هل يمكنك ان تحب شخصا فاشلا، معقدا، مضطربا؟


التعليقات

لا أحد سيرغب بالارتباط مع مضظرب نفسي ويعيش معه، هل جن لفعل هذا؟

الحب نفسه له أسباب، واكثر الأشخاص يختارون شريكهم لأجل الجمال، الذكاء، المال، النسب..

إذن إن كان شخصا عاديا، ثم زائد مضطرب ومعقد، هل سأجني على نفسي، أعيش حياة واحدة وفرصة واحدة فلأخترها بعناية..

راجعي هذه المساهمة وستحدين الجميع يهرب من الأشخاص ذوي العيوب:

شكرا على الاجابة الصادقة والمؤلمة

أحدهم واجهني بمثل هذه الصراحة والمؤلمة، وكانت السبب في تغييري، أخبرني أني نرجسية أعامل الأشخاص بتهميش وهذا بسبب أني أعاني من ضعف شخصية..

عصف بي هذا بي حد كبير وسبب لي ألم نفسيا، وبدل لعب دور الضحية والبكاء على الأطلال والرثاء على نفسي يا روان، نهضت وغيرت من نفسي، وتناولت كل يوم كعكة تواضع، وشربت شاي قوة شخصية، وتغذيت بتطوير ذاتي..

إلا أن وقفت في إحدى المرات وتم اختياري مع ٣٠ شخصا لتخصصي في بلدي كله، ومنهم أصبحت الوحيدة التي أدارت ندوات وتحدتث أمام المئات بثقة وقوة شخصية دون أدنى ارتباك..

عالجبت ضعف شخصيتي، وهوسي باحتقار الآحرين، ونرجسيتي الحادة..

وهذا لأول مرة أفصح به من أجلك، لأنك فعلا وصلت لمرحلة مهمة حين كنت متصالحة مع ذاتك ووضعك عيوبك واعترفت بها، لذا كنت صريحة بدوري معك..

الفشل يعالج، والاضطراب يعالج، والتعقد يعالج..

لازال قلبك ينبض..

وأتمنى مجددا أن لا تري تعليقي سذاجة، لأن هذا سيكون اجحافا لشخص يمد لك تجاربه في كل مرة..

في النهاية لا يتحدث أحد من فراغ، بل يأخذ وقته ليغير منك ولو بقيد أنملة

انا اعتذر عما بدر مني سابقا كانت قلة ادب مني وايضا قلة امل

هل يمكنك ان ترسلي لي رسالة من فضلك لاني لا استطيع ذلك احتاج مساعدتك وخبرتك وايضا صراحتك الموجعة ربما تكونين سببا في شفائي احتاج فقط ان ادردش معك حول بعض الأمور لو سمحتي مع تحياتي الك يا مناضلة

أهلا وسهلا بك روان

لا اعرف كيف اشكرك

انا ممتنة

تذكرت مع حديثك مقولة خالدة في ذهني و اعتقد أنها للراحل الدكتور مصطفى محمود حيث يقول: " لا نملك أكثر من أن نهون على بعضنا الطريق".

هذه طبيعة الحياة باعتبارها دار الاختبار، وفيما يتعلق بتفاصيل الشخصية من المؤكد جميعنا بداخلنا النواقص والكمال ليست كصفة من صفات البشر فالكمال لله وحده.

السؤال الآن هل يتقبل الفرد ذاته قبل أن يسأل غيره حول القبول، فالأمر يصبح أكثر تعقيدًا حينما ينعدم القبول الذاتي ولا أعلم هل هناك إتفاق معي أم لا ولكني بشكل شخصي أرى أن تقبل المرء لذاته أهم من انتظار قبول الآخرين له، بجانب أن علاقتنا مع غيرنا يجب أن تدعم هذا القبول، وبذلك نقترب من معرفتنا والتحسن باستمرار.

قد يخلط البعض بين القبول وبين الرغبة في مقاومة كل شيء غير صحيح، وأذكر خلال حديث ما ذهب أحدهم نحو فكرة القبول تعني قبول الشخص بشكل كُلي بصرف النظر عن العيوب وبدون الحاجة إلى تعديلها، ولكن مَن أن القبول يعني ذلك حيث إنني رُبما سيكون لدي بعض العيوب في شخصيتي وفي الوقت ذاته أحدهم يتقبلني ويساعدني على أن أصبح أفضل وهكذا فالفارق بسيط للغاية ولا يعني أن نتكاسل في حق أنفسنا ونزعم باعتبار هذا القبول.

