كيف لي أن أعالج نفسيتي المتحطمة واليائسة؟!


التعليقات

مرحبًا عبد الله!

إدراك المشكلة هو نصف الحل، ما دمت عرفت أنك تخاف البقاء لوحدك، عالج ذلك بالرفقة الطيبة والاستعانة بأهلك.

رغبتك في الاغتراب، أظنها تنبع من غربتك عن نفسك لهذا تخاف البقاء معها، أليس كذلك؟

أنت بحاجة للبقاء مع نفسك والتعرف عليها أكثر، أنصحك بكراسة قراءة النفس لطبيب نفسي اسمه عبد الرحمان ذاكر.

وفي الأخير لا تغفل عن استشارة طبيب نفسي أو حتى على الأقل أخذ استشارة أونلاين، المهم أن لا تترك نفسك لهذه الهواجس، لأن الغربة ليست حلا لأن المشكلة من داخلك وليست في محيطك.

عليك المواجهة وليس الهرب.

ربما انت في حاجة ماسة للاستعانة بمعالج نفسي، سواء كان طبيب أو اخصائي أو حتى كوتش متخصص في هذا النوع من العلاج.

أشكرك على الجهد💝

أصر دائمًا على حلّين لا ثالث لهما يا صديقي في هذه الحالة: أولًا، استشارة المتخصص، وهذا الأمر يجب أن يتم بسرعة، لأنه أمر لا مشكلة فيه على الإطلاق، ولا يجب أن نتزمّت بالآراء التي نكوّنها عن التجربة قبل أن نخوضها. ربما تجد الأمر أسهل مما تظن أساسًا. وثانيًا، الاختلاط التدريجي مع الآخرين، بدايةً من الشخص الأول، ثم إلى الثاني.. وهكذا، ومن سيساعدك في القيام بهذه العملية في التوقيت المناسبة وبالأسلوب الصحيح هو المختص، لذلك أجد أن كل خطوة منهما معتمدة على الأخرى.

الاختلاط التدريجي مع الآخرين

نحن نكتشف أنفسنا من خلال الآخرين ونتعلم منهم ونتعرف على اخطائنا والكثير من الأمور الأخرى.

الاختلاط نعمة حتى وإن مؤذيا أحيانا.

نعم في بعض الأحبان قد تمر بنا مثل هذه المشاعر وتعكر علينا أيامنا تلك، ولكن لا يعني هذا عن نتعايش مع مثل هذه المشاعر السالبة الا الأبد فذلك من شأنه قتل الشغف والتحفيز في حياتنا فتصبح لا معنى لها، صدقاً أنت في حاجة ماسة للتصرف حيال الأمر، وإليك بعض النصائح مني للتحسين من حالتك.

أولاً: توجه للقراءة وحصوصاً الروايات فذلك من شأنه تحفيز المشاعر الفكرية لديك واستعادة بعضاً من نشاط الدماغ الذي هو مسؤول أساسي عن ما تمر به.

ثانياً: توجه مباشرة الى النادي الرياضي وأبدا بممارسة الرياضة، ليس بالضروري نوع محددة من الرياضة فقط تلك التي تجد في نفسك القدرة على الاستمرار فيها.

ثالثاً: واظب على صلاتك: نصيحة من أخيك من شأن الإهمال في أداء الصلوات أن يكدر من عيشتنا ولو فيها كل ما تشتهيه النفس وتهواه

أخيراً: كن ممتناً لكل ما لديك (حتى وإن كانت مجرد الصحة والعافية) احمد الله عليها واستشعر أهمية النعمة التي أنت فيها وستتحسن حالك بإذن الله

موفق ،،

أول علاج للخوف والرهاب الإجتماعي، هو الإيمان بأن الخوف هو مجرد فكرة فقط لابد من التخلي عنها وبها ينتهي الموضوع.

وعليك الوعي أن الإنخراط في الحياة الاجتماعية قد تغير حياتك الحالية أكثر تجعلها تحت الإنارة أكثر.

وكذلك استشارة طبيب نفساني جد مهم، لمعاينة حالتك النفسية .

