قديما قال أجدادنا "البيت الذي تزوره الشمس لا يزوره الطبيب" وكانوا يعنون الصحة الجسدية والتعقيم الذي تسببه أشعة الشمس مما يقتل الجراثيم ويقلل الأمراض؛ إلا أن للشمس فوائد نفسية أيضا لم نكن نعرفها.

ظهرت أهمية الشمس على الصحة النفسية مؤخرا مع اكتشاف تأثير فيتامين د على الصحة النفسية؛ حيث قديما كان من المعروف تأثيره على العظام فقط؛ ولكن مع زيادة الأبحاث العلمية التي ربطت بين المستويات المنخفضة لفيتامين د وبين الأمراض النفسية مثل الاكتئاب بدأت تظهر أهمية الشمس على الصحة النفسية.

أظهرت الدراسات أن قلة التعرض لأشعة الشمس يقلل من تركيز فيتامين د في أجسادنا مسببا عدة أعراض مرضية بعضها عضوي وبعضها نفسي؛ ويظهر على الأغلب على شكل نوبات من الاكتئاب الذي تزداد شدته مع زيادة نقص الفيتامين، وتتحسن أعراضه نسبيا بارتفاع نسبة الفيتامين في الدم.

لذلك ينصح الكثير من الأطباء النفسيين مرضى الاكتئاب بالسير في شمس الصباح وقت الشروق أطول فترة ممكنة كجزء من بروتوكول علاج الاكتئاب.

ويحلل بعض الأطباء ازدياد نسب الاكتئاب وغيره من الأمراض النفسية في الوقت الحالي أن السبب فيها هو قلة التعرض للشمس بسبب أسلوب الحياة الحديثة الذي لا يتضمن التعرض المباشر للشمس بالقدر الكافي.

أحيانا تكون خمسة دقائق في الشمس كفيلة بتفعيل نشاطنا بالحماس،