1/ يستحق الشخص الذي يُعاني من بعض الاضطرابات النفسية البسيطة الحب والقبول، ولكن يوجد أشخاص يعانون من اضطرابات نفسية جسيمة تجعلهم يقوموا بأذية ما حولهم إما نفسيًا أو بدنيًا، فأولئك يحتاجون إلى التدخُل الطبي الفوري حتى لا يقوموا بإيذاء نفسهم أو ما حولهم، فيوجد أشخاص مُصابون بالهلاوس السمعيّة والبصرية أحد الاضطرابات النفسية التي تؤثر على المُحيطين بهم بصورة كبيرة.

2/ بالتأكيد، أعطي لهم الحب، الاحترام والقبول؛ فإن الاضطرابات النفسية من الممكن أن تُصيبني شخصيًا، وعندها سأحتاج إلى ذلك القبول والاحترام حتى استطيع اجتياز هذه المحنة بأمان، وبدون المُساندة من المُحيطين قد لا أستطيع العلاج بمُفردي.

5/ ما الأمر الذي تعرضتِ إليه وجعلكِ تشعرين بكل ذلك الأذى؟ حتى ولو كنتِ تشعرين بالفشل فمن الممكن أن تبدئي بأي مجال تُفضلينه وتقرئي الكثير من المعلومات الخاصة به، وحتى لو انتهى أمرك بالفشل فعليكِ المُحاولة لمرات عديدة، فنحن نعيش مرة واحدة فاجعلي حياتك مُثمرة بالإنجازات، ولا تتوقفي عند نقطة مُحددة.

1/ هل الشخص الذي يعاني من اضطراب في الشخصية او اضطراب نفسي او يعاني من عقد نفسية كبيرة يستحق الحب والقبول؟

جميع البشر على اختلافهم يستحقون المعاملة باحترام، ثم جميعنا نعاني نقائص فمن نحن لنقصي أو نهمش فئة ما لعيب معين.

2/ هل يمكنك ان تمنح الاحترام، التقدير، الحب، القبول لشخص كهذا؟

بالتأكيد، وأعتبره واجب.

3/ ماهي الأسباب او الصفات التي تتوفر في الشخص والتي على إثرها ستقدرون، تحترمون،تَقبَلون، وتحبون شخصا معينا

كما سبق وقلت الاحترام والقبول هو حق انساني، ندين به نحن البشر اتجاه بعضنا البعض.

أما الحب فهو لا يمنح بل يكسب، أخلاق الشخص، معاملته، مواقفه، وغيرها كل أمور تجعلنا نحب شخص ما أو نبغضه.

4/ هل صفات الشخص ومميزاته هي من تفرض على الناس ان يمنحون هذا الشخص الاحترام والتقدير والاهتمام والقبول

بالتأكيد، لدى الصفات الشخصية للفرد دور كبير في جعله محل اهتمام وتقدير لدى الغير، ان كنت شخصا محترما أو متخلقا مثلا ستجد تقدير أكبر من الناس، ولو كنت شخصا ناجحا ماديا أو علميا ستجد اهتماما أكبر منهم.

5/ انا فتاة فاشلة جدا وغير مميزة بشئ وعادية بل اقل من عادية

الشخص العادي ليس فاشلا، لسنا مجبرين على أن نكون أذكياء مثل اينشتاين، أو أغنياء مثل بيل غايتس، أو ناجحين مثل ستيف جوبز، أو جميلين مثل أنجلينا جولي حتى يُقال عنا أننا مميزون، نحن بشخصياتنا البسيطة كموظفين أو طبة أو بطالين أو مهما كان وضعنا نستحق الاحترام أن نحب أنفسنا.