ولابد في النهاية من أن تجعل حياتك تحت الإضاءة وأول خطوة أن تخرج من الانغماس في الظلام.

مرحباً النور عبد الله،

عليك ن تسأل نفسك أولاً: متى نشأت تلك الحالة لديك وما ظروفها بالضبط؟ فالتوقيت عامل مهم جداً. يعني هل هي ناتجة عن ظروف عائلية طارئة أو حتى ظروف في مكان العمل أو الدراسة او غيرها؟ ولكن عموما عليك بمعرفة التالي معرفة يقينية و عن تجربة شخصية:

1) الآخرون الذين تحسبهم يترصدون لك أو يتابعون النظر إليك ذهابا و إيابا هم في الحقيقة لا يفعلون؛ فهم في شغل شاغل بأنفسهم و مصالحهم وكل ذلك وهم في دماغك أنت فقط لا غير. يعني الناس لا تهتم بك كثيراً ولا تنتقدك ولا تريد منك شيئا ولا ينظرون إليك بغرض إيذائك فهم في نجوى عنك يا عزيزي؛ هم ارقون لآذانهم في عوالمهم و مشاكلهم الخاصة.

2) لذلك عليك بإجبار نفسك بالتدريج على الإختلاط بالناس وابدأ بالاصدقاء أو دائرة العائلة و المقربين. يمكنك أن تجتمع بالناس في وجود المقربين منك ثم شيئا فشيئا تعتاد على وجود الناس و تتخلص من الرهاب الإجتماعي.

3) عليك أن تعرف أننا كلنا قد نتضايق في وجود الآخرين و نحس أننا نريد أننا نختلي بأنفسنا من وقت لآخر وأنت لست بدعاً في ذلك. فكلنا فينا درجات متفاوتة من حب العزلة و الجلوس وحدنا مة دون أي أحد؛ فأنت لست شاذاً في ذلك.

4) لا تبالغ في الإشفاق على نفسك و تقول أنك تعيش حياة تعيسة جداً و كأن غيرك يعيش في جنات النعيم؛ فقط حاول أن تخرج مما أنت فيه وطبق الخطوات السابق ذكرها. ثم في الأخير يمكنك اللجوء لمختص نفساني ولا ضير في ذلك فأحيانا كلنا قد نلجأ له في ظروف معينة.

طرح مشكلتك هنا يعني هذه أول خطوة في مرحلة علاج الرهاب الاجتماعي والقلق، تأكد بأنك لست وحدك من تعاني من هذه المشكلة. والشعور بعدم الكمال، فأنت وأنا وغيرنا صفة الكمال لدينا مغيبة.

الأصدقاء هنا أدلو بدلوهم في تقديم النصائح ولكن هنا أود التركيز على العلاج السلوكي المعرفي. فهنا تخيل بأنك ستذهب إلى مكان أو التواصل مع شخص غريب أو أي موقف سيحدث فيما بعد وأثناء تخيلك للموقف حاول أن تمارس التنفس العميق وكأنك تهيء نفسك بل جربته قبل ذلك فبالتالي ستواجه الموقف بهدوء وبدون قلق.

حاول أن تركز على ما هو حولك وليس نفسك عند التعرض لأي موقف تمر به أو التواصل مع الغرباء. أيضًا ما المشكلة لو تخيلت نفسك بأنك تقدم نصائح لأشخاص مثلك يعانون من الرهاب الاجتماعي. فبالتالي ستتغلب على الخوف والارباك الذي تمر به في مثل المواقف. ممارسة العلاج السلوك المعرفي في مثل هذه الامور يعني أنك قطعت شوطًا في التخلص من الرهاب الاجتماعي.


الصحة والطب

مجتمع لمناقشة مواضيع الصحة والطب بموضوعية. ناقش وتبادل المعلومات حول الوقاية، العلاج، والأبحاث الطبية. شارك مقالاتك، نصائحك، وأسئلتك، وتواصل مع أشخاص مهتمين بالصحة.

44 ألف متابع