستطيع الكثيرون شرب الشاي دون اختبار أي آثار سلبية على نومهم.

في حين لم تثبت الأبحاث أن استهلاك الكافيين يتسبب مباشرة في تطور الأرق لدى الإنسان، فإن الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن قد يستخدمون الكافيين للتعامل مع آثار قلة النوم خلال النهار، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الأرق ليلاً.

يمكن الاستعاضة عن الشاي الأسود بالشاي الأخضر لاحتوائه على نسبة منخفضة من الكافيين. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشاي العشبي (كاليانسون، والبابونج، والنعناع، أو مجموعة أعشاب متنوعة) يخلو من الكافيين، لذا يعد خياراً أفضل بكثير.

لكن بكافة الأحوال، لا يسبب الشاي الأسود خصوصاً والكافيين عموماً الأرق لدى كثير من الناس، منهم شخص أعرفه يستطيع شرب علبة أو أكثر من مشروب الطاقة (ريد بول) قبل النوم بقليل، ليعطيه (جوانح لسريره الدافئ) بدلاً من (جوانح للحيوية والنشاط)، إلى درجة أنني أخطط للتواصل مع هيئة خطف الفضائيين المميزين لإجراء تجارب مخبرية عليه، علهم يستخلصون المواد السحرية المنومة من جسمه، ويصنعون مثلها مخبرياً، ثم يطرحونها على شكل مكملات غذائية للمساكين أمثالي!). حرفياً هو من أبطال النوم الخارقين الذين عرفتهم (أجزم أنه قادر على النوم حتى لو شرب ليتر بيبسي، ثم وضعناه مباشرة فوق الثلاجة!).

هل أنت ممن يصيبهم الشاي الأسود بالأرق؟ أم من شِلَّة الفضائيين المميزين (Sleeping Superheroes) الذين يحسدهم مساكين النوم؟ وما المشروب المفضل لديك مع الطعام إذا كنت لا تحب المشروبات الساخنة عموماً؟