فاضررت دائما ان ازيف نفسي والمعها واجملها حتى يتقبلني الاخرين وعندما اضهر على حقيقتي الفتاة الفاشلة الاقل من عادية لا اتعرض سوى للتهميش والتجريح والتنمر والرفض والنبذ وايضا الاشمئزاز والتقرف مني لم احظى بشخص واحد تقبلني بكل عيوبي ومساوئي بل الكل همشني ونبذني

والأشخاص الذين يرفضونك لأنك عادية ما هي انجازاتهم؟ هل هم حائزون على جائزة نوبل؟ أو حاصلين على ميدالية أولمبية؟ أو ماذا تحديدا؟، وبالمناسبة حتى الحائزون على هذه الجوائز لا يحق لهم تقليل احترام غيرهم.

أول شيء عليك فعله هو حب ذاتك، انزعي من رأسك فكرة شخص عادي وشخص مميز، كلنا بشر غير كاملون، لنا ايجابياتنا وسابياتنا وأفضلنا من يتقبل نفسه كما هو.

والسؤال هنا هل هذه طبيعة بشرية ان الانسان لا يمكنه ان يتقبل " الضعيف، الهش" ودوما ما يحب ويحترم " القوي المميز،"

أعترف أن هناك من يفكر بهذه الطريقة مع الأسف، لكن ليس الجميع بهذا التفكير، فقط يمكنك أن تختاري من تتعاملين معهم بعناية.

والسؤال الاخير لو صادفت شخصا مثلي شخص عادي جدا لا يملك اي مميزات وليس فيه ما قد يشد انتباهك وفوق هذا مضطرب ومعقد هل يمكنك ان تمنحه احترامك وحبك وقبولك؟

لا أجد مانعا في هذا، أنا نفسي مليئة بالعيوب والجميع يتقبلني فلماذا سألعب دور الكاملة على شخص مضطرب أو أيا كانت مشكلته.

في الحقيقة إذا سئلت مثل هذا السؤال

لو صادفت شخصا مثلي شخص عادي جدا لا يملك اي مميزات وليس فيه ما قد يشد انتباهك وفوق هذا مضطرب ومعقد هل يمكنك ان تمنحه احترامك وحبك وقبولك؟

فإنني سأجيب انطلاقا من تجربة شخصية

بالنسبة لي الحكم على شخص مريض يعاني اضطرابات نفسية بأنه معقد، أمر أنفيه أنا من ذاكرتي كليا، فهناك من هو معقد دون وجود أسباب هذا هو الذي قد أحكم عليه، أما أن أحكم على شخص يعاني أمراضا جسيمة، وتوثرات نفسية بأنه معقد فهذا إسقاط خاطئء، وتقييم خارج عن سيطرة الشخص نفسه.

في الحقيقة أنا لا أقصد مجاملة أو شيئا من هذا القبيل، لكن الشخص المعقد لوجود أسباب معينة تجعلنا نأخذ له من الأعذار ما يجعله مقبولا في أعينا، ومحبوبا في قلوبنا، لأنه لايمتلك خيار التحكم في نفسه، فمعاناته الكبيرة كانت دافعا ليكون شخصا معقدا، أنا لا أتحدث هنا عن شخص أحس بتوثر عصبي، ولكن أتحدث عن شخص أحس بخلل واضطراب في شخصيته، يالها من تجربة قاسية، كيف لا نقبل لهذا الشخص ألف عذر ونحبه ونشاركه ونخفف عنه، الا ترون معي أن الشخص المريض نفسيا لايتعقد إلا لوجود أشخاص لايفهمونه، وأنا متأكد أنه سيكون شخصا طيبا مسالما إذا أحسنا التعامل معه وفهمه والتخفيف عنه، لكن ربما لايحسن المعاملة والمواساة إلا من مر بنفس هذه التجربة المؤلمة.

ألا تلاحظين انطلاقا من تجربتك أن الشخص المضطرب نفسيا حساس جدا ويحب المواساة والتعاطف ؟

ألا تلاحظين انطلاقا من تجربتك أن الشخص المضطرب نفسيا حساس جدا ويحب المواساة والتعاطف ؟

اتفق بشدة ولكن لايجوز التعميم على كل الاضطرابات النفسية

نعم معك حق في بعض الأحيان قد لايجوز التعميم على كافة الأشخاص فكل يتمتع بصفات معينة غير أن جانب الإحساس وارد بشكل كبير عند هؤلاء الأشخاص، ولربما أن ظروفهم وعدم تقبلهم من قبل الآخرين جعلهم كذلك.

