بلغت جدتي مؤخرًا الثالثة و التسعين من العمر و الآن لها أحفاد و أبناء أحفاد. كنت أعتقد أن الأمر نادرًا ما يحدث أن يبلغ الشخص التسعين أو حتى المئة، حتى قرأت دراسة عن تعديل معدل العمر وراثيًا، لكن كيف نستطيع إطالة عمر الإنسان وراثيا؟

تتعدد العوامل التي تتسبب في طول عمر الإنسان إكلينيكيًا من حيث الصحة و وجود الأمراض المزمنة و حتى طبيعة الحياة و الضغوط النفسية بجانب عامل التغذية، لكن ماذا عن التعديل الجيني و علاقته بطول العمر؟

في الواقع قامت أحد الجامعات البريطانية بدراسة الجزء السفلي المنكمش من الكروموسومات و هو التيلومير و تأثيره على العمر. حيث اكتشف العلماء المسؤولون عن الدراسة أن التيلومير يقصر و يصغر في الحجم مع تقدم العمر مشيرين أن هذا مرتبط مباشرة بطول العمر، حيث توجد علاقة بين طول التيلومير و تجدد الخلايا، بالتالي التأثير على العمر.

و بعد دراسة، اكتشفوا أن طول التيلوميرات مرهون بإنزيم معين، و نجحت الاختبارات على حيوانات المختبر في اعادة طول التيلومير و كذلك طول عمر الحيوان. برأيكم سيلقى هذا الإكتشاف رواجًا؟ و في حال نجاح التجربة، كيف سيؤثر هذا التعمير على الإضطرابات النفسية على مستوى العالم؟