هل أنتم مدمنون على شيء ما؟
الإدمان مرض العصر
أكثر إدمان ينتشر في عصرنا الحالي هو الإدمان على مواقع التواصل الإجتماعي، قبل فترة كنت مدمنة عليها لدرجة أنني أحيانا أتصل بالإنترنت من أجل عمل أو اطلاع على بريدي الإلكتروني فأجدني صاعدة نازلة في الفيس بوك أو الأنستغرام وقد مر الوقت وأنسى الأمر المهم الذي اتصلت من أجله، لكنني تداركت الأمر وراجعت حساباتي وأظنني الآن في فترة التخلص منها مع الوقت تدريجيا.
أعتقد أني مدمن الإنترنيت ومواقع التواصل، فعند انقطاع التيار الكهربي أو عدم استطاعتي للوصول إلى الإنترنيت أجد نفسي هائمًا للوصول إليه
لكن لا أعتقد أن هناك أحد ليس مدمنًا على شيء ما الآن إلا قليل جدا.
هل تستطيعين توجيه نصيحة لي حول كيفية التخلص من هذا الإدمان؟
للأسف تقريبا أمتلك نفس نوع الإدمان لكنني أتغلب هذه الفترة
فأنا أمتلك هوايات عدة أستعملها الأن لابعاد الهاتف عني عالقراءة أو الرسم و أحيانا أطلب من أحد أفراد عائلتي أخد كل ما املك من الكترونيات ليوم كامل لأتأكد من نقص الإدمان لدي
وماذا إن كانت معظم حياتك تقتضي الاستمرار في هذا الإدمان؟ تعلمك ومذاكرتك وعملك ومتابعة كل شيء؟ هذا يعني أني إذا تركت كل هذا ستتوقف جميع مناحي الحياة؟
ما رأيك؟ هل تعتقدين أن الخلل أني اعتمد على الإنتيرنت في كل شيء؟ أم عصرنا هذا هو الذي فرض ذلك علينا؟
العصر يتجه نحنو التكنلوجيا و هو فرض علينا كما انه ادمان جيد إذا كان في التعلم
و لكن الفكرة في الحالات العصبية التي تمر بها خلال انقطاع النت او عم قدرتك استخدامه
و لهذا عليك الابتعاد قليلا و ممارسة بعض الانشطة على ارض الواقع
لا أظن أنه يوجد شخص على الكوكب بأكمله ليس مدمن لشئٍ ما، حتى الرهبان الذين زهدوا العالم، مدمنين للصلاة! فالإدمان ليس مرض العصر، إنما بعض الأفعال والسلوكيات الحديثة التي أدمناها بشكلٍ يمكن أن يؤثر بالسلب على باقية نواحي حياتنا، هى التي يمكن وصفها بالمرض، كإدمان الأفلام الإباحية على سبيل المثال، أما إدمان شئٍ ما بطريقة لا تؤثر على الشخص بالسلب، فليس مرض.
أنا أدمن القهوة، وإن لم أحتسيها يوماً ينقلب يومي بالكامل، وأدمن وجود الإنترنت على هاتفي طوال الوقت، فلا أتحمل أن أكون بحاجة لمعرفة حقيقة أمرٍ ما ولا أستطيع البحث عنه، هذا الإدمان ليس مرض، لأنه غير مضر.
هذا لا يعتبر من صور الإدمان، أعتقد أن الإدمان يطلق على عادة تضرنا بشدة لكننا غير قادرين على التخلي عنها، كأننا نندفع لها بدافع القهر، وهذا الشيء الذي يمارس نفسه قهريًا سيحطم معنوياتنا بالفعل.
إنني كلما وجدت نفسي مقبلًا على أمر ما بكثرة أعمل على المراجعة الفورية وضبط هذا السلوك، و اعتقد أنه من الجيد أن يكون المرء مالكًا لقراره بدلًا من كونه يتأثر بعوامل أخرى، وبالتأكيد إذا تمكن المرء من هذا سيصبح هو الفاعل في حياته.
ينطبق الأمر على أشياء كثيرة بداية من الإنترنت واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، حينما أجد نفسي أقضي الساعات الكثيرة وبفائدة قليلة أقوم على الفور بغلقها وأتمكن من ضبط معدلات الاستخدام.
أتذكر في وقت ما تناولت القهوة بشراهة غير عادية لدرجة وصلت لعدم القدرة على التركيز بدونها، مما أدى لسعي لضبط هذا الأمر بشكل تدريجي حتى تحدث علاقة ارتباطية بين القهوة والتركيز، بالإضافة إلى مخاطر زيادة تناول القهوى ومدى الانعكاسات الصحية السيئة التي من الممكن أن تحدث.
ادمان المخدرات هو الانتحار البطيء ومرض هذا العصر .. علاج الإدمان على المخدرات ليس عبارة عن قرار تتخذه بالتوقف عن التعاطي والامتناع عن المخدر وعلاج الأعراض الانسحابية لفترة من الزمن تعود بعدها لدائرة الإدمان مرة أخرى، بل هو رحلة علاجية شاملة .. تعرف اكثر على طرق علاج الإدمان على المخدرات في المقال التالي:
التعليقات