1- نعم يستحق مثله مثل اي مرض اخر

2-نعم ممكن

3- اتوقع مقدار الحب والاحترام والاهتمام يحكمه بدرجه اولى اطار نوع العلاقه مثلا الصديق ليس مثل الاخ … ثانيا الاذى اللفضي او الجسدي ان وجد حتما سيجبرني على الابتعاد اذا كانت العلاقه غير اسريه مع بقاء الاحترام والتقدير للظروف الصحيه للشخص

4- انا مؤمن ان النيه الصافيه تكفي فهي التي تفرض الاحترام والتقدير وتجذب من حولك … انا اعرف اشخاص كثر انجذب لهم وسالت نفسي عن السبب لم اجد ميزه غير نواياهم الصافيه .. اتوقع الاغلب يمر بها سواء بالانجذاب او النفور بدون سبب

5- من وجهه نظري بما ان السوال عن طبيعه البشر

الرجل احد اسباب انجذابه الفطري للمرأه هو ضعفها والعكس

السوال الاخير جوابه يجبرني لافشاء سر بسيط .. ردا على انكي شخص عادي … بالمختصر انا دخلت الموقع وكلي ثقه اني شخص مميز واول مشاركاتي كانت تعليق على احد مشاركاتك السابقه. اسلوبك في التعبير وتسلسل موضوعك ومستوى وعيك وفصاحتك مقارنه بعمرك جعلتني اقتنع انني شخص عادي امامك وخصوصا اني اكبرك بالعمر تقريبا الضعف

5/ انا فتاة فاشلة جدا وغير مميزة بشئ وعادية بل اقل من عادية( ومن فضلكم لا تقولو لي ان هذا غير صحيح انظري بايجابية او انك تعانين من جلد ذات انا اعي جدا ما اقول وما اقوله عن نفسي واقعي فانا لا احب ان ابحث عن مجاملات بل اريد حلول حقيقية لذلك انا اقول الحقيقة ) واضافة الى ذلك انا معقدة نفسيا وعندي اضطرابات في الشخصية فاضررت دائما ان ازيف نفسي والمعها واجملها حتى يتقبلني الاخرين وعندما اضهر على حقيقتي الفتاة الفاشلة الاقل من عادية لا اتعرض سوى للتهميش والتجريح والتنمر والرفض والنبذ وايضا الاشمئزاز والتقرف مني لم احظى بشخص واحد تقبلني بكل عيوبي ومساوئي بل الكل همشني ونبذني
اجب بصراحة من دون تجميل ولو كنت غير قادر على ان تقول الصراحة فلا تجب اجابة مزيفة فانا ابحث عن اجابات حقيقية

هل ما تبحثين عنه هو التعاطف؟؟

حتى يمكنني أن أجيبك، أحتاج أن أفهم ما الذي تسعين إليه تماماً وتبحثين عنه

لكِ ذلك..

1/ هل الشخص الذي يعاني من اضطراب في الشخصية او اضطراب نفسي او يعاني من عقد نفسية كبيرة يستحق الحب والقبول؟

بالتأكيد.. هذه مسألة لا تحتمل التأويل.

2/ هل يمكنك ان تمنح الاحترام، التقدير، الحب، القبول لشخص كهذا؟

وهل أضمن ان لا أكون أنا نفسي هذا الشخص؟؟ كلنا في الكون مرضى.. كلنا لدينا ما نخشاه، بغض النظر عن حجم سيطرة ما نمرّ فيه علينا، وقدرتنا على تجاوز الأمر.

3/ ماهي الأسباب او الصفات التي تتوفر في الشخص والتي على إثرها ستقدرون، تحترمون،تَقبَلون، وتحبون شخصا معينا

سؤال خاطئ تماماً.. الأصل في العلاقات الاحترام، وقبول الآخر.. فإن كان الغالب من البعض مبني على احترام ظاهريّ فهو لا يجب أن يصبح أمراً مسلّم به.

كما أحب أن تنظر إليّ باحترام، يجب علي أن أبادلك الأمر، وأقبلك بكلّ عيوبك.. وإلا لن نجد من يقبلنا ..

4/ هل صفات الشخص ومميزاته هي من تفرض على الناس ان يمنحون هذا الشخص الاحترام والتقدير والاهتمام والقبول

أيضاً سؤال خاطئ.. لأنّ الأصل كما أسلفتُ سابقاً هو الاحترام، فالأصل أن نعامل الناس بأخلاقنا لا أخلاقهم، وطباعنا لا طباعهم، فإن أحسنوا فإنما هو انعكاس لأخلاقهم، وإن أساؤوا فإنما ذلك ما هم عليه، أن ننحدر لمستوى الآخر هو قمة الضعف.. شخصياتنا هي ما نؤمن به ونقوم به من أفعال.

5/ انا فتاة فاشلة جدا وغير مميزة بشئ وعادية بل اقل من عادية( ومن فضلكم لا تقولو لي ان هذا غير صحيح انظري بايجابية او انك تعانين من جلد ذات انا اعي جدا ما اقول وما اقوله عن نفسي واقعي فانا لا احب ان ابحث عن مجاملات بل اريد حلول حقيقية لذلك انا اقول الحقيقة ) واضافة الى ذلك انا معقدة نفسيا وعندي اضطرابات في الشخصية فاضررت دائما ان ازيف نفسي والمعها واجملها حتى يتقبلني الاخرين وعندما اضهر على حقيقتي الفتاة الفاشلة الاقل من عادية لا اتعرض سوى للتهميش والتجريح والتنمر والرفض والنبذ وايضا الاشمئزاز والتقرف مني لم احظى بشخص واحد تقبلني بكل عيوبي ومساوئي بل الكل همشني ونبذني
والسؤال هنا هل هذه طبيعة بشرية ان الانسان لا يمكنه ان يتقبل " الضعيف، الهش" ودوما ما يحب ويحترم " القوي المميز،"

لهذا سألتك هل تبحثين عن التعاطف؟؟ لأنني بإجاباتي السابقة أنفي تماماً طريقتك بطرح السؤال.

والسؤال الاخير لو صادفت شخصا مثلي شخص عادي جدا لا يملك اي مميزات وليس فيه ما قد يشد انتباهك وفوق هذا مضطرب ومعقد هل يمكنك ان تمنحه احترامك وحبك وقبولك؟

هل لي أن أعرف من هو الشخص غير العادي إذاً؟؟ الضعف ميزة مثل القوة تماماً.. الصمت ميزة.. مثل الحديث تماماً.. ما تراه أنت سلباً يراه سواك ميزة.. المسألة نسبية تماماً..

كلنا عاديون، النرجسي عادي، العبقري عادي، ذوي الاحتياجات الخاصة عاديون.

غير العادي هو من لا يأكل ولا يشرب ولا يتنفس ولا يعيش بطبيعة البشر.. هذا من يكون غير عادياً..

الاحترام أصل.. وأصل التعاملات بين الناس الاحترام، بغض النظر عن المعتقدات، الهوية، الجنس، الميول، الطباع.. الاحترام أصل لا شروط فيه ولا اشتراطات.

الحبّ شعور، لا يقبل التعاطف ولا يقبل المجاملات.. هو أمر نفعله حين ينتابنا ذلك الإحساس.. الذي لا نملك سيطرة عليه..

ينمو بالإحسان والودّ، ويتقلص بسوء المعشر.

القبول، واقع.. لا يمكنك أن ترفض كياناً موجوداً لأن رفضك قبوله هو اعتراف منك بأنه غير موجود.. هل يمكن لكيان موجود أن يكون غير موجود؟؟ بالتأكيد لا.. وإلا فالمشكلة عند من يظن أنه غير موجود فلا يتقبله.

لكن هل هذه طبيعة بشرية لا اعتقد ان الغالبية تفعل ذلك بل الغالبية تفعل العكس وجهة نظري والتي أحب ان تنتقديها

دعينا نتفق على أمر.. نحن هنا لا ننتقد، بل نزيد معارف بعضنا، لا تبحثي في كتاباتك عن شخص ينتقدها، ولا تطلبي ذلك منه، بدلاً من ذلك اطلبي منه أن يعطيكِ من معرفته، ويصحح معلوماتك -حال كان هنالك ما هو خاطئ بشأنها-، .

أتعلمين عزيزتي؟؟

أردتُ اقتباس بعض العبارات من ردك، لكنني امتنعت وسأردّ عموماً عليه لأخبرك بأمر، ليس هنالك في الحياة من وُلِد قوياً، كلنا ببداية حياتنا نكون ضعفاء، التجارب وحدها من تجعلنا ما نحن عليه اليوم.

أجل هنالك مَن ملك المال، وهنالك مَن ملك الجاه والمنصب، وهنالك من ملك القبول لدى الآخرين، كما أنّ هنالك مَن لم يملك من الحياة إلا نفسه وفقط..

دعيني أسألك سؤال، مَن هو القوّي بنظرك؟؟ وكيف تصنفين هذا الشخص بناجح أو فاشل؟

هل يمكنكِ الإجابة عن سؤالي؟

إضافة لذلك، لو كنتِ في الشارع، وأوقفكِ متسول رثّ الثياب يظهر التعب والفقر والحاجة والضعف عليه، ماذا ستكون ردة فعلك؟

ولو كنتِ أيضاً في الشارع وخرج من مركبته رجلٌ بكامل زينته والنعمة ظاهرة عليه وصرخ في وجهكِ دون وجه حقّ ماذا ستكون ردة فعلك؟

لو سمحتِ أجيبيني على أسئلتي بجوابين، جواب يعكس شخصيتك التي أنتِ عليها فعلاً، وجواب يعكس الشخصية التي تتمنين أن تكوني عليها،

مسألة أخيرة..

كيف لكِ أن تقنعيني بأن شخص كتب ردّه عليّ أعلاه هو شخص -كما يقول عن نفسه:

فاشلة جدا وغير مميزة بشئ وعادية بل اقل من عادية
اولا شكرا على المجاملة

أولاً لم أجاملكِ لتفترضي بالنيابة عني أنني أجاملك، من حقك أن تفكري وتقرري ما تريدينه، لكن ليس من حقك أن تسلبي الآخرين قراراتهم بافتراضك أنهم يجاملون، او يكذبون، أو يزيفون الحقائق، أقولها دوماً لأصدقائي (لا تفكّر بالنيابة عني، تحدث عن نفسك، فأنا أملك لساناً أتحدث به عني).. اتفقنا؟

ثانيا انا فاشلة لاني لا املك ما يحقق لي من القوة بضعها او ما يحقق لي المكانة والتقدير والقبول

جميل بل جميل جداً.. بدأنا نضع أيدينا على المشكلة الحقيقية،

سؤال، أيهما أهم إليكِ، احترامكِ لنفسكِ، أم احترام الآخرين وتقديرهم؟

سأتحدث عني أنا، إيناس، أوَتعلمين..؟؟ أنا شخص غير محبوب في نطاق العمل أبداً أبداً أبداً..

لماذا؟؟ لأنني صادقة جداً جداً جداً..، لا يمكنني المجاملة على حساب قناعاتي، ولا يمكنني التنازل قليلاً على حساب مبادئي، عنيدة للحدّ الذي يكرهني فيه المسؤول ولا يحبني زملائي من ذات الدرجة في العمل..

هل تعتقدين أنني صاحبة نفوذ؟؟ أبداً.. بل بالعكس، أحارب على عدة جبهات، ولا أستفيق من صفعة إلا لأحصل على الأخرى مباشرة.. يمكن اللي ساترها معي هو ربي فقط لا غير، ورضا الوالدان ولله الحمد.

الآن.. هل يضايقني ما أنا فيه؟ حسناً.. أتمنى كثيراً أن أملك السلطة، لأغير كثيراً من الأمور غير الصحيحة حولي، لأمنح الفرحة لمن أحب، لأساعد أولئك المهمشين، اتمنى كثيراً أموراً كثيرة، ولكنني أدرك أنني لا أملك إلا ما هو موجود فعلاً بين يداي.. أتعلمين ما هو؟ قدرتي على قول لا للخطأ، وقدرتي على مساعدة محتاج ضمن إمكانياتي، وقدرتي على مساندة زميل/صديق/أخ/قريب بكلّ ما أملكه، قدرتي على أن لا أكون عبئاً على المحيطين بي ومحاولة امتصاص ما بهم من ضيق وألم.

أتعلمين ما هو الأهم من كلّ ذلك؟ أنني أنام ليلتي مطمئنة آمنة بأنني لم أفعل أمراً أفقد فيه احترامي لنفسي..

هنا يا رفيقتي مربط الفرس.. احترامك لذاتك، احترامك لنفسك، تقديركِ لتصرفاتك وأفعالك.

كلنا يملك الفرصة للقوة والسلطة والنفوذ بشهادة زور، والوقوف مع ظالم جبار ضدّ مظلوم، والتجبّر على كلّ ضعيف حتى يهابنا الأقوياء، لكن هل هذه هي القوة؟؟ أم قدرتك على قول لا في الوقت الذي قد يقول عشرات سواكِ فيه نعم، هي القوة؟؟

خبرتيني عن موقفٍ لك مع ذلك البغيض الجندي، ربما سلبكِ فرحتكِ، ربما أوجعكِ، ربما ضايقك وآلم قلبكِ، لكنك بعد كلّ هذه السنين ستحترمين الشخص الذي كنتِ أنتِ عليه، بأنكِ قاومتِ، ورفضتِ، وبذلتِ كلّ ما استطعتِ، وصدقيني لو استكنتِ له وفعلتِ ما يرغب برضا، ستكسبين عدم الوجع لكنك ستفقدين نفسك!!

خذيها قناعة صافية، ليس أصعب من أن نفقد احترامنا لأنفسنا، حتى لو احترمنا الكون كلّه، ابقِ ما بينكِ وبين نفسكِ موجوداً من الاحترام، وليذهب الكون كلّه للجحيم، فبالنهاية وفي آخر الليل، وعلى وسادتك وحدكِ ستبقين أنتِ وضميرك، فإما أن تناما براحة بال وقلبٍ صافٍ، وإما أن تبقيا معاً في شجار كلاكما يذمُ الآخر ويلعنه.

نصيحتي الأخيرة لكِ

حاولي أن تغيري تعريف المصطلحات لديكِ..

المكانة، التقدير، القبول، الاحترام، كلها مفردات لا قيمة لها حين نخسر أنفسنا، وحين نعلم من أعماق قلوبنا أننا ساقطون غير شرفاء..

حاولي أن تنظري للأمور بشكلها الصحيح، فليذهب الكون للجحيم، لكنني لن أتنازل عن مبادئي أبداً.. هذه هي القوة، والتقدير، والقبول، والاحترام، أن تجدي نفسكِ قادرة على قول لا.. في الوقت الذي يعجز سواكِ عن فعل ذلك... ليس لأنكِ صاحبة صولجان وجاه، بل لأنكِ شخص صادق يرفض الانصياع للخطأ مهما كانت النتيجة.

اعتذر

لا داعي، فالأمر لا يستحق.

سأخبرك بسرّ صغير، شخص ما، أكنّ له كلّ التقدير والاحترام، أخبرني اليوم صباحاً بأنني شخص مريض نفسياً ويجب عليّ أن أعرض نفسي على طبيب نفسي أو أخصائي نفسي، والسبب خلف ذلك أنني وضعت لي هنا صورة هي عبارة عن أطفال تسحرني ضحكتهم برغم ما بهم من أسى!! تخيلي اتهمني بأنني (بيدوفيل) لم أكن اعرف معناها وحين بحثت عنها وجدت أنه مصطلح يطلق على المتحرشين بالصغار 😱، ثم اتهمني أنني قد لا أكون الشخص الذي أنا عليه فعلاً..

هل تعلمين ماذا فعلت؟ غيرت الصورة ليس إلا لأنني لا أرغب بأن يكون هنالك شخص يؤذيه لأمر ما مثل هذه الصورة، وأنا لا أعلم بظروف الناس أو ما مرّوا به، فعلى أبعد تقدير عليّ تفهم أوجاعهم ومخاوفهم.

وعدا عن ذلك لم أقم بأي أمر آخر، لم أرسل له، لم أوضح له، لم أشرح له، رغم أنّ لدي سبب فعلياً لاستخدام هذه الصورة قد تزيل كلّ هذا اللبس، لكنني لم أفعل ذلك لأني غير مجبرة على التبرير، واستمرّ شعوري تجاهه التقدير والاحترام.

فأنا أعرف نفسي، وأعرف من أكون، ولا يعنيني في علاقتي مع الآخرين سوى أن أحترمهم لأنّ هذه أبسط حقوقهم عليّ، لكن هل ستتزعزع ثقتي بي نتيجة حُكم أصدره الآخرون عليّ؟؟

يا صديقتي، إرضاء الناس غاية لا تدرك، فالناس أشكال وألوان، وطباع وعادات وتصرفات مختلفة، لو أردت إرضائهم سأكون كقصة الغراب الذي حاول تقليد مشية جميع الطيور فنسي في النهاية مشيته.

أنتِ لا تحتاجين للحبّ والتقدير من كلّ الناس، يكفيك الأهم في حياتكِ، ورغم ذلك فإرضاؤهم لا يكون على حساب قناعاتك..

أما كيف تميزين ذلك، فلو طلب منكِ الأقربون لقلبك أن تشهدي زوراً وكذباً ليرضوا عنكِ هل ستفعلين؟ ولو طلبوا منكِ الخضوع لأمر مرفوض تماماً لديكِ هل ستقومين بذلك فقط لأجل إرضائهم؟؟ ولو طلبوا منكِ إيذاء نفسك ليحبوكِ هل ستفعلين؟

طيب.. إن افترضنا أنكِ فعلتِ ذلك، هل ستشعرين بداخلك بالرضا؟؟ بشعور الاعتزاز بنفسك؟؟ وهل إن أحبوكِ كم سيستمر ذلك؟ وهل تضمنين أنهم لن يزيدوا عيار الطلب ونوعه؟؟

سأخبرك بأمر آخر صديقتي.. حين يرتفع سقف التوقعات يصبح ما تقومين به بمحبة كأنه واجب عليكِ..

بمعنى، قد أقوم بخدمة صديق لي، وأساعده لأنني أحب فعل ذلك، استمراري بالقيام بهذا الأمر سيصبح لدى الآخر واجب عليّ مجبرة على القيام به، يحاسبني إن لم أفعله، مع أنه بالأصل هو أمر أفعله لأنني مهتمة فقط وليس لأنني مجبرة..

لذلك لا تجعلي الآخرين يرفعون سقف المطلوب منكِ على حساب طاقتك، وعلى حساب إمكانياتك..

هنالك مرحلة يجب فيها أن تقولي لا.. بحزم.. بقوة.. بجرأة.. لا... لأنني لا أريد ذلك...

صدقيني القوة التي تقولين بأن الأغلب يتمتعون بها ويكسبون احترام الآخرين بها، كان سببها قيامهم بما هم مؤمنون به دون أن يجاملوا الآخرين بذلك، اما مجاراة الآخرين فستجعل دوماً ذلك الشخص ضعيفاً، يميل حيث الريح تميل، ومن السهل التلاعب بقراراته، شخص كهذا كيف لي أن أعبأ به وأعمل الحسابات من ردود أفعاله..

صديقتي.. تحتاجين إعادة برمجة المصطلحات لديك من جديد.. يجب عليك وضع المفاهيم بمحلّها الصحيح.. متى تكون لا الجازمة الحازمة.. متى يكون التهاون والتسامح والتساهل.. ومتى تكون الأنا قبل أي شئ، ومتى يكون الآخرون هم الأولوية..

هي خطوات تعتقدينها صعبة، وهي كذلك فعلاً إن لم تقتنعي أنتِ بوجوب ذلك.

سنتحدث بالأمر بتفصيل صديقتي.. فقط تأكدي هنالك من يكترث


الصحة والطب

مجتمع لمناقشة مواضيع الصحة والطب بموضوعية. ناقش وتبادل المعلومات حول الوقاية، العلاج، والأبحاث الطبية. شارك مقالاتك، نصائحك، وأسئلتك، وتواصل مع أشخاص مهتمين بالصحة.

44 ألف متابع